أكد مشاركون في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السابع.. يوم الحوسبة السحابية"، الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة في رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديو كونفرنس، اليوم الأربعاء، أهمية الحوسبة السحابية في توفير الموارد المالية والجهد والحد من قدرة الاحتلال في السيطرة على المعدات التكنولوجية الفلسطينية.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تطوير موضوع الحوسبة السحابية فلسطينيا لتوفير النفقات المالية وتعزيز الشراكة بين الجامعات، مشيرين إلى أهمية هذا الموضوع في تسهيل تبادل المعلومات ونقلها بين المؤسسات العامة وبخاصة الأكاديمية منها.
بدوره، قال علي زيدان أبو زهري: "إن جامعة القدس المفتوحة عودتنا على طرح المشاريع الحيوية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، وموضوع المؤتمر جاء في الوقت المناسب، فتكنولوجيا الحوسبة السحابية أصبحت ناضجة ليتم تبنيها في فلسطين لأنها تقدم حلولًا للحالة الفلسطينية الخاصة في جوانب متعددة، سواء في الجانب الاقتصادي أو المشاكل الموجودة بسبب الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على اهتمام الوزارة بمخرجات هذا اليوم التكنولوجي التي يمكن أن تجسد أسس الانطلاق نحو الحوسبة السحابية في فلسطين.
وأكد أبو زهري أن وزارة التربية والتعليم العالم تدعم المبادرات التكنولوجية وعلى رأسها مبادرة الحوسبة السحابية، لأن تنفيذها يسهم في تحقيق وتجسيد أمور أهمها توفير النفقات المالية الأساسية في البنى التحتية، وتعزيز الشراكة بين الجامعات، وتسهيل تبادل المعلومات وتمكين الباحثين من الوصول إلى المعلومات والتطبيقات من مصادرها.
ولفت مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، إلى أهمية الموضوع الذي طرحته "القدس المفتوحة" في يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السابع كون الحوسبة السحابية باتت محط اهتمام العالم الذي قطع شوطا مهما في هذا المجال، قائلا "نحن كفلسطينيين علينا أن نتطور ونواكب التطورات العالمية في هذا الموضوع".
من جانبه، نوه رئيس الجامعة د. يونس عمرو، في كلمته بافتتاح اليوم التكنولوجي إلى أن الجامعة دأبت على تنظيم يوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سنويًّا تأكيدًا منها على ايلاء قطاع تكنولوجيا المعلومات أهمية خاصة كونه يشكل توجه العصر، مسجلا شكرًا وتقديرًا للقائمين على مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة لما حققه من إنجازات تكنولوجية انعكست بشكل لافت على الخدمات والبرامج التي تقدمها الجامعة.
من جهة ثانية، قال المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن الحوسبة السحابية باتت مهمةً في فلسطين، وأنها تخدم مجموعة الاتصالات الفلسطينية أيضا وتسهم في تخفيض سعر الاتصالات بشكل عام، ما يوفر عشرات الملايين على شعبنا.
وقالت عميدة كلية دار الكلمة الجامعية ببيت لحم د. نهى خوري، إن التعاون مع القدس المفتوحة بدأ قبل ثماني سنوات، لافتة إلى أن لدى الجامعة خبرة عالية وعمل كبير في مجال الحوسبة وقادرة على التواصل مع آلاف الطلبة".
من جهته، أكد مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعة سعادة الشلبي، اهتمام "القدس المفتوحة" للنهوض بقطاع التكنولوجيا والاتصالات، وقال إن اليوم التكنولوجي يغطي محاور أبرزها: توفير آليات للتواصل بين مؤسسات قطاع التكنولوجيا الفلسطينية لتوحيد الجهود من أجل التخطيط الناجح للعمل مستقبلا، كما أنه يعرّف بالحوسبة السحابية وبيان كيفية الاستفادة منها على الصعيد المؤسساتي، ويعرف بنماذج الخدمة التي تقدمها الحوسبة السحابية كما أنه يحدد الفرص المتاحة التي توفرها الحوسبة السحابية وكيفية الاستفادة منها في السوق الفلسطينية، ويطرح التحديات التي تواجه هذا النوع من الحوسبة وكيفية التعامل معها كما أنه هدف إلى توفير فرصة للبدء بتنظيم ورشات عمل متطورة وفعاليات ذات طابع مميز في فلسطين.
وعرض في بداية اليوم التكنولوجي فيلم افتتاحي أطلقته مجموعة من طلبة الجامعة المكفوفين، وألقى الطالب محمود رياض من فرع رام الله والبيرة، وهو أحد من حرموا نعمة البصر، كلمة شكر فيها جامعة القدس المفتوحة ورئيسها التي قدمت لهم خدمات خاصة تعينهم على إكمال حياتهم، بعد أن كانوا يعانون من عدة عوائق، فجاءت مختبرات المكفوفين التي توفرها الجامعة لتشكل حلاً لنقص المراجع الخاصة به.
[email protected]
أضف تعليق