قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة، في افتتاح مؤتمر اقليم وسط الخليل لحركة فتح، إن مسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجاري في نهاية هذا الأسبوع، إنما يؤكد مجددا ما نعرفه طيلة الوقت، وهو أن واشنطن منحازة كليا لإسرائيل والاحتلال، وهي لا تستطيع أن تكون وسيطا منصفا يقود للحل.

وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي الذي عقد صباح اليوم، مسؤول لجنة الاستنهاض بحركة فتح وعضو لجنتها المركزية عباس زكي، وعضو اللجنة المركزية للحركة توفيق الطيراوي، وشخصيات سياسية ودينية، ووزراء في السلطة الفلسطينية، ومندوبون عن فصائل فلسطينية، وجمهور واسع الى جانب المندوبين.

وحيا بركة في بدء كلمته حركة فتح، وقال، إن الآمال معقودة على حركة "فتح" مفجرة الثورة الفلسطينية، في استنهاض المقاومة الشعبية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتكاثر فيها مؤامرات الاحتلال على شعبنا في معارك شتى، من معركة الزيتون الى معركة الجدر والارض ومعركة الاستيطان ومعركة الأقصى والمقدسات، كلها معارك يحاول فيها الاحتلال استنزاف قوة شعبنا، وهذا يتطلب تضافر جهود كل القوى السياسي والفصائلية على الساحة الفلسطينية.
وتابع بركة قائلا، إن التعددية هي أمر مطلوب، ولكن على كل أطرافها أن تتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني، وتعليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الفئوية، وفي قضية الانقسام، فإن من بدأ الانقسام عليهم أن ينهيه بالتراجع عنه وعن آثاره، وأنا أقصد هنا الأخوة في حركة حماس، وعلى جميع الأطراف العودة الى جميع الاتفاقيات التي ابرمت في القاهرة ومكة وغيرها، ومعها بطبيعة الحال وثيقة الاسرى، لتكون كلها اساسا لانهاء حالة الانقسام التي تستنزف من قوة شعبنا.

حراك كيري

وقال بركة، إن مسعى وزير الخارجية جون كيري الجاري الآن، يؤكد مجددا على ما نعرفه وهو انحياز واشنطن لاحتلال الاسرائيلي وممارساته، وهذا يؤكد أن واشنطن ليست وسيطا منصفا، وكيري جاء الى المنطقة في محاولة لمساير حكومة بنيامين نتنياهو على خلفية ما ظهر من خلاف حول الاتفاق مع إيران، ونحن شعب واقع تحت نير الاحتلال، ونرفض أن ندفع ثمن كل ما يجري في العالم، إن تارة الصراعات الاقليمية، وتارة النازية، وتارة ما يجري في مناطق أبعد.

كذلك تكلم بركة عن مخططات الاقتلاع، وقال إنها لم تتوقف، فها هو الجليل لم تعد فيه اراض للمصادرة، واليوم الهجمة الأكبر على النقب، واسرائيل تريدنا أن نقايض حبل المشنقة، ونحن نرفض مساومة كهذه، ونقولها من هنا، أنه حتى لو أقر الكنيست مشروع الاقتلاع "برافر" فسنكون له بالمرصاد وسندب كل قوتنا لمنع تنفيذه على الأرض.

هذا وفي كلمته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على ضرورة أن تشكل حركة فتح حالة استنهاض وطني عام، مشددا على أهمية تقوية التنظيم مع رؤى سياسية واستراتيجية قادرة على قيادة النضال والمقاومة، واضعا كوادر الحركة أمام سؤال التحدي، داعيا إياهم الى أن يكون المؤتمر ونتائجه انعكاسا لرغبات الجماهير الواسعة في استنهاض المقاومة الشعبية.
كما ألقيت كلمات من ممثل بلدية الخليل جودة ابو سنية، والشيخ حتم البكري والمطران عطا الله حنا، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر اسحق السديري، والقى كلمة قيادة اقليم وسط الخليل لحركة الفتح، كفاح العويوي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]