طلاب مدارس رام الله، وخاصة في الصفوف الأساسية، وعدد من ذويهم، جابوا شوارع المدينة، أمس، بقمصانهم البيضاء الملونة، من محطات مختلفة، قاصدين المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية، بعضهم يرغب المرغب الأول، وبعضهم الآخر اكتفى بالمشاركة في ماراثون الأطفال "سوا بنقدر 2014"، وتنظمه بلدية رام الله، بدعم من "أوريو" من مجموعة عنبتاوي، وصندوق الاستثمار الفلسطيني.
قهقهات وابتسامات
كانت شوارع رام الله في الماراثون تتزين ليس فقط بالابتسامات، بل بقهقات الأمهات والآباء، وبابتسامات الأطفال من الجنسين، وكأنهم يخطون بعرقهم الغض عبارة الشاعر الكبير محمود درويش "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً"، فكانت صباحات الجمعة في أحياء رام الله المختلفة، صباحات للأمل، "فما الحياة لولا فسحة الأمل".
ثلاث محطات
ما بين 6 سنوات و12 سنة كانت أعمار المشاركين في المحطات الثلاث: الفئة العمرية الأولى (الصف الأول والثاني) من أمام الكلية الأهلية قرب كنيسة اللاتين، ولمسافة 1300 متر، والفئة العمرية الثانية (الصف الثالث والرابع) من ميدان محمود درويش في حي الماصيون، والفئة العمري الثالثة (الصف الخامس والسادس) من أمام فندق جراند بارك في حي الماصيون، في نشاط تراه بلدية رام الله "تنافسياً، يعزز روح المشاركة"، ولذلك تم "توزيع ميداليات على جميع المشاركين الذين أنهوا المسافات المطلوبة".
وما إن وصل الفوج الثالث من المشاركين، حتى انتقل الجميع إلى ملعب المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية، حيث انطلقت فعاليات فنية، هي عبارة عن عدة لوحات من الرقص الشعبي والفلكلوري لطلاب مدرسة الدبكة والرقص في مركز الفن الشعبي، على خلفية أغنيات تراثية وأخرى وطنية وثالثة ذات طابع ثورة لفنانين لبنانيين وعرب، وسط تشجيع كبير من الأهالي، الذي جمعتهم بأطفالهم الفرحة العارمة في هذا اليوم المختلف بجميع المقاييس.
دور بلدية رام الله
وترى بلدية رام الله، أن انتظام الماراثون سيقدم للأطفال المشاركين فرصة استثنائية ليس فقط للمشاركة بحدث رياضي بل للمشاركة بنشاط هو أيضا مجتمعي يعمل على إعادة الاعتبار للعمل التطوعي، ويعزز إحساس المشاركين بالانتماء للمشاريع العامة في مدينة رام الله والمحافظة عليها وتطويرها.
وبدأ مشروع ماراثون الاطفال في العام 2009 كمبادرة تقدم بها أفراد فاعلون من المجتمع المحلي، وعاد ريعه في دورته الأولى لصالح بناء حديقة يوسف قدورة، بمساهمة مالية من بلدية رام الله أيضاً.
افتتحت بالفعل وباتت متنفساً مهماً للأطفال والأهالي على حد السواء، أما المارثون الثاني، وتواصلت الماراثونات كل عام أو اثنين، لتصبح سمة ترافق ربيع رام الله، وتشكل حدثاً استثنئيات على أجندات الأطفال وذويهم على حد سواء.
في مارثون الأطفال "سوا بنقدر" سادت أجواء من الفرح والسعادة ترجمت على قسمات وجوه الأطفال وذويهم الذين كانوا يراقبون عن كثب وصول أبنائهم اللاهثين إلى مقر المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية، ويلتقطون لهم الصور الفوتوغرافية والفيديو.
[email protected]
أضف تعليق