ما زال شبح الهدم يهدد 40 منزلا في مدينة قلنسوة بالرغم من تجميد قرار الهدم لبضع اشهر وذلك بعد تدخل عضو الكنيست احمد الطيبي والحركات الشعبية في المنطقة.

واكد اشرف ابو علي، صاحب احد البيوت المهددة بالهدم، والذي تلقى امر باخلاء المنزل واغلاق كافة نوافذه حتى تبت المحكمة في قضية المنازل، اكد لـ "بكرا" ان المعاناة والمأساة الانسانية التي يعيشون فيها لا يمكن تحملها فيكفي أن تفكر العائلة يوميًا أنه باليوم التالي لن تجد مسكن يأويها.

9 سنين أسكن في المنزل 

وقال اشرف ابو علي على انه يعيش في المنزل هو وامه وخاله المقعدين، بالاضافة الى ابناء اخيه الثلاث بعد أن لاقت أخيه المنية، بالاضافة الى اخ آخر وزوجته منذ اكثر من تسع سنين والبيت يفتقر للضوء والتدفئة في ظل اجواء اقتصادية واجتماعية مريرة.

وأضاف: نحن اليوم نعيش بمأساة لا يمكن ان يسكت عليها، فنحن منذ تسع سنين نعيش في بيت دون اضاءة، افترشنا الارض وسكنا منزلنا حتى دون وجود نوافذ تحمينا من برد الشتاء وحرارة الصيف، واليوم يريدون ان يهدموا مسكننا الوحيد، فهذا امر مرفوض جملة وتفيصلا ولا يمكننا ان نسكت على هذه المأساة التي نعيش فيها".

أصحاب البيوت في ضائقة نفسية وجسدية 

واردف قائلا: ان هذه المأساة تهدد اربعين منزلا في نفس الحي، فعلى سبيل المثال في بيتي امي وخالي مقعدين ويعانون من اعاقة جسدية، وهناك اوضاع اخرى اكثر مرارة في البيوت المجاورة، ومع كل هذا يريدون ان ينفذوا قرار الهدم الغاشم الذي لا يريد الا تهجير ابناء الوسط العربي من اراضيهم وطردهم منها".

ووجه اشرف ابو علي كلمة شكر لكل من ساهم في تجميد قرار الهدم حيث خص بالذكر الدكتور احمد الطيبي وقال:"مؤخرا تم تجميد قرار الهدم لبضعة اشهر ونحن نتوجه بكلمة شكر للدكتور احمد الطيبي على المجهود الذي بذله في هذا المجال، كما ونشكر كافة ابناء الوسط العربي الذين وقفوا الى جانبنا وشاركونا قلقنا وخوفنا، فلهم منا جزيل الشكر".

ورد على سؤال مراسلنا ان كان شبح الهدم قد زال من على بيوتهم فقد قال:"ان ما تم هو تجميد لقرار الهدم وليس الغاءه, ولذلك يجب علينا جميعا ان نتكاتف ونتعاون حتى نتمكن من ازالة هذا القرار الغاشم، فنحن اليوم نعيش في قلق محدق وما زلنا مستمرين في فعاليات خيمة الاعتصام والتي حشدت الجماهير الذين اتوا الينا من كافة البلدات العربية".

وضع إقتصادي صعب 

وعن وضعه الاقتصادي في ظل هذه الازمة فقد قال:" منذ بداية العام تركت كافة اعمالي واشغالي وتفرغت لقضية منزلي، ومؤخرًا تم استبادلي بعامل اخر كوني لم اتمكن طيلة الفترة الماضية ان اتواجد في عملي، هناك ديون خيالية علينا ، بالاضافة الى تكلفة الدواء الشهري لامي وخالي والذي يتطلب ان نضعه في مكان بارد، الا اننا كما اسلفت وذكرت لا نملك اي جهاز كهربائي في البيت وحتى ان الكهرباء لم تدخل بيتنا منذ ان اسسناه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]