شارك اليوم الجمعة، المئات من اهالي مدينة الطيرة والمجتمع العربي في احتفال "بشائر النصر" الذي اقامته الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل الفلسطيني 48 (الرابطة)، بمناسبة استقبال الاسير المحرر راوي فؤاد سلطاني من مدينة الطيرة، حيثُ أقيم الاحتفال في قاعة الكرم في مدينة الطيرة.
وكانت مصلحة السجون قد اطلقت سراح راوي بعد قضائه لحوالي 4 سنوات في الاعتقال بعدما ادين بالتجسس على رئيس اركان الجيش الاسبق جابي اشكنازي لصالح منظمة حزب الله اللبنانية.
ايمن حاج يحيى:" سنكافح من اجل اطلاق سراح الاسرى القدامى بالدفعة القادمة.."
افتتح الاحتفال باداء نشيد موطني، بعد ذلك رحب ايمن حاج يحيى امين عام الرابطة بالحضور مؤكدا على "ان الرابطة ستبقى تكافح حتى تحرير كافة الاسرى من السجون وعلى راسهم اسرى الداخل والقدامى منهم، خصوصا في الدفعة القادمة"، مشيرا الى "أن الرابطة راهنت على ابناء شعبنا بحضورهم والتفافهم حول الاسرى، فاثبتم ذلك الان".
بعد ذلك تم استقبال الاسير راوي فؤاد سلطاني بالاعلام الفلسطينية والتصفيق الحار واداء الاغاني الوطنية من الفرقة الموسيقية الملتزمة بقيادة الفنان لبيب بدارنة، والذي اثارت حماس الجمهور الذي تفاعل مع هذه الفقرة.
مامون عبد الحي:" السجان لم ينجح بابعاد الحلم والطموح عن راوي..."
ومن ثم القى رئيس بلدية الطيرة المحامي مامون عبد الحي كلمة البلد المضيف فقال:" لقد اثبت راوي بان قسوة السجن والسجان لن تبعده عن الحلم والامل والطموح حيث حاول اكمال دراسته بين الزنانين، حتى بعد ان تم منعه من ذلك، والان ومع انهاء هذا الكابوس ستفتح لك ابواب الامل".
د.باسل غطاس:" اذا كانت حماية المسيحيين ستكون على ايدي اسرائيل فاشهد الا اله الا الله وان محمد رسول الله"
بعد ذلك تحدث د.باسل غطاس، عضو الكنيست عن التجمع فتطرق –بعد تهنئاته لراوي- الى القانون الذي يحاول ان يسنه عضو الكنيست ياريف ليفين (الليكود- بيتنا)، بالنسبة لمنح الافضلية للمسيحيين على اساس ديني، فقال:" على ما يبدو فان توقيت هذا القانون هو ما يجري في العالم العربي من شرذمة وتفرقة طائفية، فساسة اسرائيل يحاولون ان يوقعوا الطائفة العربية المسيحية واقصائهم عن شعبهم العربي الفلسطيني، تماما كما حاولوا في السابق بالطائفة المعروفية الدرزية، لكن هيهات لهم، واريد ان اردد ما قاله مسيحيو سوريا ابان حكم الانتداب الفرنسي وهو انه اذا كانت حماية المسيحيين ستكون على ايدي اسرائيل فانني اشهد الا اله الا الله وان محمد رسول الله".
" سندعو البابا للتدخل لمنع اسرائيل عن محاولتها لاقصاء المسيحيين عن شعبهم"
وأضاف:" قبل قليل كنا في جلسة في بيت الاخ مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، واجتمعنا مع قيادة الاحزاب ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان لبحث الخطوات للرد على هذا القانون، وقررنا عدة امور، اهمها ستكون رفع الموضوع للبابا في الفاتيكان، وتوضيح هذه النقطة له، بان المسيحيين في اسرائيل هم عرب وفلسطينيون قبل كل شيء، ولديهم انتمائهم القومي".
سناء سلامة:" قضية الاسرى لا تحتاج لمناسبة لاثارتها"
ومن ثم تحدثت زوجة الاسير وليد دقة، سناء سلامة باسم الرابطة واهالي الاسرى فقالت:" قضية الاسرى ليست قضية موسمية، فهي لا تحتاج لمناسبة حتى تقوم الاحزاب لتفعيل الشارع من اجلها، اقصد ان قضية الاسرى يجب ان تكون حاضرة دائما لانها من القضايا الحارقة، ولا يوجد حاجة ليعلن الاسرى عن اضراب عن الطعام لكي نتضامن معهم".
" من تعب من قضية الاسرى لا يستحق لقب مناضل..."
ومضت تقول:" من تعب من قضية الاسرى لا يستحق لقب مناضل، لا يوجد ارقى مكانة من الشهيد، والاسير، الذي يمارسون النضال كما يجب، فالنضال هو دفع الثمن من اجل موقف معين، ومن لم يدفع الثمن فعليه ان يتضامن مع دافعيه على الاقل".
" لن ياتِ ذلك اليوم الذي سيقف فيه ابنائنا لينشدوا هتكفا"
واردفت قائلة:" اريد ان ارد على وزير الاقتصاد الاسرائيلي، زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، الذي قال انه يجب ان يتم عدم التهاون مع التطلعات القومية للعرب في اسرائيل، بنيت يطلق هذه التصريحات لانه يعي تماما ويدرك ان الفلسطينيين في الداخل لم ينسووا يوما انهم عرب وفلسطينيين مع كرامة وطنية، واريد ان اطمئن بنيت انه لن ياتِ ذلك اليوم الذي سترى فيه ابنائنا ينشدون هتكفا".
" اقول للسلطة اياكم والابتزاز السياسي... اثبتوا على الثوابت"
واختتمت سناء سلامة كلمتها موجة رسالتها للسلطة الفلسطينية قائلة:" نحن نتابع المفاوضات بين اسرائيل والسلطة، ولذلك فانني اقول لهم يجب الا نبيع وطننا من اجل اسرانا، احذروا من الابتزاز السياسي، والتنازل عن كافة الحقوق، يجب ان تثبوا على الثوابت الوطنية الفلسطينية واهمها القدس، اقول القدس وليس بيت جالا يا ابو مازن، وبعد القدس اللاجئين".
راوي سلطاني للحضور:" جسدتم روح تضامنكم مع الاسرى"
الكلمة الرئيسي كانت للاسير المحرر راوي سلطاني الذي قال:" احمل لكم معي تحيات من الاسرى وشكر عميق لكل وقفاتكم المساندة لقضيتهم والتي تعودوا عليها من ابناء شعبهم الذي كان ولا يزال الداعم الاساسي لهم، وها انتم بحضوركم اليوم تجسدون روح هذا التضامن".
" عندما كنت اصل المحكمة وانا مكبل اليدين، واراكم بانتظاري... كنت اتحصن امام الحاكم الجلاد"
ومضى يقول:" ان تضامنكم مع قضية الاسرى هو نضال بحد ذاته، فعندما كنا مضربين عن الطعام كان تضامنكم هو الذي يقوينا، ويمدنا بروح الصمود، تضامنكم الموحد كان يجمع كل الفصائل وكل من همه على هذا الوطن، فالوحدة هي الخطوة الاولى نحو تحقيق حلمنا الفلسطيني، ون الوحدة هي ما يجب ان يرثه الشباب المناضل الذي نفتخر ونعتز، وحتى قبل الاضراب، اثناء تواجدي مفردا في زنزانتي، ولم اكن اعرف الليل من النهار، كانت صوركم في مخيلتي سلاح الصبر الوحيد، وعندما كنت اصل الى المحكمة بعد يومين من السفر مكبل اليدين والرجلين كان وجودكم بانتظاري هو ما يحصنني امام الحاكم الجلاد، وفي كل ليالي الحر والبرد والوحدة والغضب والشعور بقلة الحيلة كنت ازور وجوهكم بمخيلتي فابقى على قيد الامل، ولا يمكنني ان اتجاهل افراد اسرتي من الشكر الجزيل على وقفتهم معي".
واخيرا وليس اخرا، فقد تم تكريم الاسير المحرر راوي سلطاني على يد عائلة الشهيد اسيل عاصة، وكانت هناك كلمة لوالدة الاسير ابراهيم اغبارية.
شخصيات اعتبارية وفقرات فنية ملتزمة...
جدير بالذكر ان الحفل تخلله عدة فقرات فنية ملتزمة من اداء الفنانة بوران سعدة.
يشار الى انه برزمن بين الحضور اعضاء الكنيست عن التجمع: د.جمال زحالقة، حنين زعبي، د.باسل غطاس، امين عام التجمع عوض عبد الفتاح، عضو بلدية نتسيريت عيليت شكري عواودة، رئيس مجلس محلي جلجولية السابق الشيخ جابر جابر، الاسرى المحررين: مخلص برغال، سامر العيساوي، ذبيان طويل، حافظ قندس وورود قاسم وآخرون.
[email protected]
أضف تعليق