طولكرم : نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، اليوم ندوة ثقافية شعرية للشاعر الفلسطيني المبدع ، ابن مدينة الناصرة ، مفلح طبعوني ، وذلك في " قاعة النضال " بطولكرم ، بحضور حشد من المثقفين والأدباء والكتاب وممثلون عن فصائل العمل الوطني ، ومحمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، والشاعر عبد الناصر صالح ، والشاعر د. نصوح بدران ، والشاعر د. فياض الفياض ، والكاتب والناقد الكبير صبحي شحروري ، ومنتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة طولكرم .
وتحدث الشاعر طبعوني عن تجربته الشعرية التي امتدت لعقود ، والظروف والمعاناة التي عاشها الشاعر وأبناء شعبه في ظل سياسة القهر والكبت والتمييز العنصري والترانسفير ، مشيرا إلى انه استلهم الشعر والأدب من واقع هذه المعاناة وصور الصمود والتحّدي لآلة الموت والدمار التي سعت ولا زالت تسعى لطمس الشخصية الوطنية والهوية الثقافية لشعبنا ، مضيفا أن قصائده عبّرت عن الروح الوطنية التي تحلّى بها شعبنا داخل الخط الأخضر ، وأضاف أن شعر المقاومة لا ينتهي طالما ظل الاحتلال جاثما على صدر وطننا وشعبنا ، وان الشعر الفلسطيني سيظل نابضا بالحياة والمستقبل .
وقرأ الشاعر طبعوني نماذج من أشعاره القديمة والحديثة، خاصة من ديوانه الأخير: " عطايا العناق " وسط إعجاب الحضور وتفاعلهم مع الشعر والشاعر.
وتحدث الشاعر عبد الناصر صالح عن دور الشاعر مفلح طبعوني في صياغة الوجدان الشعبي الفلسطيني، مشيدا بهذا الصوت الشعري الممّيز الذي صوّر ملاحم الصمود والبطولة والتضحية التي قدمها شعبنا على مذبح الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد الشاعر محمد علوش بشعر طبعوني النابض بالحياة والأرض والإنسان ، والذي صوّر بشفافية رائعة واقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال ، وشكّل إضافة نوعية للحركة الشعرية والثقافية في الداخل الفلسطيني .
وعبّر الناقد الأديب صبحي شحروري عن سروره بهذه الندوة التي تكّرس العلاقة التاريخية بين شطري البرتقالة وتمّد جسور التواصل الشعري والفكري بين شطري الوطن .
وفي أجواء مفعمة بالتفاعل والتواصل الثقافي وقعّ الشاعر طبعوني ديوانه " عطايا العناق " للحضور الذين شكروه على هديته وطالبوا بالمزيد من هذه الندوة التي تعزّز التواصل الثقافي داخل فلسطين التاريخية ، مطالبين المؤسسات ذات العلاقة بان تحذو حذو جبهة النضال الشعبي بهذا الخصوص .
[email protected]
أضف تعليق