عشية إنتهاء سنة 2013 ومع قرب بزوغ فجر عام جديد، قمت باستمزاج آراء مسؤولين كبار في بنك مركنتيل بكل ما يتعلق بنشاطات وفعّاليات البنك في 2013، من جهة، والبرامج والخطط التي وضعها البنك لسنة 2014، من جهة أخرى. ويتضّح من ردود المشاركين في هذا التقرير أن إدارة بنك مركنتيل عاقدة العزم على الاستمرار في دعم المجتمع العربي عبر تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية المتطوّرة والمتقدّمة- وكل ذلك بأحدث التقنيات في عالم البنوك، وكذلك وضع فئة الشباب في صلب اهتمامات البنك لكونهم جيل المستقبل وعماد المجتمع المتحضّر والمتنوّر.
أوري باروخ – المدير العام لبنك مركنتيل: الإدارة ستستمر في دعم وتطوير المجتمع العربي
خلال سنتي الأولى، كمدير عام لبنك مركنتيل إهتممت، في الأساس، بالتعرّف على مُختلف الجهات في البنك ووضع الأسس والمبادئ المناسبة للسنوات القادمة. لقد تعرّفت جيّدًا وعن كثب على نظام الادارة والعمل في مركنتيل، بدءًا من كبار المديرين، مرورًا بمديري المناطق والفروع والعاملين الرائعين وإنتهاءً بزبائن البنك المحترمين.
ولقد سُررت كثيرًا عندما تبيّن لي أنه بالرغم من التغييرات على الصعيد الشخصي والتنظيمي، وبالرغم من التحدّيات والمنافسات والأزمات العالمية التي عصفت بالاقتصاد، إلا أن بنك مركنتيل إستمر في مسيرة النموّ والتطوّر، وذلك للأسباب التالية:
1. بفضل الموظفين والعاملينالذين يعرفون المجتمع حق المعرفة ويقدّمون خدمة شخصية وإنسانية لكل فرد، دون تمييز بين زبائن عاديين وزبائن كبار، أو زبائن خصوصيين وتجاريين.
2. بفضل زبائننا المخلصين للبنك والعلاقات المباشرة وطويلة الأمد معهم.
مركنتيل هو بنك عالمي مُتخّصص في التعامل مع مُختلف الأوساط والمجتمعات في الدولة. فنحن نفهم ونعرف كيف نُلائم خدماتنا لمختلف الشرائح السكّانية التي نعمل وننشط فيها. الميزة الكبيرة والعظيمة التي يتحلّى بها مركنتيل هي أن عاملينا وموظّفينا يأتون من المجتمعات التي يعملون وينشطون فيها. وعلى سبيل المثال، لا الحصر، لدينا 36 فرعًا ( أكثر من 40%، من العدد الإجمالي لفروع البنك) في الوسط العربي، علمًا أن معظم هذه الفروع جديدة أو تمّ ترميمها وتوسيعها. فقط قبل شهر تقريبًا إفتتحنا فرعنا في قرية عرابة.
من الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى سكان شمال البلاد نحن نقدّم خدماتنا أيضًا لسكان مركز البلاد والجنوب. وأفضل برهانعلى ذلك، هو مركز الأعمال بالقرب من الطيرة والطيبة، وفروعنا في كفرقاسم، وادي النسناس في حيفا، وفي القدس الشرقية ورهط. نحن في مركنتيل نعتبر أنفسنا جزءًا مركزيًا في تطوّر وتقدّم المجتمع.
في 2013 عملنا على تطوير ودعم المجتمع العربي إنطلاقًا من رؤيتنا بضرورة جسر الهوّة ومن خلال توسيع نشاط صندوق دعم المصالح في الوسط العربي، كذلك فقد أطلقنا برنامجًا إجتماعيًا من الدرجة الأولى، وهو "منحة مركنتيل" الذي يهدف إلى تمويل الدراسة الأكاديمية للطلاب الأكاديميين من خلال قروض بشروط ميسّرة ومريحة، هذا بالإضافة إلى قروض لتمويل الـﭘسيخومتري، تعلّم السياقة للحصول على رخصة قيادة وغيرها. وبالمقابل واصلنا تقديم المنح للطلاب الأكاديميين في إطار برنامج " إنطلق مع مركنتيل" لتمكينهم من تمويل الدراسة الأكاديمية، ومقابل ذلك يقوم الطلاب الحاصلون على المنحة بالتبرّع بساعات تعليم لتقوية الطلاب الثانويين وإعدادهم لامتحانات البجروت.
حول رؤية البنك للعام 2014، أولا وقبل كل شيء، سنعمل على تعميق مساهمتنا للمجتمع وتداخلنا فيه، وذلك عن طريق دمج المديرين والعاملين في البنك في نشاطات تطوّعية لصالح المجتمع. وبموازاة ذلك سنستمر في العمل لتحسين الخدمة لزبائننا الحاليين والجُدد. أؤمن أن نجاح أي شركة أو منظمة لا يُقاس بحسب الأرباح ("السطر الأخير") فقط، وإنما أيضًا بحسب على نشاطها ومساهمتها لصالح المجتمع. مثلا، كم وكيف يمكن المساهمة والتبرع لصالح المجتمع الذي يستحق أن يستفيد ممّا يحقّقه البنك.
مركنتيل سيستمر في المشاريع التي يُشارك فيها ويدعمها وسيواصل نشاطاته الاجتماعية والتجارية.
في 2014 سنقوم بافتتاح مركز الخبراء وتوسيع نشاطاتناالتشغيلية والعملية التي نقوم بها من مركزنا في "نيشر" وذلك بهدف توسيع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لزبائننا. وبالمقابل ستُحدث تغييرًا مهمًا وجوهريًا في طريقة المتابعةوالمراقبة على العمل في البنك، الأمر الذي من شأنه رفع وتحسين مستوى الخدمات، تنجيع وتسريع عملية إتخاذ القرارات في البنك لتقديم الاعتمادات لزبائننا. وكجزء من هذه الخطوة فقد قمنا بتعيين خبراء ومختصين رفيعي المستوى من داخل البنك. وقد سررت جدًا عندما تبين لي أن معظم هؤلاء الخبراء، بمن فيهم مدير الوحدة، هم من الوسط العربي.
وبمناسبة الأعياد المجيدة ورأس السنة الجديدة، يطيب لي أن أنتهز هذه المناسبة لأتقدّم بأحرّ وأعطر التهاني لجميع سكان الدولة، وعموم المحتفلين بالأعياد من المواطنين العرب، وخصوصًا عاملينا وزبائننا في الماضي والحاضر والمستقبل بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة. بإسمي وبإسم جميع العاملين في البنك.أتمنى لنا جميعًا سنة مباركة ملؤها النجاح المشترك، سنة خير ومحبة لمجتمعنا، سنة حافلة وزاخرةبالإنجازات على صعيد الدراسة، والأهم سنة مفعمة بالصحة والسعادة.
ألون بيرون- نائب المدير العام ومدير شعبة الصيرفة الخصوصية: سنواصل تطوير المنتجات والخدمات الخاصة بالمجتمع العربي
في الحقيقة، لقد حقّق البنك الأهداف التي وضعها نُصب عينيه في عام 2013، باستثناء عدد قليل جدًا من الأهداف التي تعذّر تحقيقها بسبب التغييرات في نظام ضبط ومراقبة العمل وانخفاض الفائدة.
في إطار الأهداف المركزية للبنك، فقد شهدت سنة 2013 استمرار عملية التطوير وتعميق النشاط في الوسط العربي، بما في ذلك إفتتاح وترميم وتوسيع الفروع، إزدياد عدد الزبائن، تطوير منتجات وخدمات خاصة بالوسط العربي، والتي تشمل منتجات بنكية تم إعدادها خصيصًا للشباب، لا سيما في مجال تمويل الدراسة، وكل ذلك بناء على نصائح واستشارة حصلنا عليها من مختصّين وخبراء مؤثّرين من المجتمع العربي.
اسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم للجميع بأجمل التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية ..
وكل عام وأنتم بخير!
نيسيم ديان- مدير قسم التسويق في بنك مركنتيل: الشباب هم عماد المجتمع والمستقبل وسنواصل دعمهم
يَعتبر بنك مركنتيل نفسه جزءًا لا يتجزّأ من المجتمع الذي يعمل وينشط فيه، ولذلك فهو يقدّم الحلول المناسبة لاحتياجات زبائنه من أبناء المجتمع. ووفقًا لهذه الرؤية سنستمر في العمل في عدة مجالات في العام القادم أيضًا.
حاليًا يملك البنك 36 فرعًا في الوسط العربي وهي موجودة في بلدات الضواحي، بدءًا من معليا في الشمال وانتهاءً بمدينة رهط في الجنوب. وتعمل إدارة البنك على زيادة وتكثيف نشاطات الفروع وفقًا للاحتياجات في السنة القادمة أيضًا.
يولي بنك مركنتيل إهتمامًا كبيرًا بالشباب، خاصة وأنهم يشكّلون عماد العائلة، ولذلك سيستمر البنك في دعم فئة الشباب لبناء جيل مثقّف ومتعلّم ويعي جيدًا ما يدور حوله، ويملك الأدوات والإمكانيات اللازمة لبناء مستقبله في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية المتقدّمة التي تمكّنه من الحصول على دخل عالٍ لعيش كريم. كذلك سيواصل مركنتيل دعم الشباب وتقديم التمويل لهم لتعلّم السياقة والحصول على رخصة قيادة، وتمويل دورات لامتحانات الـﭘـسيخومتري، وذلك بواسطة قروض بدون فائدة طويلة الأمد تصل حتى 3 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق مركنتيل برنامجًا إجتماعيًا من الدرجة الأولى، وهو "منحة مركنتيل"، الذييمكّن الطلاب الأكاديميين من التسجيل للدراسة في الكليات والجامعات للحصول على لقب أكاديمي، ومن جهته يقدّم لهم البنك قروضًا لتمويل الدراسة حيث تصل قيمة القرض حتى 15 ألف شيكل في كل دراسة، أما ترجيع القرض فيبدأ فقط بعد مرور سنة على إنهاء الدراسة.
وهكذا نرى أن مركنتيل يهتم كثيرًا بفئة الشباب، وهذا نابع من رؤية البنك بضرورة دعم الشباب من أجل بناء مستقبل وواعد.
قطاع المصالح
بنك مركنتيل سيستمر في دعم وتطوير ودفع المصالح، حيث يُمكّن أصحاب المصالح ورجال الأعمال من الحصول على قروض من صناديق دعم المصالح من أجل تطوير المصلحة والاستثمار فيها، الأمر الذي يُساهم في تقوية ونموّ المصلحة، وبالتالي زيادة عدد العاملين فيها وتحسين دخلهم.
بنك مركنتيل ملتزم في مواصلة نهجه وسياسته الرامية إلى تعزيز وتوطيد العلاقة المباشرة مع المجتمع، كذلك فإن العاملين والموظفين في فروع البنك سيواصلون نشاطاتهم في مختلف الأطر التطوّعية من خلال التعاون مع المؤسسات والمدارس وتقديم الإرشادات ومرافقة الحاصلين على دعم، وكل ذلك بحسب البرامج والخطط التي وضعها البنك نصب عينيه.
سنستمر في العمل والنشاط إنطلاقًا من كوننا البنك الرائد في المجتمع العربي من خلال الالتزام بتوفير الحلول وتقديم الدعم والعون من أجل تطوير المجتمع والبنك على حد سواء.
وفي النهاية أتقدم بأجمل وأحر التهاني بمناسبة الأعياد، " وكل سنة وأنتم طيّبون".
رياض دبيني مساعد المدير العام ومدير منطقة عكا: لم نشعر بعد بتراجع المصروفات على الكماليات في المجتمع العربي
في هذه المرحلة لا نشعر بتراجع المصروفات على الأمور المذكورة أعلاه.
وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أن ردّة الفعل الاستهلاكية في المجتمع العربي تأتي دومًا متأخرة، فعلى سبيل المثال التباطؤ الاقتصادي الذي حدث في نهاية 2008 وبداية 2009، وصل متأخرًا إلى المجتمع العربي وكأن تأثيره طفيفًا، وكذلك الأمر في فترات النموّ الاقتصادي.
لم نعرف حتى الآن عن حالات تم فيها إلغاء أعراس، إحتفالات ومناسبات. في نهاية الأسبوع نستطيع أن نرى مراكز الشراء في كرمئيل، الناصرة ويركا تعجّ بالمشترين والزوّار، والأمر نفسه ينطبق على مطاعم في الشمال. كذلك نرى أن مصالح وأماكن عمل جديدة تدخل إلى السوق في مجالات مختلفة، مثل: قاعات، مطاعم، مراكز تجارية وغيرها.
ولكن مع ذلك، يُمكن الإشارة إلى أن هناك حذرًا في عقد صفقات، مثل شراء سيارات خصوصية جديدة وافتتاح مصالح، وذلك في ظل ما تنشره وسائل الإعلام الاقتصادية حول الأوضاع الاقتصادية المتوقّعة.
رايق جرايسي- مساعد أوّل للمدير العام ومدير منطقة الناصرة: الأشهر القادمة قد تشهد ركودًا في نشاطات السوق
تشير معظم التوقّعات إلى أن هناك إمكانية أن تشهد الأشهر القادمة ضعفًا اقتصاديًا وركودًا في نشاطات السوق، بعد الإرتفاع المتزايد على الاستهلاك والطلب في القطاع الخاص.
يتوقّع المراقبون أن يشهد العام القادم حالة من تباطؤ وتيرة الاستهلاك، ونتيجة لذلك سيكون – على ما يبدو- إنخفاض في المصاريف على الكماليات (ترفيه، تدليل، سفر للخارج). كذلك، التقليص المتوقع في مخصّصات الأولاد والتوقعات بارتفاع نسبة البطالة من شأنها أن تؤثر سلبًا على إقبال المستهلكين على الكماليات.
وهنا أودّ أن أذكر أنه في هذه المرحلة لا نشعر بركود وتباطؤ في الاستهلاك الفردي، علمًا أن الفترة الحالية هي فترة أعياد وقد لا تعكس الأحوال على المدى الطويل.
بالرغم مما ذُكر، واذا لم تكن التغييرات الاقتصادية في العام القادم أكبر تأثيرًا من العام الجاري (من حيث التباطؤ، الأزمات، العمل والأحداث الاستثنائية)، فمن غير المتوقّع أن تكون هناك تغييرات ملحوظة وكبيرة في سلوك المستهلكين في القطاع الخاص.
[email protected]
أضف تعليق