مشروع "مدينة بلا عنف" في بلديّة الطيبة يقيم سلسلة نشاطات لمكافحة العنف

نظّم طاقم مشروع "مدينة بلا عنف" في بلديّة الطيبة بإدارة شادي تلي، عدّة نشاطات مؤخراً تهدف إلى مكافحة ظاهرة العنف في المدينة. وتضمنت النشاطات عرض مسرحيّة "إطراء" في مبنى تبواح بايس مساء اليوم أمام أكثر من 150 طالب من المدارس الإعداديّة والثانويّة في الطيبة. وقام بعرض المسرحيّة الممثل بيان عنتير والذي حاز على لقب ممثّل متميّز في مهرجان عكا الأخير. وتعالج المسرحيّة ظاهرة العنف وأسبابه كتعاطي المخدّرات وشرب الكحول وغيرها.

كما نظّم طاقم المشروع صباح اليوم لقاء في إعداديّة المجد جمع طلاب المدرسة بمتطوعين ذوي إحتياجات خاصّة من مركز إيزي شبيرا في مدينة قلنسوة، بحيث تناولوا موضوع تقبّل الآخر، متطرقين إلى قصصهم الشخصية وتعامل المجتمع معهم وتحدّيهم لكل الصعاب في سبيل تحقيق الذات والنّجاح.

وكان قد أعدّ طاقم المشروع أيضاً برنامج "أسبوع الإنترنت الآمن" لطلاب السوابع والثوامن في إعداديّة الأخوّة والذي يعالج مسألة الإستخدام السليم للإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وذلك من خلال محاضرات قدّمها الأستاذ عبدالله خلايلة، المختص والمرشد في هذا المجال من قبل وزارة التربية والتعليم، كما تمّ عرض مسرحيّة عنترنت والتي تعالج أيضاً هذه القضيّة. وتمّ كذلك إشراك الطلاب بفعاليّة "واحد ضد مئة" والتي تنفّذ للمرة الأولى في مدينة الطيبة باللغة العربية، إذ أنّ فكرة الفعاليّة مأخوذه عن البرنامج العالمي الشهير الذي يحمل نفس الإسم ويعرض على العديد من شاشات التلفزيون، وتناولت كافة الإسئلة التي طرحت خلال هذه الفعاليّة موضوع العنف في الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، وتمّ توزيع جوائز رمزيّة على الطلاب الفائزين.

وقد تمّ إلقاء محاضرات في نفس الموضوع أيضاً في مدرسة عمال التكنولوجيّة لصفوف العاشر والحادي عشر، وذلك بالتعاون مع المكتبة العامة في الطيبة.

وفي نفس السّياق، عالج طاقم مشروع "الطيبة مدينة ضد العنف" موضوع الحذر على الطرق، وذلك في أعقاب توجّهات من قبل بعض الطلاب يشتكون ظاهرة ركوب التراكتورونات بطريقة خطرة وغير آمنة، فبادر طاقم المشروع إلى تنظيم محاضرات حول ذلك في مدرسة المجد من قبل ضابط شرطة.

ومن الجدير ذكره أنّ بلديّة الطيبة أنجزت مؤخراً ترميم الملعب متعدد الأهداف في مدرسة النجاح في إطار مسعاها لخلق أطر مناسبة لشريحة الشبيبة في أوقات الفراغ تساهم في الحد من ظاهرة العنف.

شادي تلي، مدير المشروع، صرّح أنّ النشاطات والفعاليّات المكثّفة المناهضة للعنف والتي تستهدف أبناء الشبيبة، ومحاولة التطرق إلى كل ظواهر العنف وأشكاله ومعالجتها بطرق ووسائل شتى وغير تقليديّة تجذب جمهور الهدف، من شأنها الحد من الظاهرة وبالتالي بناء مجتمع صالح.