تتواصل الإستعدادات لعقد مؤتمر الهايتك الأول في منطقة المثلث، بمبادرة من مؤسستي تسوفن-مراكز التكنولوجيا العليا ومركز إنجاز لتطوير الحكم المحلي للسلطات المحلية العربية تحت عنوان "نبني هايتك في المثلث"، الذي سيقام في قاعة المركز الجماهيري الحوارنة في كفر قرع بتاريخ 2013/12/10. بحيث تتمحور مواضيع هذا المؤتمر حول مجالات تأمين المعلومات والألعاب، وهو الموضوع الشاغل مؤخراً عند عدد وجمهور كبير من محبي التكنولوجيا، بالإضافة إلى فئة أخرى من الشباب العاملين في مجال الصناعة والتكنولوجيا.
ويعد المؤتمر بمثابة منصة للعاملين في مجال التكنولوجيا، ويعتبر لقاء يتم فيه طرح وتبادل الأفكار والخبرات حول ما يجري في صناعة الهايتك. كما ويتيح المؤتمر الفرصة للإتطلاع على ما يدور في مجال التكنولوجيا، وبهذا فإن احدى أهدافه ستكون جذب فئة من الشباب الذين لا تتوفر لديهم بعد المعرفة الكافية حول المجالات الصناعية المختلفة، وبالأخص مجالات التكنولوجيا والهايتك. هذا إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه هذه الصناعة وسوق العمل في البلاد.
وبالإضافة إلى فئات الشباب ستشارك أيضاً نخبة كبيرة من العاملين في مجال الهايتك، وأفراد اخرين مهنيين من العرب واليهود، كما وسينضم العديد من ممثلي السلطات المحلية ومدراء مدارس من منطقة المثلث، وعدة من مديري شركات الهايتك في البلاد.
هذا وسيكون المؤتمر مفتوح أمام كافة الجمهور، حيث سيحتضن البرنامج الذي سيبدأ في الساعة الرابعة بعد الظهر، جلستين ستحاضر فيها شخصيات بارزة في عالم التكنولوجيا والصناعات المتقدمة. فيرتكز موضوع الجلسة الأولى حول صناعة الألعاب وتطويرها، أما الجلسة الثانية فإنها سترتكز حول موضوع تأمين المعلومات. كما وسيقوم السيد حسن عثامنة رئيس المجلس المحلي في كفر قرع بالمشاركة وبتقديم كلمة إفتتاحية سيرحب بالجمهور والقادمين من خلالها. يتلو رئيس بلدية كفر قرع السيد أيمن سيف رئيس سلطة التطوير الإقتصادي في مكتب رئيس الحكومة سيقوم بالتحدث عن دور الحكومة في سياق العمل من أجل تطوير المناطق الصناعية. وسيشمل المؤتمر أيضاً ندوة لشركات تشغيل في المجال التكنولوجي، كما وستعرض نماذج عدة لألعاب ما زالت قيد التطوير.
ويرى المبادرون على إقامة هذا المؤتمر أن هناك أهمية خاصة لعقده في منطقة المثلث بالتحديد، فهي منطقة قريبة جداً من مركز البلاد، بحيث تتواجد وتعمل هناك غالبية الشركات المحلية والعالمية في مجال الهايتك بفروعها المتنوعة.
ومن المهم ذكره أن هذا المؤتمر جاء ليؤكد رسالة واضحة تؤمن بها المؤسستين الشريكتين في هذه الدعوة، التي تهدف إلى تطوير موضوع الصناعة والتكنولوجيا في البلدان العربية. وهي تدعوا السلطات المحلية للقيام بدورها عند التعرف على هذه المجالات وإستقطاب شركات الهايتك إليها ما يساعد في إتاحة وفتح إمكانيات عديدة أمام الأيدي العاملة بالأخص في وجه المهندسين العرب والشركات أنفسها.
لذلك فإن القائمين على عقد المؤتمر ما زالوا يؤكدون أن هدفهم هو ليس فقط دمج المهندسين العرب في فروع الهايتك، بل إستقطاب عدد كبير من شركات الهايتك نحو المناطق والبلدان العربية الأمر الذي يمكنه أن يساعد على تطوير وتيرة نمو الإقتصاد لدى شرائح المجتمع العربي برمته، وفي هذا السياق يمكن إعتبار مدينة الناصرة نموذج حي من أجل تسليط الضوء على نفس المطلب، الذي حصد العديد من الإنجازات خلال الخمس سنوات الماضية إلا أنه ما زال غير كافي.
[email protected]
أضف تعليق