قال الخبير الزراعي محمد فياض لــ"بكرا"، إن التوقعات بشأن إنتاج الزيتون في الموسم الحالي هي توقعات متواضعة جراء ممارسات الاحتلال وانتشار مرض في الزيتون يسمى ذبابة الزيتون الذي يؤدي إلى تقليل الإنتاج وزيادة حموضة الزيت.

وأضاف فياض: "تراجعت كميات إنتاج شجرة الزيتون في فلسطين بشكل ملحوظ منذ عام 2007 بفعل إجراءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتقلبات المناخ وشيخوخة الأشجار، حيث تشير عدة دراسات في هذا المجال إلى أن إنتاج أشجار الزيتون تراجع عن الكمية المطلوبة لاستهلاك الفلسطينيين والتي تقدر بـ23800 طن من زيت الزيتون".

وأشار فياض إلى آفة "ذبابة الزيتون" التي تنتشر وبشكل كبير بين أشجار الزيتون، مطالبا بإيجاد مشاريع قومية لمواجهتها، وقال إن هذه الحشرة تسبب خسائر من 20 إلى 30 ألف طن من ثمار الزيتون، عدا من التأثير على النوعية.

وأشار فياض إلى أن المشاريع الموجودة حاليا لمواجهتها مازالت تقتصر على المستوى المحلي وليس على مستوى محافظات الوطن.

لكنه بالمقابل، أوضح فياض أن زيت الزيتون الفلسطيني أفضل من غيره فهو يحتوي فوائد صحية كثيرة، وخواص "حسية" كالمواد المضادة للأكسدة المانعة لأمراض القلب والسرطان.

ونوه فياض إلى أن سبب هذه الجودة هو جو فلسطين المعتدل ونسبة الأمطار، فكلما اتجهنا شرقا زادت جودة الزيت وفوائده الصحية كزيت طوباس، وكلما تعرض الزيتون لنسبة مطر أقل كان أفضل.

وقال فياض إنه بحسب وزارة الفلسطينية فأن معدل إنتاج الدونم من الزيتون في الأرض الفلسطينية لهذا الموسم بلغ (122 كغ).

يذكر أن نتيجة جدار الفصل العنصري الذي أقامته سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، الذي أدى لعزل مساحات كبيرة تقدر بحوالي 40 ألف دونم مزروعة بالزيتون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]