ردّت بلدية شفاعمرو على تواتر الأعمال العدائية التي ينفذها متطرفون يهود ضد المساجد والكنائس في أنحاء البلاد تحت مسمّى "تدفيع الثمن"، بقيام العشرات من الصبايا والشباب من "القادة الشباب" في وحدة الشبيبة في البلدية بأعمال تنظيف وصيانة وطلاء للكنيس اليهودي القديم في البلدة القديمة في المدينة، وذلك في خطوة احتجاجية رمزية.

وحضر الأعمال رئيس البلدية أمين عنبتاوي ووكيل رئيس البلدية مصطفى خطيب وعضو إدارة البلدية رئيس قسم الثقافة والفنون في البلدية المبادر إلى هذا النشاط مراد حداد ومدير وحدة الشبيبة صابر يوسفين.

كما حضر ممثلون عن ائتلاف "شراكة – شوتَفوت" وهو ائتلاف جمعيات عربية ويهودية لدعم المساواة والديمقراطية والمجتمع المشترك، وممثلو وسائل إعلام عبرية وعربية.

وقال رئيس البلدية أمين عبنتاوي في تصريحات لوسائل الإعلام إن هذه "الخطوة الخلاّقة الإبداعية" جاءت لتؤكد أننا أنه "مهما اختلفنا سياسيا او عقائديا فالأماكن المقدسة والرسل يجب أن يبقوا خارج دائرة الصراع.

ورأينا كمواطنين وأبناء للإنسانية واجب أن نقوم بشيء مغاير لا أن نرد على التطرف والاعتداءات بالمثل، فقمنا بترميم الكنيس الذي نحافظ عليه منذ أكثر من مئة عام..

وفعلنا ذلك بشكل جماهيري واسع بمباركة البلدية وهمّة سواعد الشبيبة لنقول للجميع أنه يجب التكاتف من أجل منع الأصوات النشاز من أن ترتفع". وأضاف أن هذه الخطوة الاحتجاجية لا تغني عن وجوب تدخل الحكومة والشرطة وأذرعها بشكل صارم لإلقاء القبض على المعتدين ووضع حد لانتشار الظاهرة.

من جهته قال مراد حداد إن هذه الخطوة تؤكد "القيم التي تربينا عليها، وأخلاقنا وإنسانيتنا.. لم نقم بهذا العمل تزلفاً ولا خوفاً، بل هذا هو تراثنا الممتد على مئات السنين".

وقال اريه ريمز من "شراكة" إنه يشعر بانفعال كبير وهو يرى عشرات الشباب يقومون بتحمس واضح بتأدية رسالة إنسانية، داعياً سلطات فرض القانون إلى القيام بعملها وإلقاء القبض على عناصر "تدفيع الثمن" قبل فوات الأوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]