مدير البنك العربي الاسرائيلي فرع طمرة عبد الله ابو زيد يعد أهالي مدينة طمرة بنقلة اقتصادية نوعية للمدينة

مع انتشار فروع البنك العربي الاسرائيلي وتميزه بالمسارات المختلفة التي تلائم احتياجات كل شرائح المجتمع ، اجرينا لقاءا مع مدير فرع مدينة طمرة، عبد الله ابو زيد، ليحدثنا عن عمل البنك العربي الاسرائيلي لعشرات السنوات لتوجيه زبائنه نحو الإدارة الاقتصادية السليمة، وعن تخصص البنك وتميزه بالتعامل مع الزبون العربي ، عن ريادة البنك في المجتمع العربي وكونه البنك الافضل لدى المجتمع العربي بكافة شرائحه.
في البداية تحدثنا عن فترة عمله القصيرة منذ تولّيه منصب إدارة الفرع في طمرة فقال عبد الله ابو زيد : "توليت إدارة الفرع قبل أربعة أشهر فقط، بعد اشغلت عدة مناصب ادارية في السابق، مهنة مدير الفرع ليست بالسهلة، فمدير الفرع تواجهه تحدِّيات كبيرة وتقع على عاتقه مسؤوليات كثيرة من اجل تقديم افضل الخدمات لجميع الزبائن باختلاف مهنهم وإمكانياتهم الاقتصادية ،،ومن اجل النهوض بمكانة الفرع "

ما هي طريقة التعامل مع الزبائن على اختلاف امكانياتهم،وما هي الخطط الاقتصادية المتبعة في البنك لتقديم الخدمة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد؟

أبو زيد: "نسبة المواطنين الذين يعانون من من أوضاع اقتصادية صعبة في الوسط العربي اعلى منها في الوسط اليهودي ما يصعِّب علينا العمل ولكننا أصبحنا العنوان لهذه الشرائح، ففي طمرة مثلا هناك شريحة واسعة من المزارعين الذين يحتاجون إلى رعاية بنكية على مدار السنة، ولان البنك العربي الاسرائيلي يعمل في المجتمع العربي، فهو مستمر بالعمل من أجل ملائمة الخدمات والمنتجات المصرفية لإحتياجات الزبائن، ويُقدم لأول مرة قروض إسكانية لبناء أو لترميم البيت دون أي إلتزام برهن البيت، والذي يُعتبر أحد العوائق أمام الأزواج الشابة في المجتمع العربي للحصول على قرض إسكاني". " بالاضافة الى ذلك فان البنك يقوم ببرامج تثقيفية متنوعة ،ملائمة لكل شرائح المجتمع، فعلى سبيل المثال بادرنا الى عقد ورشات عمل ومحاضرات بموضوع التمكين الاقتصادي للنساء بهدف تزويدهن بأدوات التمكين الإقتصادي والتمكين الشخصي وتعريفهن على عالم جديد "عالم التمكين الإقتصادي للنساء" لزيادة الوعي لديهن لكيفية ادارة البيوت اقتصاديا،لهذه المحاضرات نتائج ايجابية وواضحة للعيان فهناك الكثير من النساء، اللواتي شاركن في المحاضرات قمن بفتح حساب في البنك وخلال فترة قصيرة طرأ تحسن كبير على وضعهم الاقتصادي، بالاضافة الى العمل مع شريحة النساء قمنا بالعمل مع الزبائن ذوي الدخل الكبير وووضعهم الاقتصادي الجيد، ولكنهم يعانون من ادارة اقتصادية سيئة وغير منظمة من خلال محاضرات وورشات عمل بالاضافة الى المتابعة الدائمة حتى يتمكنوا من ادارة حساباتهم بشكل صحيح وسليم" اضاف ابو زيد.

كما تحدث ابو زيد عن سبب تميز البنك العربي الاسرائيلي في هذا المجال عن باقي البنوك قائلا اننا جئنا من داخل المجتمع، نحن نعرف هموم الزبائن وقضاياهم، البنك العربي مخصص للمجتمع العربي وله طريقة عمل خاصة وغير تقليدية للتعامل مع الزبائن العرب خاصة الامر الغير موجود في بنوك اخرى"

هل تحدثنا عن بعض المسارات التي يقدمها البنك وغير موجودة في باقي البنوك و لا يستيطع بنك آخر تقديمها؟
أبو زيد: "هناك الكثير من المسارات الخاصة بنا، فعلى سبيل المثال هناك شريحة الشباب، قام البنك في السنوات الأخيرة بإطلاق برنامج جديد وخاص للشباب تحت شعار aizone والذي يعرض على الشباب مسارات وخدمات حسب احتياجاتهم مثل: قروض لتعلم السواقة، قروض لتعلم دورات البسيخومتري، قروض للطلاب الجامعيين ،بحيث يكون إرجاع القرض بعد إنهاء التعليم .بالإضافة الى هذا زبائن البنك من الشباب يحصلون على فرصة لتصفح الانترنت المباشر مجاناً على مدار 24 ساعة ، إعفاء من عمولة الحد الأدنى للزبون العادي ،إعفاء من عمولة عملية بنكية بواسطة الموظف، و إعفاء من عمولة عملية بنكية بواسطة القنوات الديجيتالية" وإعفاء من عمولة الكشوفات في محطات الخدمة الذاتية".
وأضاف أبو زيد: "ان البنك يساهم كثيرا من اجل تطور وازدهار المجتمع العربي من خلال مشاريع كبيرة في مجال الصحة ، الرياضة وطبعا في مجال التعليم من خلال برنامج "نوعام، برنامج نوعام هو واحد من المشاريع الجيدة التي يدعم من خلالها البنك العربي الطلاب الجامعيين بمبالغ تصل الى آلاف الشواقل. من خلال تقديم هذا الدعم يتمكن الطالب من دفع القسط الجامعي دون القلق من هذا الموضوع، وهكذا نمنحهن امكانية التركيز في المهمة الاهم وهي –التعليم: الدراسة والتفوق في التعليم".

كيف توفِّق كمدير بنك بين ضرورة نجاح الفرع اقتصاديا وبين رفعة وتطور زبائن البنك والمجتمع العربي اقتصاديا؟
أبو زيد: "لا تناقض بين ربح البنك وتطور الزبون، هناك قاسم مشترك كامل بين نجاح البنك والزبون على حد سواء، البنك يدعم الزبون باسعار جيدة ويساعده على النجاح، وبالتالي يتطلب من الزبون أن يعامل بنكه بنفس الطريقة. وهنا أريد أن اقول بصراحة، من لا يعمل في طمرة يجهل أهل هذه المدينة الطيبين، ومن خلال تجربتي القصيرة هنا أشعر بسهولة ومتعة العمل والتعامل مع ابناء طمرة باحترام متبادل، وسابذل كل ما بوسعي لمساندة طمرة واهلها من أجل تطورها اقتصاديا وكذلك ثقافيا وعلميا ومهنيا، وأنا على يقين أن علامات التقدّم بهذه المجالات ستلوح في الأفق خلال السنوات القليلة القادمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]