لم تستطع الحاجة «أم مازن» والدة الأسير ناهض الأقرع أن تخفي تذمرها من تعامل بعض المؤسسات الرسمية والأهلية مع قضية الأسرى بما فيهم ولدها ناهض وتقول لمراس بكرا برام الله، « لا يعقل أن أمضي أكثر من أسبوع وآنا ابحث عن كرسي متحرك لولدي، لكن بعد أن تبرع المحامي احمد بركات بكرسيه لولدي فأنني لن أنسى هذا الموقف الإنساني والوطني منه».
وأشارت إلى احتياجات الأسرى المرضى وقالت إنهم بحاجة لمتابعة واهتمام اكبر من قبل كافة المؤسسات الأهلية والرسمية، باعتبار أن هذا الملف يمثل اكبر مصدر لقلق الأهالي كونه مرتبطا بمصير حياة أولادهم.
ام مازن: ارغب بتقبيل ولدي!
وفيما يتعلق بلقاء ولدها في السجن، تقول «أم مازن» بنوع من الحزن : كنت ارغب بتقبيله واحتضانه لكن الحاجز الزجاجي في غرفة الزيارة منعني من ذلك، إضافة إلى أن صوت الهاتف الذي كنت أتحدث من خلاله مع ولدي كان دائم التشويش ولم استطع فهم الكثير من حديثه بسبب ضعف سمعي».
وبخصوص الكرسي المتحرك الذي كان تجهد نفسها في البحث عن توفيره لولدها الأسير، أشارت «أم مازن» إلى أن المحامي المقعد، احمد بركات، تبرع بكرسيه المتحرك للأسير الأقرع.
هل ينجح الصليب الأحمر بإدخال الكرسي المتحرك للأسير الأقرع؟
وقالت «أم مازن» : لقد سلمت الكرسي للصليب الأحمر من أجل إرساله لولدها ناهض، وطلبت منهم في حال عدم إدخاله إعادته لي من اجل أن أعيده للمحامي الذي لن أنسى موقفه الذي قدم فيه ولدي الأسير على نفسه عندما تبرع بكرسيه المتحرك له.
وتابعت» رغم كل معاناتي خلال الزيارة التي تبدأ من الساعة الخامسة صباحا وحتى ساعات المساء، فانه لو اتيح لي زيارته كل يوم فلن أتردد من فعل ذلك».
رحلة معاناة الأقرع مع المرض والأسر!
والدة الأسير أم مازن الأقرع تحدثت بلوعة ومرارة بما حل بابنها اثر إصابته من قبل حماس، مشيرة إلى انه وبعد تلقيه العلاج في مستشفى الشفاء بغزة تم نقله إلى مستشفيات بالخارج «الأردن ومصر» لأكثر من شهرين أدى إلى بتر رجله اليمنى بعد تهتكها وشلل في يده. وقالت بعد استقرار حالته الصحية وهو في طريقه إلى الضفة حيث تقطن هي وإخوانه ومن خلال التنسيق عن طريق معبر الكرامة لسوء الأوضاع الأمنية بالقطاع اعتقلته قوات الاحتلال ونسبت له شبهة المسؤولية عن العملية الفدائية بتفجير أول دبابة أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين في غزة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وقضى منها لغاية الآن أربع سنوات.
وأضافت أن ابنها ناهض اعتقل للمرة الثانية من قبل قوات الاحتلال، حيث اعتقل في عام 1983 وحكم عليه بالسجن المؤبد وقضى منها تسع سنوات وخرج اثر اتفاق أوسلو.
وقالت الأقرع «أنا الوحيدة المسموح لي بالزيارة وأخشى أن أرى ابني في حالة غير مطمئنة، وقلبي يبكي دما عندما أراه، ولكني لم اذرف دمعة خلال رؤيته، وعندما اخرج اجلس تحت النخلة واغني: مروا الحبايب عني وأربع سنين يما عني ما مروا».
وتحدثت عن الظروف والأوضاع الاقتصادية المأساوية والصعبة التي تعيشها وعائلتها، واشتكت من عجزها في توفير احتياجاته الشخصية داخل السجن، وفي الوقت نفسه أشارت إلى انه لا يوجد لديها مصدر دخل وان راتب ابنها يتحول لزوجته وأبنائه الأربعة في غزة.
[email protected]
أضف تعليق