نظمت مؤسسة إعلاميون بلا حدود والإتحاد الأوروبي جولة تعريفية ويوم عمل تطوعي لـ 60 صحفيا شابا وشابة من مختلف أنحاء الضفة الغربية بمدينة طولكرم، وشملت الجولة على زيارة إلى منتزه بنات يعقوب وعمل تطوعي فيه وجولة في المدينة وزيارة الى "مزرعة العودة" العضوية الخالية من المواد الكيماوية.
وهدفت الجولة إلى تعريف المشاركين بالواقع السياحي والإقتصادي والتاريخي لمدينة طولكرم إضافة إلى مساهمتهم في تجميل منتزه بنات يعقوب الذي يحتوي على أهم المقامات القديمة الموجودة بالمحافظة.
وقال مدير عام "إعلاميون بلا حدود" شادي زماعره، في بيان صحفي صدر اليوم السبت، أن هذه الجولة تأتي ضمن مشروع فلسطين الجميلة الذي يموله الإتحاد الأوروبي ويهدف الى تعريف الاعلاميين والصحفيين الشباب بمحافظات الوطن وما تحتويه من مناطق سياحية وأثرية هامة، إضافة الى قيام المتطوعيين بعمل تطوعي لتجميل وتحسين هذه الأماكن والكتابة عنها بهدف تشجيع السياحة الداخليه لها.
وكان في إستقبال المتطوعين كل من مدير مكتب وزارة الاعلام في طولكرم ذيب عمارة ومها حنون مديرة مركز تدريب وتطوير القدرات في بلدية طولكرم والمهندسة شروق أبو شمعة عضو بلدية طولكرم ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين في المحافظة، حيث رحبت حنون بالوفد الاعلامي الشبابي وأثت على هذه المبادرة الرائد مشيرة الى أهمية التواصل والتنسيق من أجل استمرار مثل هذه النشاطات التي تغنيها مشاركة الشباب، وابدت استعداد بلدية طولكرم للعمل مستقبلا على تنفيذ زيارات مشابهة.
وتوجه المشاركون عقب الإنتهاء من العمل التطوعي الى "مزرعة العودة - حكورتنا" وهي اول مزرعة عضوية في شمال الضفة الغربية، والتي يديرها الناشط في قضايا الجدار والإستيطان فايز الطنيب حيث إستمع الطلبة الى شرح مفصّل حول آلية عمل المزرعة، وخلوها من اية مواد كيماوية، وبالتالي محافظتها على صحة الإنسان ومن حولة البيئة، التي لوثتها المصانع الكيماوية الإسرائيلية - جيشوري، والتي لا تبعد عنها سوى عدة أمتار، وابدى الطلبة اعجابهم بهذه التجربة الفلسطينية الفريدة، معربين عن املهم بأن يتم تعميمها في كافة المزارع الفلسطينية.
بدورها أكدت المتطوعة في إعلاميون بلا حدود الصحفية فرح زحالقة أن الزيارات التطوعية قادرة صقل الشخصية الشبابية وخصوصا الشخصية الاعلامية التي تحمل رسالة تعريف المجتمع الفلسطيني باهمية المناطق التراثية والمهمشة لوقوعها على نقاط التماس بالقرب من الجدار الفاصل الذي يجعل هذه المناطق أكثر عرضة للتهميش.
وسادت الاجواء التنافسية من خلال المسابقات الثقافية بين الفرق التطوعية التي تحمل في طياتها بعدا تاريخيا وشبابيا حسب ما قاله وئام قريوتي احد الصحافيين المشاركين في الحملة من خلال تنظيمها في مثل هذه الأماكن.
[email protected]
أضف تعليق