كان من المفروض أن تُقام عصر اليوم في بلدة باقة مسيرة يقيمها المركز لجماهيري لتشجيه المشي حملت عنوان "يلا نمشي سوى"، حيثُ أعلن في منشور المسيرة أنها لكُل العائلة، الأب والأم والجد والأطفال وكان من المفروض أن يُقام "سيرك" وعرض فني لطيف للعائلة، والمسيرة كانت مُعدّة وملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

أصدر المركز الجماهيري البيان الغريب التالي: الموضوع :منعا للفتنه. في ظل الاجواء التي تسود هذه المدينه ,رأى من المناسب القائمون على المسيره منعا للفتنه وحفاظا على باقه الغربيه نسيجا متكاملا دون أن نبدي رأينا في التطورات الاخيره , الغائها لهذا اليوم - والله الموفق .

القائمة الإسلامية الشبابية "ق" أصدرت بيانًا يحمل لهجة دينية فيها ابداء رأي مما جاء فيها: " لا يخفى على ذي لبّ ما قد تنطوي عليه هذه المبادرة من سلبيات وانزلاقات إلى ما لا تحمد له عقبى بالترويج إلى الاختلاط (وإن نجحت محاولات الضبط هذه المرّة) واستساغة الخلوات وانفتاح البنين على البنات وامتزاج الذكر بالأنثى بما يذيب التمايز والفوارق بينهما وينسف الضوابط ويميّع الثوابت ويئد الأخلاق شيئاً فشيئاً, كلبنة سرطانية قد لا ندرك عقباها وأذاها إلا بعد فوات الأوان".

في حين ظهر على صفحات الفيسبوك بيانٌ آخر بعنوان "أنصار الحَق" وصفت فيه المسيرة بما يلي: "فكر عقيم من ثقافة شيطان، ديوث لا يغار على عرضه، ويدعو من أجل تسفيق الكبير وترويع الصغير ونزع حياء الفتاة في مسوى (يلا نمشي سوا)" وجاء أيضًا: "كما أن أهل النخوة والغيورين على أعراض فتيات ونساء المسلمين قاموا من أجل إبطاله، ولكن يألى الفنيون إلا أن يجاهروا بالسوء والكذب عليهم لتضييع الوقت لإرضاء أهل الهوى الذي له هُم عاكفون". كما جاء في دعوة أخرى لنفس المجموعة حملت نفس البيان: "سيقوم شباب أنصار الحق والغيورون على دينهم بمظاهرة للتصدي ضد هذا المنكر بعد صلاة العصر مباشرة على دوار النور".

ثُم صدر في باقة ما هُو أسوأ من مجموعة غير معروفة وبشكل خائِف بدون أب ولا أم ولا يحمِلُ سوى اسم "كتائب الفرقان - باقة الغربية – حمل لهجة عربدة وتهديد سافلة جاءت فيها رسالة واضحة لرئيس البلدية المحامي مرسي أبو مُخ، ومما جاء في البيان المشبوه: "نوجه رسالة لرئيس البلدية المحامي مرسي، إن كُنت تريد أن تتحدى شرع الله ونزع الحياء من فتياتنا، فوالله لننزعن قلبك من صدرك، ولن ترمش لنا عين، لأنك تتحدى الله، ونحن لله وفي سبيل الله"!

وانتهى البيان ذا لهجة "الزعرنة" بالقول: "أرواحنا فدى الإسلام، ونقدم الغالي والنفيس في سبيل الله ولحماية دين الله".

كُل هذا البيان وهذا السخط بسبب مسيرة مشي على الأقدام كان ينوي المركز الجماهيري في يافة بتنظيمها، تهديد ووعيد وكلام قاسٍ وتخوين وتكفير واتهام بغياب الشرف وغياب العرض وتهديد رئيس البلدية في القتل وفي النهاية الخضوع وإلغاء المسيرة !!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]