ذكر عدد من الصحفيين في المؤتمر الأول للإعلام الاقتصادي، الذي يعقد برعاية موقع بكرا أهم التحديات التي تواجه الإعلام المحلي في تغطية القضايا الاقتصادية.

وتحدثت حسناء الرنيتيسي من صحيفة السفير الاقتصادية، عن معاناة المراسلين الذين يغطون الاقتصاد المحلية.

ضعف الصحافي سبب رئيس في ضعف الصحافة الاقتصادية

من جانبه ، قال مدير التحرير التنفيذي لصحيفة الحياة الجديدة المحلية أمجد التميمي، انه قبل مجيء السلطة الفلسطيني لم يكن هناك صحيفة اقتصادية ولكن بعد نشوء السلطة وظهور صحف جديدة بدأت هذه الصحف بالاهتمام بالاقتصاد وتخصص صفحات اقتصادية لديها، ومع بدء تشكل نظام اقتصادي وسياسي في فلسطين أصبحت الحاجة ملحة لوجود صحفي متخصص في الحقل الاقتصادي يتابع هذه الصحافة.

وأضاف التميمي أن تجربة الصحفة الاقتصادية في فلسطين لا تزال حديثة العهد، ويوجد اتفاق على أن الصحافة الاقتصادية ضعيفة.

وأضاف التميمي أن سبب الضعف يعود إلى الصحفي نفسه لانه حقل صعب وقلة من الصحفيين ترغب في التوجه لهذا الحقل خصوصا أن المادة الاقتصادية هي مادة جافة وتحتاج إلى دقة أكثر من الحقول الاخرى، خصوصا أنه يجري التعامل مع الارقام والأرقام مسائل لا تقبل الخطئ.

وأشار التميمي إلى أن صحفيينا العاملين في المجال الاقتصادي لم يتوقفوا عن قضايا تحمل الكثير ولم يتعاملوا مع المادة الصحفية بتبسيطها للقارئ، ولم يقربوا المفاهم الاقتصادية للمواطن الموجود في الشارع وذلك لضعف تكوينهم وافتقارهم إلى تأهيل علميا يتطلب الماما دقيقة وبحثا في هذا المجال ومعرفة واسع هبه.

كذلك تحدث التميمي عن عدم اتنفاق الصحف والمواقع الاخبارية على تدريب الصحفيين بمختلف المعارف التي يحتاجون إليها في المجال الاقتصادي.

الإعلام المحلي سطحي وناقل للمعلومة فقط

في ذات السياق، تحدث الصحفي أحمد زكي من تلفزيون فلسطين، أن الصحفيين العاملين في القطاع الحكومي خصوصا في الإعلام المرئي والمسموع بحاجة إلى تدريب في المجال الاقتصادي أيضا، مشيرا إلى أن الإعلام في كافة الدول هو المحرك الرئيس لكافة القضايا التي تخص الفرد ولكن في حالتنا الفلسطينية لا يزال دور الإعلام يقتصر على تقديم المعلومة وهو سطحي.

وأوضح زكي أن التغطية غالبا ما تكون ارتجالية مشير إلى أن مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع تفيد إلى أن 45% من المحطات العاملة في الضفة وعددها 25 في الضفة و17 في غزة، و95% من هذه المحطات تنتج برامج مشتركة بعضها برامج سياسية واجتماعية.

وأشار إلى أن إذاعة صوت فلسطين تقدم برنامجا اقتصاديا اسبوعيا لمدة نصف ساعة يجري الإعداد له بشكل جيد في السابق، مشيرا إلى أن ما يتم في وسائل الإعلام لا يتم بشكل يومي، ومن جديد تم إعتماد نشرة اقتصادية لمدة 3 دقائق في برنامج صباحي وهذا تطور كبير.

صدقة: المؤتمر فرصة للحديث عن مشاكل الصحافة الاقتصادية

من جانبه، قال الصحفي جعفر صدقة مدير تحرير الصفحة الاقتصادية بالايام سابقا ومراسل ومحرر الاقتصاد بوكالة وفا، إن المطلوب دقة أعلى في الصحافة الاقتصادية، والصحافة الاقتصادية تتضمن قائمة طويلة من المصطلحات الجافة والمعقدة التي هي بحاجة لتبسيط ولتبسيطها يجب ان يفهمها الصحفي أولا لكي ينقلها بشكل أفضل.

وأضاف أن رجل الاعمال والمستثمر له قنوات خاصة يحصل منها على المعلومات لاتخاذ قراره ولكن الصحافة الاقتصادية تقدم المعلومة للمواطنين.

وبين أن الصحافة تعاني من الكثير من الصعاب أولها صعوبة العقل، وثانيها ضعف الصحفيين الفلسطيين لان الاقتصاد بحاجة إلى تدريب متواصل، كذلك الضعف المادي في وسائل الإعلام فالصحافة الاقتصادية لا يجري الاهتمام بها بشكل كبير في فلسطين.

وتحدث صدقة عن ضعف لدى النقابة التي أًصبحت جزء من فصيل سياسي، إضافة إلى ضعف التدريب بشكل كبير في هذا المجال، وهناك بعض المبادرات التي حدثت ومحتوياتها ضعيفة ، ولم تسهم في تطوير الصحافة الاقتصادي.

وتحدث صدقة عن سطوة كبار المعلنين في فلسطين على الصحفيين في فلسطين بشكل يوجه الصحافة الاقتصادية إلى وجهات ليست صحيحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]