اكد رؤساء المجالس المحلية والبلدية في وادي عارة رفضهم القاطع لمخطط التبادل السكاني والذي اثير من جديد وذلك مع عدد من المستوطنات مؤكدين على ان وادي عارة والمثلث بأسره هو جزء من الشعب الفلسطيني في الداخل والذي لا يقبل التفاوض عليه بهدف تحقيق يهودية الدولة.
حيث اكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم رفضه القاطع لهذا المخطط بصورة واضحة وصريحة والذي قال:"

رئيس مجلس طلعة عارة :"المخطط يهدف الى اعلان يهودية الدولة

اما رئيس مجلس طلعة عارة المربي مصطفى اغبارية فقد اكد على ان هذا المخطط يهدف الى اعلان يهودية الدولة مبديا رفضه لهذا المخطط جملة وتفصيلا حيث قال:" نحن جزء من العمق الاستراتيجي لشعبنا في الداخل الفلسطيني وبالتالي اسرائيل تريد ان تتخلص منا تحت مبررات الخطر الديمغورافي وقد قال ناتنياهو في السابق ان الوجود الديمغرافي للعرب هو خطر استراتيجي على اسرائيل وبالتالي فإننا نرفض هذا الحل لاننا نعلم انه سيوفر للمؤسسة الاسرائيلية غطاءاً لاعلان كونها دولة يهودية.

واختتم قائلا :"نحن جزء من جماهير شعبنا في الداخل ولذلك اي تحرك شعبي يجب ان يكون منسق مع لجنة المتابعة فلا نستطيع ان نتحرك بدون تنسيق مسبق مع لجنة المتابعة ونحن من هنا ندعوها للجلوس واتخاذ موقف موحد حول هذه القضية".

الشيخ هاشم عبد الرحمن :" يجب على رؤساء السلطات المحلية مراسلة كافة الجهات المعنية , فهذا انذار بنكبة جديدة"

الشيخ هاشم عبد الرحمن اكد انه وقبل حوالي خمسة اعوام حينما كان رئيسا لبلدية ام الفحم تم اقتراح هذا المخطط الا انه قام وعلى الفور بالتوجه للعديد من الجهات واللواتي اكدن له في حينه ان هذا الامر غير وارد بالحسبان وغير موجود على طاولة المفاوضات, حيث قال:" اولا هذا الاقتراح العنصري من ليبرمان هو ليس بجديد ويعاد مع كل جولة مفاوضات ونحن قد عبرنا كوسط عربي وكفلسطيين اصلانيين في هذه البلاد اننا نعتبر هذا الاقتراح سواء كان بتعديل حدود او غيره نعتبره نكبة جديدة فالنكبة ليس فقط ان تهجر شخص من بيته بل هي ايضا عن قطعه عن بلده ووطنه فإن تعديل الحدود المقترح هو نكبة جديدة ولن نقبل بذلك وهذا مخالف لكل القيم البشرية والاخلاقية والقوانين الدولية ,وفي رأيي هذا موقف لجنة المتابعة وكل الاحزاب والحركات السياسية والاجتماعية في الداخل.

وعن التحركات التي قام بها في حينه فقد قال:"في حينه عندما كنت رئيس لبلدية ام الفحم قمت بمراسلة المفاوض الفلسطيني وامين عام الجامعة العربية وقمت بمراسلة رئيس الحكومة شارون حينما كان يتولى رئاسة الحكومة ,وكان الجواب ان هذا الامر غير مطروح على طاولة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وفي رأيي ان الرؤساء يجب عليهم ان يعيدوا مراسلة الجميع من خلال اللجنة القطرية ولجنة المتابعة كي تعيد طرح هذه القضية على المستوى السياسي والشعبي.

رئيس مجلس بسمة عارة:" نحن لسنا للمقايضة والمفاوضة"

السيد رائد كبها رئيس مجلس بسمة عارة اكد ان اراضي المثلث والوسط العربي ليست للمقايدة حيث قال:" نحن نريد ان نعيش في سلام في بلادنا , وان كانت الحكومة تريد ان تتنازل عنا فلا يمكننا ان نكون تحت حكم لا يريدنا , ولا مانع لدينا ان نعيش تحت حكم الحكومة الفلسطينية والذين هم اهالينا وشعبنا فنحن جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني , ولكننا نرفض ان يتم التفاوض علينا امام اراضي التي تقام عليها المستطونات , فنحن لسنا بالمقايدة ولا للمفاوضات ولا يمكن وضعنا كجزء من هذه المعادلة المرفوضة".

رئيس مجلس عرعرة:" سنعقد جلسة مع كافة رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة, ولن نسمح لهذا الاقتراح ان يمر"

السيد مضر يونس رئيس مجلس عرعرة- عارة اكد هو ايضا رفضه القاطع لهذا المخطط مؤكدا على ان هذا المخطط ليس بالعقلاني وان اراضي المثلث ليست للمفاوضات على الاطلاق واضاف قائلا:" نحن نعارض هذا المخطط جملة وتفصيلا كما وخلال الايام القريبة سجتمع مع السلطات المحلية وخاصة في منطقة المثلث لاتخاذ قرار مشترك يرفض هذا المخطط كما وندعو لجنة المتابعة بالخروج بموقف واضح من هذا المخطط بشكل موحد".

الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني :" مقترح تبادل الاراضي والسكان مرفوض "
كما واصدرت الحركة الاسلامية بيانا حول التبادل السكاني والتي اكدت فيه عن رفضها لهذا المخطط حيث جاء في البيان :"

"يسابق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الزمن للوصول إلى إتفاق إطار بين السلطة الفلسطينية وبين المؤسسة الإسرائيلية ، وفي هذا الإطار فقد بات مشروع تبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية والمؤسسة الإسرائيلية مطروحا بقوة على طاولة المفاوضين ، الى درجة أن وزير خارجية المؤسسة الإسرائيلية اليميني المتطرف أفيغدور لبرمان بات يرحب بالاتفاق الذي يطرحه جون كيري مشترطا أن يشمل تبادل أراض وتبادل سكان ، سعيا منه إلى تطبيق برنامجه الانتخابي القائم على مبدأ التطهير العرقي.

إزاء ذلك فإننا في الحركة الإسلامية نعلن :
1. إن مبدأ تبادل الأراضي والتبادل السكاني مرفوض أصلا
2. إن مجرد هذا الطرح يعني إنزال نكبة جديدة بشعبنا الفلسطيني بحيث إنه يعمل على تقطيع أوصال شعبنا في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية مرة بعد مرة وإن مجرد طرحه مرفوض علينا.
3. إن الحركة الإسلامية ترفض مبدأ مقايضة أصحاب الأرض والبلاد بالمستوطنين والمستَقدَمين من أشتى أنحاء المعمورة لسرقة أراضي شعبنا الفلسطيني.
4. إننا نرفض اعتبارنا حلا لأزمة افتعلها الإحتلال الإسرائيلي ببناء المستوطنات على أراضي شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
5. إن هذا الإحتلال ما يزال إلى هذه اللحظة يبني المستوطنات، ويضاعف أعدادها وهو بالتالي يسعى إلى السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية .

وفي تعقيبه على المخطط صرّح الشيخ خالد حمدان، لموقع بكرا:  يدور الحديث في الاونة الاخيرة في وسائل الاعلام عن فكرة قديمة جديدة وهي ضم ام الفحم والمثلث الى الضفة الغربية كجزء من عملية التسوية الجارية بين السلطة الفلسطينية وبين دولة اسرائيل ، ولقد ارتأينا نحن في بلدية ام الفحم ان يكون لنا موقف نحدده من خلال النقاط التالية :

1. نحن كفلسطينيين سكان هذه البلاد الاصليين ورثناها عن الاباء والأجداد كابرا عن كابر .
2. لا حق لأحد ، اي كان، ان يفاوض باسمنا او بالنيابة عنا ، ولسنا سلعة للمقايضة او المفوضات ونحن فقط من يقرر مصيره .
4. نرفض رفضا قاطعا ان نساوى نحن سكان البلاد الاصليين بقطعان المستوطنين الدخلاء على بلادنا والمحتلين لأرضنا في الضفة الغربية، ومن هذا المنطلق لا يجوز ان نقايض بهم.
5. نرفض رفضا جازما ان تنظر الينا السلطات في البلاد كقنبلة ديموغرافية مؤقتة يجب التخلص منها.
6. نحن في ام الفحم ننظر بعين الخطورة الى هذه الخطط ونرى بها احداث نكبة جديدة بحق شعبنا ، ترمي لسلخ شعبنا بعضه عن بعض فضلا عن تجزئته وتشريده .
7. ندعو الطاقم المفاوض عن السلطة الفلسطينية الى الالتفات الى القضايا الاهم والأبرز في المفاوضات سيما اعادة القدس الى حاضرتها العربية والإسلامية فضلا عن عودة اللاجئين الى ديارهم وقراهم التي هجروا منها قسرا وظلما.
8. انطلاقا من كل هذه النقاط المبدئية والغير قابلة للمساومة ; نعلن نحن في بلدية ام الفحم عن رفضنا القاطع والمانع لأي خطط ترمي الى المساومة علينا او الى تهجيرنا فنعيش بذلك نكبة جديدة من نكبات شعبنا الصابر . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]