هاجمت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، بشكل عنيف وهمجي تعسفي، مستهدفة منازل المواطنين وممتلكاتهم، والمتظاهرين العُزل الذين لا يملكون الا ارادتهم على مواصلة النضال والمقاومة، وذلك باستخدام العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف والقنابل الصوتية مما أسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق، واصابة المصور الصحفي لوكالة الاناضول التركية معاذ مشعل والصحفي الاخر عباس المومني، اللذان كانا يشاركان في تغطية فعاليات القرية، اضافة الى اصابة الناشطة منال التميمي بعدد من الرصاصات المعدنية بعد استهدافها مباشرة من مسافة قريبة لا تزيد عن 5 أمتار، واصابة فتاتين برصاصات مطاطية ايضاً .

كما واقتحمت قوات الاحتلال مباشرةً القرية بعد خروج المسيرة واستهدفت منازل المواطنين بالمياه الكيميائية العادمة ذات الروائح الكريهة، والتسبب باضرار في الممتلكات، وفي منازل المواطنين، دون احترام لقدسية هذه الايام التي يحتفل بها العالم باعياد الميلاد، ويحتفل أطفال النبي صالح بهذه الاعياد على طريقتهم الخاصة حين صنعوا شجرة ميلادهم بقنابل الغاز وانواع الرصاص التي تطلقها قوات الاحتلال، ولبسوا الملابس الخاصة بهذه الاعياد للفت انتباه العالم الى حاجة اطفال فلسطين للحرية التي يحرمها منها هذا الاحتلال الغاشم، بكل ممارساته الغاشمة.

واندلعت بعد ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها شبان القرية الجنود بالحجارة تعبيراً عن غضبهم على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، وعلى قيام جيش الاحتلال بمهاجمة هذه القرية بهذه الطريقة التعسفية بهدف التنغيص على القرية التي تستعد لاستقبال اسيرها سعيد التميمي الذي من المنتظر الافراج عنه بعد 20 عاماً في سجون القهر الاسرائيلية، كما واعلنت قوات الاحتلال بان النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار اخر، وفرضت عليها طوقاً امنياً مشدداً منذ ساعات الصباح الباكر.

بابا نويل حاضراً في بلعين

وفي سياق منفصل، أصيب مصور صحفي بجروح وعشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية، ان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع اقامة الجدار العنصري، ما أدى الى إصابة المصور الصحفي محمد ياسين (20 عاما) بجروح والعشرات بحالات اختناق.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولبسوا زي بابا نويل، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وعاهدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، اسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي ان تستمر في الفعاليات التضامنية معهم.

اعتداء على مسيرة المعصرة

وفي المعصرة، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة المعصرة الاسبوعية المناوئة للجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.

وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب المبرح ومنعتهم من التقدم والوصول الى موقع اقامة الجدار العنصري، كما احتجزوا الناشط في مجال الاستيطان اياد زواهرة لفترة من الوقت قبل ان يطلقوا سراحه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]