من الموقع ان يصدر اليوم الاثنين قرارا للمحكمة المركزية في تل ابيب- يافا، بالنطق على الاسير محمد مفارجة (19 عاما) من سكان الطيبة، والذي ادين –ضمن صفقة ادعاء بين وبين النيابة- بمحاولة القتل، التسبب باضرار خطيرة ومساعدة العدو.

وكان محمد مفارجة – حسب لائحة الاتهام- قد نجح بوضع عبوة ناسفة في حافلة شركة دان الاسرائيلية على خط رقم 142 الواصل بين تل ابيب وبات يام، نزل في بالقرب من مقر البورصة في رمات جان وسافر من هناك عائدا مرة اخرى الى موديعين (قرب القدس) تاركا العبوة في الحافلة، لتنفجر في شارع شاؤول الملك في تل ابيب وتسفر عن اصابة 28 شخصا بجراح وصفت بالطفيفة، اثناء العدوان الاخير على غزة.

" سئمنا من الحروب واراقة الدماء..."

وفي حديث لنا مع والدة الاسير قالت:" اتمنى ان يلطف القاضي بحال ابني لانه كان صغيرا عندما نفذ العملية، والا يمنحه محكومية طويلة الامد، اتمنى الفرج العاجل لجميع الاسرى القدامى والجدد، وان يتحقق السلام العادل، سمئنا من الحروب واراقة الدماء وان الاوان للسلام، وان ينعم الشعبين بالامان".

" الشعب الفلسطيني ضحى ايضا"

وأضافت:" على المؤسسة الاسرائيلية ان تاخذ بالحسبان ان وقت الحرب من المحتمل ان يقع كل شيء، فليس هناك رابح بالحرب، الجميع يخسرون، والان انتهت الحرب، ويجب فتح صفحة جديدة خصوصا وانه يوجد مفاوضات، وفي السلام يتوجب على الطرفين ان يقدما تنازلات، وعلى الاسرائيليين ان يتذكروا بان الشعب الفلسطيني ضحى ايضا بشهداء وجرحى اثناء الحرب وعدم النظر فقط الى ضحاياهم".

" لا اعلم ماذا يأكل وهناك مشاكل بادخال الملابس"

وتابعت قائلة:" معاناتنا كبيرة جدا، واهم شيء هي اننا لا نستطيع ان ندخل له اي شيء واقصد بذلك الملابس والطعام، فمنذ شهر 12 حين حل الشتاء اقلق كثيرا عليه واحاول ادخال الملابس الدافئة له دون جدوى، وبالنسبة للطعام فكل ام تتمنى ان تعرف ما ياكل ابنها، وان تحضر له طعامه بيدها، وللاسف انا لا اعيش هذه اللحظات، طعامهم هزيل جدا ويعتمد على الحساء فقط، وحصل معنا ان اشترينا ملابس معينة وحين اردنا ان ندخلها منعونا من ذلك لاسباب غير مفهومة".

" حالته سيئة للغاية ومعنوياته عالية"

ومضت تقول:" المرة الاخيرة التي قابلته ورأيته كانت في 17.2.2014، في قاعة المحكمة حين كانت له جلسة، معنوياته عالية بيد ان حالته ساءت كما تبين لي، تحدثت معه وطمانني عن نفسه، لمست عزته، فهو يتألم ولا يريد ان يظهر ذلك، حدثني باختصار عن اوضاع السجن، ووصفها بالسيئة للغاية، اتمنى ان يحظى الاسرى بمعالمة جيدة، لان الاحداث هي التي ساقتهم الى ما فعلوه، هم ليسوا ارهابيون ولا ياذون الناس، كان هناك عدة احداث عصيبة مر بها الشعبين، تاثروا بها وهذا ما حصل".

الحكم 25 عاما على الاسير...

بقي ان نشير الى ان المحكمة قررت الحكم على محمد مفارجة بالسجن 25 عاما، حيث ان القاضي عبر عن عدم تعاطفه مع من يهدد حياة الابرياء، مشيرا الى ان هناك اهمية قصوى لانزال اشد العقوبات بمثل هذه القضايا لتشكيل رادع لعدم تكرارها بالمستقبل.

اغتيال مخطط العملية محمد عاصي

ويفيد مراسلنا ان قوى الامن الاسرائيلي اعلنت قبل 7 اشهر تقريبا، انها نجحت بإغتيال محمد عاصي (كتائب القسام التابعة لحماس) من قرية بيت لقيا (قضاء رام الله) في الضفة الغربية، بعد اشتباك دار بينه وبين قوة من الجيش الاسرائيلي التي اتت لمناطق بالقرب من بلعين لإعتقاله، فإختبأ عاصي داخل مغارة وبعد اشتباك بينه وبين القوة استشهد، علما ان اسرائيل تشتبه به بانه هو المسؤول عن التخطيط لعملية تل ابيب آنذاك- كما اشتبهت اسرائيل-.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]