بعد ان تصدرت مدينة كفر كنا زعامة كرة القدم العربية ، ولعب فريق مكابي كفر كنا في الدرجة الممتازة، وكان قريبا جدا من تحقيق انجازا تاريخيا بصعوده الى مستوى فرق الدرجة العليا ، نرى بان الفريق اليوم انهار كليا، حين هبط الى مستوى فرق الدرجة الثانية وانضم الى الفريق الشقيق هبوعيل كفر كنا الذي فشل هو الاخر بتحقيق العودة الى مستوى فرق الدرجة الاولى ، ليلعب بجانب فريق مكابي كفر كنا في الموسم القادم ضمن مستوى فرق الدرجة الثانية.

ابتعاد مختار الكرة العربية فيصل خطيب

وفي نظرة خاطفة الى الماضي الزاهر لفريق الاخضر الكناوي ،ربطنا انهيار فريق مكابي كفر كنا بابتعاد مختار كرة القدم العربية فيصل خطيب (ابو مبارك) الذي عمل باخلاص على رقي فريق مكابي كفر كنا على وجه الحدود وعلى نجاح فرق عربية اخرى بشكل خاص ،كان فريق مكابي كفر كنا بمثابة ابن لفيصل خطيب ، تولى رعايته من الدرجة الرابعة وعمل على نموه حتى وصل الى مستوى فرق الدرجة الممتازة واستقطب جمهور غفير من مدينة كفر كنا ومن المجتمع العربي ، دفع الغالي والرخيص من اجل نهضة كرة القدم الكناوية ، ومع اعتزاله العمل الاداري، بدأ الفريق يتقهقر الاخضر حتى هبط هذا الموسم الى مستوى فرق الدرجة الثانية .

اذا ربيت ولدا واعتنيت به وتمرد عليك وأصبح عاقا فلن تحزن عليه اذا تدهور حاله

" اعتنيت بفريق مكابي كفر كنا وكانه ابن لي، نما وترعرع بكنف والد غيور" هذا ما صرح به مختار كرة القدم العربية السابق فيصب خطيب في لقاء خاص مع موقع بكرا حين اضاف :" لا اتألم على وضع كرة القدم الكناوية،  لست المسئول على ما ال اليه الفريق، رغم ان فريق مكابي كفر كنا كان بمثابة ابن لي ، ولكن اذا ربيت ولدا واعتنيت به وبذلت الغالي والرخيص من اجله، وتمرد عليك وأصبح عاقا فلن تحزن عليه اذا تدهور حاله ، وهذا ما جرى مع فريق مكابي كفر كنا الذي للأسف الشديد اصبح الفريق الكناوي ولدا عاقا، لذلك لم احزن عليه بعد ان تدهور وضعه ".

6 ارتقاءات من الدرجة الرابعة حتى المرتبة الثالثة في الممتازة

وأضاف: عملت على مدار اكثر من 30 سنة في ادارة الفريق الكناوي ، وصعدت معه من الدرجة الرابعة حتى الدرجة الممتازة، محققا 6 ارتقاءات الى درجات اعلى، وتركته في المرتبة الثالثة في الدرجة الممتازة وكان ينافس من اجل الارتقاء الى مستوى فرق الدرجة العليا ، ولكن لاسباب صحية ومادية اضطررت لترك الفريق وهو في افضل حالته ، وسلمته مثل الوردة اليانعة ولكن للاسف الشديد لم يحافظ من جاء بعدي على هذه الوردة التي ذبلت وتساقطت فيما بعد .

مع انعدام اللاعب المحلي هرب الجمهور الكناوي

وقال: لم افتش على الزعامة عملت باخلاص لمصلحة اولاد كفر كنا كان لدى فريق مكابي كفر كنا 150 لاعب شبيبة واشبال ، لعبنا في الدرجة الممتازة مع 9 لاعبين محليين ، وهذا ما يؤدي الى استقطاب الجماهير الى المباريات ،ولكن اليوم مع انعدام اللاعب المحلي هرب الجمهور الكناوي من المدرجات وذلك نتيجة كون الفريق معظمه من لاعبي التعزيز الامر الذي لا يعير اهتمام المشجع الكناوي واذا انعدم المشجع الكناوي من الملاعب فلا مكان عندها لوجود فريق لا يمثل اهل البلد ، وللاسف الشديد حين انعدم الجمهور الكناوي لم يضيء هذا الامر الضوء الاحمر لدى ادارة الفريق مما ادى في النهاية الى تقهقر الفريق حتى هبوطه الى مستوى فرق الدرجة الثانية" .

عملت دائما على اصلاح ذات البين بين عدة ادارات لفرق عربية

وأسهب خطيب: اضافة الى عملي كاداري في فريق مكابي كفر كنا لم يقتصر عملي فقط من اجل تقدم كرة القدم الكناوية انما قدمت المساعدة ايضا لعدة فرق عربية اخرى ، عملت دائما على اصلاح ذات البين بين عدة ادارات لفرق عربية ، وليس كما هو الوضع اليوم حيث اقرا عبر وسائل الاعلام تبادل الاتهامات بين ادارات الفرق الامر الذي ينعكس على معسكرات الجماهير مما يؤدي الى العداء الدائم بين فرق كرة القدم العربية .

لو استمررت بالعمل في فريق مكابي كفر كنا لاوصلته اليوم للعب في الدوريات الاوروبية

وأضاف: لست كزعامة الدول العربية التي تتمسك بالكرسي ولن تتركه ، حين شعرت بانني لا استطيع ان اعطي ماهو الكافي لمصلحة فريق كفر كنا قررت الاستقالة والابتعاد عن الفريق ، بعد ان كان حوالي 80% من وقتي لصالح فريق مكابي كفر كنا ،احضرت عمال مساعدين لي لادارة اعمالي الشخصية لكي اتفرغ للعمل في فريق مكابي كفر كنا وفي نظري لو استمررت بالعمل في فريق مكابي كفر كنا لاوصلته اليوم للعب في الدوريات الاوروبية .

لست نادما


لست نادم على ما قدمته لفريق مكابي كفر كنا ،لانني عملت باخلاص لمصلحة هذا الفريق ، وبعد تركي للفريق كنت على استعداد للبقاء مستشار للفريق اعمل من بعيد ، اقدم للادارة بعض التوجيهات وذلك نتيجة لخبرتي في هذا المجال ، تمت دعوتي مرة واحدة بعد ان هبط الفريق الى الدرجة الاولى لأحد الاجتماعات ومن ثم انقطع التواصل مع ادارة الفريق .

وجود فريقان في كفر كنا يولد روح المنافسة

اظن هنالك مكانا لفريقين من كفر كنا في البلد وهذا ليس بعار ، اذ يولد روح المنافسة بين الفريقين ، وحين تنافسنا مع الفريق الشقيق هبوعيل كفر كنا من اجل الصعود الى الدرجة القطرية استقطبنا عددا كبيرا من الجماهير الكناوية وهذا امر صحي ، ليس بالعار ان يلعب الفريق في الدرجة الثانية ولكن العار هو التفكير بالارتقاء قبل ان تكون هنالك خطة عمل مرتبة ،ببناء فريق جديد يعتمد بالاساس على لاعبين محليين ومن ثم الانطلاق من اجل الارتقاء ".

ادارة حكيمة واموال قد تنهض بالفريق من جديد

وأختتم خطيب: هذا يتطلب امرين الاول هو ادارة حكيمة ومن ثم ميزانية تعتمد بالاساس على اموال خاصة بنسبة 50% من ادارة الفريق و50% من الجمهور ودعم السلطة المحلية وهكذا يمكن ان ننهض برياضة كرة القدم الكناوية ثانية لان هذا امر ضروري لمصلحة بلد عزيز علي مثل كفر كنا ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]