عممت الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني صباح اليوم بيانًا على وسائل الإعلام في أعقاب تفجر المفاوضات والأنباء عن عدم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي ورفضه إطلاق سراح أسرى الـ 48. وقد جاء في البيان الذي حمل عنوان "حي على الكفاح":  حكومة الاحتلال تتنصل من الاتفاق المعقود معها من خلال الطرف ألأمريكي والذي نص وبشكل واضح على الافراج عن كافة الاسرى القدامى ممن أسروا قبل أوسلو وعددهم 104 أسيرًا من بينهم 14 أسيرًا من اسرى الداخل. وقد اقرت حكومة الاحتلال هذه الاتفاق في جلستها المنعقدة بتاريخ 28/7/2013 والذي صدر عنه القرار رقم 640 الذي ينص على الافراج عن الاسرى حسب القائمة الاسمية المذكورة على أربع دفعات تنتهي اخرها في 29/3/2014 والتي من المُفترض ان تشمل أسرى الداخل اللذين أمضوا قرابة الثلاثين عام في زنازين الاحتلال.

الإحتلال يتوهم أن حالة الشعب العربي متأزمة وغير قادر على الرد 

وأضاف البيان: جماهير شعبنا بكل أطيافه، لقد واكبنا عن كثب مجريات جولة المفاوضات الاخيرة ساعة بساعة، وشهدنا محاولات متكررة لحكومة الاحتلال وبغطاء أمريكي لتحويل أسرانا لسلعة وأداة ابتزاز للشعب الفلسطيني، وتعددت المطالبات في مقابل الإفراج عنهم، وبدأت ولم تنتهي، مع انه كما ذكرنا، فأن اتفاق الافراج عنهم تم بإتفاق منفصل قبل تسعة شهور ولا علاقة له بالتقدم بالمفاوضات أو استمراريتها، وقد كان مقابل تعهد فلسطيني بعدم اللجوء الى الانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة لمدة تسعة شهور، وهذا ما التزمت به السلطة الفلسطينية، ألا انه وعلى ما يبدو فأن نشوة القوة والعربدة الخادعة دعت الاحتلال الى الاستمرار بنهجه القديم بالتنصل من أي اتفاق متوهمة بأن الحالة المتأزمة العربية والفلسطينية تسمح لها بأن تفعل ما تشاء متناسية من معادلة القوة الشعب الفلسطيني وإمكانيته الكفاحية الا متناهية، ولكنها كمان قلنا نشوة القوة تنسي المتغطرس حدود قوته.

رسالة من الأسرى، حراك شعبي 

وأضاف البيان: أبناء شعبنا الكريم، أسرانا البواسل ومن داخل زنازينهم يقرؤونكم السلام والتحية ويبلغونكم بأنهم صامدون صابرون؛ شامخون؛ متأهبون للمعركة؛ وواثقون بالنصر؛ وواثقون بشعبهم وبأنهم لن يكونوا في هذه المعركة لوحدهم، ويؤكدون على رفضهم القاطع لمقايضة حريتهم بذرة من تراب الوطن الغالي.ويعلمون ان الان وبعد أن أفشل الاحتلال المساعي السياسية لتحريرهم لم يبقى إلا الجهود الشعبية والتي وحدها كفيلة بتحرريهم واحقق الحق.

توجه للسلطة الفلسطينية وآخر للقيادات والأطر الحزبية والسياسية العربية 


وقال البيان: وأننا لنؤكد هنا على الرغم من الرفض الاسرائيلي لتحرير أسرانا فأننا نعلم علم اليقين بأن هذا الرفض ليس نهائي بل هو متوقف على رد الفعل الرسمي والشعبي لهذه الجريمة، وتعول حكومة الاحتلال بالمضي قدما بهذا الصلف على رد فعل فاتر وقادرة على استيعابه وبنفس الوقت فأن الاحتلال سيجبر على أعادة حساباته في حال كان الرد الرسمي والشعبي بحجم هذه القضية الوطنية . وعلى هذا فأننا في الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة) نتوجه الى القيادة الفلسطينية، بكل مركباتها، والى كافة الاحزاب والقوى في كل فلسطين والى عموم ابناء الشعب الفلسطيني بكل مكان بالتالي: 

1. في الوقت نفسه الذي نثمن فيه عاليا موقف القيادة الفلسطينية التي رفضت تحت كل الضغوط التخلي عن أسرى الداخل كما وعدت وتعهدت، فأننا نتوجه اليها بضرورة تنفيذ باقي تعهدها والإعلان الفوري عن انهاء المفاوضات ووقف العملية السياسية بكافة جوانبها والتوجه مباشرة الى مؤسسات الامم المتحدة.
2. ليكون يوم الارض بداية لمعركة شعبية في كل بقاع الوطن من ترشيحا الى رهط ومن رفح الى نابلس ومن رام الله الى حيفا.
3. نتوجه الى لجنة المتابعة وكافة الاحزاب والقوى الوطنية في الداخل الى تحويل مهرجان يوم الارض في عرابة البطوف يوم الاحد 30/3 الى يوم غضب في وجه الاحتلال .
4. ندعو كافة القوى والأحزاب والمؤسسات في كل انحاء الوطن للبدء بتحركات شعبية ميدانية ولتنظم المسيرات ومختلف الفعاليات، كل في موقعه، وكلها تحمل مطلب واحد واضح...تحرير أسرانا فورا.
5. ندعو الجميع الى مواكبة التطورات داخل السجون ودعم أسرانا في خطواتهم النضالية التي قد يتخذونها داخل السجون وفق ظروفهم.

وأختتم البيان بالقول: لتكن هبة وطنية شعبية من ام الرشراش الى ترشيحا الى رهط الى نابلس الى رام الله الى الخليل الى نابلس الى القدس عاصمتنا الابدية. ليكن الأسرى هم من يعيدوننا إلى صراط النضال والكفاح ولنعيد معا للإرادة الشعبية مكانتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]