بمناسبة الأول من أيار – يوم التضامن العالمي مع طبقة العمال والفلاحين، مراسلنا يطرح موضوع تشغيل النساء العربيّات ودخولهنّ لسوق العمل، وعن أسباب نكبة النساء في سوق البطالة وعدم خروجهنّ للعمل داخل المجتمع العربي، وعن هذا التقى مراسلنا مع ثلاثة نساء اللواتي خضن تجربة طويلة من أجل البحث عن عمل، فماذا يقلن؟!

كناعنة: بحيث طويلا عن عمل.. لكنّ الاستغلال والشروط مهينة

ريحاب كناعنة، قالت أنّه فيما لو كان هنالك مواصلات توصل الى مكان عمل قريب أو مناسب لعمرها، فهنالك الكثير من الأعمال التي لا تتلاءم بما تبحث عنه، وأيضا العثور على متطلبات عمل يمكن من خلالها التوفيق بين العمل والحياة اليوميّة والالتزامات الأسريّة، ولو توفّرت هذه الظروف لما لما ترددت بالدخول إلى العمل، مضيفة: "بحثت كثيرا عن عمل قريب، محلات عمل كثيرة لا تتناسب معي ومع عمري، كما وأنّني أرفض العمل في ظروف صعبة مثل استغلال النساء ومنحهنّ أجرا منخفضا، فهنالك من يشغّل العشرات من النساء بمبالغ زهيدة جدّا مسغلين الوضع الاقتصادي الصعب جدا، وحاجة النساء الخروج إلى العمل، ولكن على النساء العاملات البحث عن تحسين ظروف العمل والمستحقّات".

خطبا: تحديات كثيرة.. سياسة تمييز ونظرة مجتمع!

رندة خطبا ترى أنّ المرأة العربية تواجه العديد من الإشكاليات من أجل خرط المرأة في سوق العمل، فالمرأة العربية تعاني من إجحاف من المجتمع الذكوري، وهنا على المرأة بذل العديد من التحديات للخروج إلى سوق العمل، وبعدها تواجه أسباب عديدة مثل عدم وجود مواصلات تمكن المرأة الانخراط بسوق العمل، وليست كل امرأة تستطيع الحصول على سيارة للعمل، وأيضا انعدام المناطق الصناعية وأماكن عمل متاحة في القرى العربيّة.

وأضافت: "هنالك شريحة كبيرة من المشغلين في سوق العمل داخل البلدات العربيّة يستغلون عدم إمكانيّة المرأة السفر بعيدا للعمل، فيقومون باستغلالها وتشغيلها بظروف صعبة ويحرمونها من الحقوق، وهنا على كل امرأة أن تعرف قوانين العمل والمطالبة بحقوقها، ومنع أي استغلال من ناحية المشغل في مكان العمل.

بدارنة: لم أجد عملا مناسبا، وهذه تجاربي..

منال بدارنة، التي تقدمت للكثير من أماكن العمل، وكثيرا من أماكن العمل رفضت الدخول إليها بسبب انعدام الحقوق فيها، تؤكّد أنّ النساء يرغبن بالعمل ويبحثن عنه وكي يكنّ جزءً فعالا بالمجتمع، ولكن الظروف سيئة وشروط عمل متدنية، ولا تخدم أمرأة لديها أم وأولاد، لذلك لا يمكن التضحية بالكثير من الوقت مقابل أجر متدني، مضيفة: "حاولت التضحيّة بالوقت وأدخل بتجربة العمل، فرأيت أن هنالك خسارة في العمل، وبالتالي لم أجد مكان العمل المناسب، في أغلب أماكن العمل التي يمكن للمرأة العربيّة التقدّم إليها لا تتوفر الشروط المطلوبة من أجل تشغيل المرأة، فإذا كان هنالك مكان عمل قريب فلا نجد فيه ظروف مريحة وأجر عادل للمرأة، لذلك فإنّ كل ذلك يحد من خروج المرأة إلى سوق العمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]