" لوكانت اسرائيل حقيقة Double exclamation mark! " للباحث المقدسي رائد نسيبة ، يقع الكتاب في (190) صفحة من القطع الكبير . قدم هذا الكتاب كل من أ.د صلاح الهودلية - عالم آثار / استاذ في جامعة القدس و أ.د مشهور حبازي عميد كلية الآداب – جامعة القدس ومما جاء في تقديمهما : يعتبر هذا البحث اصيلاً ومهما للمكتبة العربية، وقد اضاف جديداً مميزاً الى المجال العلمي. والشعب العربي بحاجة ماسة الى مثل هذا البحث الجريء. ولهذا البحث دلالات نظرية وتطبيقية قوية ومتنوعة.
يندرج بين دفتي هذا الكتاب " لو كانت إسرائيل حقيقة !! " خمسة عشر عنوانا ، تشكل عقد لؤلؤ غاية في الروعة والجمال ، استطاع الباحث أن ينقل القارىء من اللؤلؤة الأولى إلى الخامسة عشرة بيسر وسلاسة ، وبتتابع منطقي محكم ليصل به إلى الفكرة الأساس التي جعلها السلك المتين لهذه اللآلىء المشعة في عتمة تاريخ زُيّف بمهارة انطلت وما تزال على كثير من دارسي التاريخ الذين لا يريدون تعنية عقولهم في مُجرّد محاكمة النصوص التاريخيّة التي اعتادوا قراءتها عبر مراحل عمرهم المديدة .
مَنْ زوّر التاريخ كان مُسلحاً بمنهج خبيث طوّره ؛ جعله أو كاد يجعله عقيدة لدّى كثير من النّاس ، فنجح - إلى حدّ كبير- في تغيير حقائق تاريخيّة ، وأبرز الصورة الخيالية الظلاميّة على أنّها حقيقة تاريخيّة لا يجوز مُجرّد الوقوف أمامها . وطالب شعوب العالم باستكمال الدّور الذي رسمه لها من أجل تحقيق ما أسماه المشيئة الإلهية التي لا يؤمن هو نفسه بها ، كما دعا إلى معاقبة شعوب لمجرّد وجودها على أرض خلقها الله عليها ؛ لأنها في هذا الوجود مجرمة تستحق العقاب . حاول الباحث الأستاذ نسيبه بمهارة إظهار نقطة الإنحراف المهمّة التي تم فيها تزوير سياق التاريخ البشريّ على هذه الأرض ، ودعا بقوة وثبات إلى إعادة التاريخ إلى مجراه السليم ، بدءًا من نقطة الإنحراف التي قام بها مجموعة بشرية خدمة لأهواء خاصة بها
[email protected]
أضف تعليق