قلب نادي كريستال بالاس الطاولة على ضيفه ليفربول وفرض عليه التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق بعد أن كان الليفر في وضع مثالي حيث تقدم بثلاثة أهداف نظيفة كانت ستمنحه ثلاث نقاط وتقلص فارق الأهداف الحاسم في تحديد لقب بطولة الدوري في حال التعادل في المقدمة ،الليفر ذاق من كأس المر في اسطنبول التي أذاقها للميلان في عام 2005 حيث فقد تركيزه لدقائق معدومة كانت كافية لتنقله من نعيم الانتصار الثلاثي إلى جحيم التعادل الذي سيكلفه بطولة الدوري على الأغلب .
أسباب قلة التركيز هذه ذهنية في المقام الأول وتكتيكية في المقام الثاني ، فالفريق بعد الهدفين الثاني و الثالث بات يركز في إحراز خمسة وستة وسبعة أهداف لتقليص الفارق مع السيتي دون أن يفكر في أي احتمال آخر فاندفع إلى الأمام بشكل غير محسوب وهو في حالة ذهنية لا تحتمل أي نتيجة أخرى غير الفوز بنتيجة ساحقة فكان تلقيه للهدف بمثابة الصدمة التي أخرجته من اللقاء وعلى إثرها جاء الثاني ثم الثالث والتعادل ….لكن الحديث التكتيكي ليس هو المهم في هذه الأوقات بل حديث النقاط ، فكيف باتت حظوظ كل من السيتي وليفربول وتشلسي بعد هذا اللقاء ؟؟
بداية لنلقي نظرة على وضعية كل فريق والمباريات المتبقية له فالسيتي لعب 36 مباراة وسجل 98 هدفاً عليه 37 أي أن الفرق 59 ونقاطه 80 باق له مباراة مؤجلة مع أستون فيلا في ملعب الاتحاد ومع وستهام يونايتد في ملعب الاتحاد كذلك الأمر مما يعني أنه قادر في حال إحرازه لأربع نقاط من المبارتين القادمتين فقط أن يحرز بطولة الدوري دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، حيث يتقدم بفارق تسعة أهداف عن ليفربول الذي لعب 37 مباراة وسجل 99 هدفاً وعليه 49 أي الفرق 50، ومع عدد نقاطه الحالي البالغ 81 نقطة فإن ليفربول بحاجة لأن يخسر السيتي مباراة واحدة على الأقل من مبارتين القادمتين أمام ويستهام وأستون فيلا اللتان تقامان على أرضه شرط أن يفوز في مباراته الأخيرة على نيوكاسل والتي تقام في الأنفيلد رود حيث سيمتلك وقتها 84 نقطة مقابل 83 للسيتي ، وهناك احتمال آخر صعب التحقيق جداً هو أن يتعادل الفريقان بعدد النقاط نتيجة تعادل السيتي وفوزه في إحدى المبارتين الآخيرتين وهنا يتوجد على السيتي الفوز على نيوكاسل بعشرة أهداف أو أكثر حسب نتيجة فوز السيتي في إحدى مبارتيه ، أما تشلسي الثالث فقد لعب 37 مباراة سجل فيها 69 هدفاً عليه 26 أي أن الفارق 43 ونقاطه 79 وبابتعاده عن السيتي بستة عشر هدفاً وعن ليفربول بسبعة أهداف فعليه أن يضع فارق الأهداف جانباً ويتمنى خسارة الليفر لمباراته الأخيرة على أرضه وخسارة السيتي لمبارتيه الأخيرتين مع فوزه هو ليحرز بطولة الدوري وهو الأمر الشبه مستحيل .
تعادل اليوم بسط الحسابات إلى حد كبير وأعطى أولوية للسيتي لإحراز اللقب ، والكرة الآن في ملعب بيليغريني ورجاله للاستفادة من الفرصة ، أما الليفر فدفع ثمن قلة تركيزه على الدفاع فكان أن سجل كثيراً لكنه تلقى أكثر وكانت الطامة الكبرى اليوم بالتعادل وبانتظار ما ستفسر عنه لقاءات الأيام المقبلة ومنها لقاء الستي وأستون فيلا .
[email protected]
أضف تعليق