في خطوة خلاّقة ورداً على الاعتداءات العنصرية الخطيرة على المساجد والكنائس التي تنفذها عصابات اليمين المتطرف تحت مسمّى "تدفيع الثمن"، يقوم العشرات من "القادة الشباب" و"مجلس الطلاب" في وحدة الشبيبة في بلدية شفاعمرو بأعمال طلاء للكنيس اليهودي في قلب البلدة القديمة في شفاعمرو. وسيتمّ العمل الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد (4 أيار).

وبادر إلى المشروع رئيس قسم الثقافة والفنون عضو البلدية عن "التحالف الوطني" مراد حداد وبمباركة رئيس البلدية أمين عنبتاوي. وتشارك في العمل ائتلاف "مشاركة" العربي – اليهودي.

وقال حداد: "بادرنا إلى هذه الخطوة لتأكيد قيمنا وأخلاقنا. الكنيس موجود منذ 200 سنة، ومنذ نحو مئة عام غادرت آخر العائلات اليهودية المدينة وبقي مفتاح الكنيس وما زال عند عائلة شفاعمرية تسهر ليل نهار على الكنيس". وأضاف: "خلال القرن الماضي شهدت منطقتنا وبلدنا أحداثاً وحروباً، انتُكب شعبنا عام 1948 وانتكس عام 1967 وكانت هبة اكتوبر ثم مجزرة شفاعمرو والمحاكمة الجائرة بحق الشباب ولم يتم المس لا سمح الله بالكنيس، ليس تملقاً ولا خوفاً بل لأن الحفاظ على المواقع الدينية هو جزء من تراثنا الوطني وقيمنا الدينية والأخلاقية. المواقع الدينية هي خارج أي صراع سياسي".

ورحبت مجموعة "شراكة" (שותפות) وهي ائتلاف جمعيات عربية ويهودية لدعم المساواة والديمقراطية والمجتمع المشترك. وقالت مركّزة "شراكة" رلى ذيب إن ترحيبها بالفكرة والمشاركة يأتي باعتبار هذا العمل "أبلغ رسالة لكل المتطرفين، هي عملياً محاصَرة العنصريين والتصدي لمحاولاتهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]