الناصرة لنا جميعاً لنحميها ونحمي كرامة اهلها

وصل موقع بكرا هذا البيان من الحراك الشبابي في الناصرة، جاء فيه:

"بدأت مشاعر القلق والتوتر تجتاح مدينة الناصرة، ومعها ترتفع أصوات حذر من تدهور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه، وذلك في أعقاب قرار المحكمة العليا وما تلاه من إحصاء للأصوات في صندوق "محدودي الحركة".

الناصرة أمانة غالية

من لايصون الأمانة يخون نفسه واهله وشعبه

إننا وقبل كل شيء، وقبل أي حديث عن بلدية وانتخابات ومحاكم، نؤكد لكل أهلنا في بلدنا الحبيب، بأن الناصرة فوق الجميع وسلامتها وسلامة اهلها جميعًا في كل الاحياء وفي كل الحارات هي أمانة غالية في عاتق كل نصراوي وكل نصراوية، وكل حركة وكل حزب، ومن لايصون الأمانة يخون نفسه واهله وشعبه. لا يحق لأحد أيًا كان ان يتلاعب بمصير البلد مهما كانت الاعتبارات والدوافع والتبريرات.

لا توجد أي إمكانية قانونية لتغيير نتيجة الانتخابات

ليس صحيحًا ان الأمور لم تحسم، فقرار المحكم بالأمس ما هو الا نتيجة مرحلية, والأمر المقرر والحاسم فعلًا هو القرار النهائي للمحاكم كلها. ولا توجد أي إمكانية قانونية لتغيير نتيجة الانتخابات، والتعويل على المحاكم بدل خيار الناخب في الصندوق هو تجارة خاسرة في أول وآخر المطاف لانه ادخل البلد في حالة من الترقب المشوب بالتوتر والفائض عن الحاجة.

تشير كل الدلائل إلى ان نتيجة الانتخابات لن تتغير في إعقاب الانتهاء من كل الاستئنافات

نحمل الجبهة مسؤولية هذه الدوامة الخطيرة

ومهما كان قرار المحكمة الاسبوع القادم، فلن يكون ذلك نهاية المطاف، اذ سيكون هناك استئناف وبعده استئناف, ونحن نحمل الجبهة مسؤولية هذه الدوامة الخطيرة، ومسؤولية الضرر الذي يلحقه اللجوء الى المحاكم وما يتبعه من استقطاب ومن توتر. وتشير كل الدلائل إلى ان نتيجة الانتخابات لن تتغير في إعقاب الانتهاء من كل الاستئنافات.

الإستغناء عن المحاكم والعودة لخيار الناس

من هنا ندعو الاستغناء عن المحاكم والعودة الى خيار أهل الناصرة واحترام نتائج الانتخابات او اجراء انتخابات جديدة، فمصير الناصرة تحسمه صناديق الاقتراع وليس ردهات المحاكم، وفي الحقيقة لا نفهم التخوف من انتخابات جديدة, فمن عنده ثقة بان لديه أغلبية لا يخاف، ومن ليس عنده اغلبية ويخاف لا يستحق ان يقود البلد.

نعود ونؤكد، نحن في الحراك الشبابي تعهدنا بأن نصون بلدنا الحبيب الناصرة كما نصون بؤبؤ عيننا. كل أهل الناصرة اهلنا، وكل حارات الناصرة حاراتنا, فهذه بلدنا ولن نسمح لأحد ولن نسامح احد يتلاعب بمصيرها آو تسول له نفسه ان يزرع بذور الفتنة فيها.

الناصرة لنا جميعًا وليست لأحد دون الآخر، نحميها وندافع عن كرامتها وكرامة أهلها كلهم بلا استثناء".