في أزمنة لا تسأل الموهوبين عن مواهبهم ولا العازفين عن إيقاعاتهم تتفجّر الأقلام ، وفي أمكنة نسيت الحالمين في سبات يعدوا أحلامهم ، استيقظت أحلام .فوق مسائها وسمائها ترسو فكرتين ، تحت غطائها وعطائها ترتاح فقرتين ، فكرة وفقرة لبيتها ، وأخيرتين تغمّس منهما زيتها لتزاحم المكان بطموحها وجموحها المتجولين في سراديبها والمتحولين إلى نسمة تطير من بين أصابع الإيقاع تارة وتارة تركض نحوها الأفكار وترقد بها كفراشةٍ قرب أّول نغمة تصادفها .تسخّر الإيقاعات المتعايشة في اللاوعي فتدركها وتحوّلها إلى طاقة تتفجر من أناملها وحركات يصعب وصفها بعد أن تبتلع ربع الأبجدية.للأطفال نصيب في عالمها الإنساني ، فمن سنابلها تنضج ضحكاتهم وفي تمريرها تداعب مزاجها.لا تحمل أوراقا تعريفيّة لها، ألا أن انتمائها لذاتها وانسجامها مع كل ما تفعله يعتبر الجزء الأهم في مسيرة كل إنسانة تريد أن تكون.
الفعاليات الحسية في مرحلة الطفولة تصقل شخصية الطفل
هي أحلام نوباني ابنة بلدة جديدة – المكر ، ولدت وترعرعت في هذه البلدة الجليلية التي تسمح للصامتين ترتيل أحلامهم على منابر حرّة.حصلت أحلام نوباني على شهادة مرشدة مؤهلة للتربية البدنية والحركة من كلية أوهلو ، وتعطي دروس في موضوع الحركة بكلية الشرق الأوسط – يركا ، إضافة إلى أعطاء دروس التغذية الصحيّة والسليمة في قرية جولس وتمرير فعاليات للعضلات الدقيقة لدى الأطفال في قرية جت – يانوح .وحول موضوع الحركة وأهميتها في رياض الأطفال نددت أحلام نوباني بأنّ الفعاليات الحسية – الحركية ، الإيقاعية – الرياضية في مرحلة الطفولة المبكرة لها دور مهم في نهج صحي وسليم وأن الحاجة الحركية تعتبر من الحاجات الأساسية والرئيسية التي تساهم في نمو الأطفال وقدراتهم ، ازدياد ثقتهم ، صقل شخصيتهم ، الاحترام فيما بينهم ، تحسين سلوكهم ، توسيع تفكيرهم وأفكارهم ، تذوقهم للأشياء حولهم ،وأيضًا تحسين المجالات المختلفة لديهم: المجال الحسّي – الحركي ، المجال العاطفي ، المجال السلوكي ، المجال الاجتماعي ، المجال الذهني ، المجال النفسي والمجال التعليمي.
[email protected]
أضف تعليق