شهدت قرية حسر الزرقاء مساء أمس مهرجانا انتخابيا ضخما لمرشح التجمع الجسراوي، سامي العلي جربان، بحضور شعبي ووطني كبيرين مقل مختلف الفئات الاجتماعية في القرية، ومختلف الحركات والأحزاب الوطنية الداعمة لمرشح التجمع الجسراوي، وفي مقدمتها قائمة الجبهة للعضوية، وقائمة الوحدة العربية وقائمة العدالة وقائمة الميزان وقائمة التجمع الجسراوي.
وامتلأت الساحة بالحضور، كبارا وصغارا رجالا ونساء جاءوا يرفعون راية التغيير ويؤكدون دعم مرشح الرئاسة سامي العلي جربان. وبرز بين المشاركين في المهرجان الانتخابي، كل من النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، والرئيس الحالي لجسر الزرقاء السيد عز الدين عماش.
عز الدين عماش: سامي هو الوحيد من بين المرشحين الذي يحمل راية العلم والتعليم
وقد أعلن السيد عز الدين عماش أن مشاركته في المهرحان هي قبل كل شيء رسالة رفض للعائلية والحمائلية وأكد ضرورة الوحدة المجتمعية في القرية، معتبرا أن مرشح التجمع الجسراوي، سامي العلي هو الوحيد القادر على قيادة سفينة جسر الزرقاء إلى بر الأمان. فهو الوحيد من بين المرشحين الثلاثة، الذي يمكنه وبكل صدق وإخلاص رفع راية التعليم والتربية، ومقارعة الحكومة وانتزاع حقوق أهالي الجسر.
وأشار السيد عز الدين عماش في كلمته إلى أن حركة "عائدون" التي يترأسها قررت بعد مفاوضات شاقة وطويلة وبعد أن قرأت حقيقة الوضع الجسراوي، تأييد المرشح سامي العلي جربان، لأنه الوحيد من بين المرشحين الذي يعلن رفض العائلية والحمائلية، كما أنه الوحيد مقارنة بباقي المرشحين الذي يحمل راية التعليم والبناء والإعمار.
وأكد عز الدين عماش، اعتمادا إلى تجربته في جسر الزرقاء ومعرفته بالعمليات الانتخابية إلى أنه يرى رياح التغيير ممثلة بسامي العلي، مبرزا أهمية التنظيم في يوم الانتخابات وعدم التقاعس في العمل على جلب المصوتين إلى صناديق الاقتراع.
د. جمال زحالقة: سامي يحمل هموم قريته وحبه لها إلى كل مكان
أما رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، د. جمال زحالقة فأشاد بنشاط سامي العلي جربان، والتصاقه بهموم قريته وبلده، وحملة لهموم جسر الزرقاء وحلم النهوض بها، إلى كل مكان.
وأكد د. زحالقة أن سامي العلي يمثل الشباب الوطني الغيور على مصلحة وطنه مشيرا إلى أن الوطن يبدا بالقرية التي نولد فيها. وأشار زحالقة إلى أن كتلة التجمع في الكنيست، ستخسر واحدا من أفضل المساعدين البرلمانيين، ومن أفضل النشطاء السياسيين، لكن جسر الزرقاء ومعها وسطنا العربي سيربح رئيسا وطنيا، ناشطا، يعرف كل الدوائر الحكومية وألاعيب البيروقراطية في إسرائيل، ولا يثنيه شيء عن تنفيذ كل مهمة مهما كانت شائكة ومعقدة. ودعا زحالقة الأهالي إلى التصويت لسامي العلي جربان، لضمان مستقبل أفضل للقرية ولحماية الأجيال الناشئة.
حمامة جميل: نريد تثبيت دور المرأة في الحياة السياسية والمطالبة بحقوقها
ولقيت كلمة الرياضية، حمامة جميل ، ابنة القرية تشجيعا كبيرا، خاصة بعد أن استعرضت المصاعب التي تواجه المرأة في الجسر، خاصة النساء العاملات، فهن يعملن كثيرا وفي ظروف قاسية وشروط عمل وأجور متدينة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية لا مجد ناديا نسائيا أو إطار اجتماعيا للنساء في قريتنا، ولا نجد من يوجه بناتنا وشاباتنا نحو التعليم الأفضل، أو من يقف إلى جانب نسائنا وبناتنا وأخواتنا العاملات، يحمي حقوقهن ويدافع عنهن.
وأضافت : " اليوم وفي هذه الانتخابات تتاح لنا وللمرة الأولى فرصة للتغيير نحو الأفضل، عبر تعزيز مكانة المرأة، وتوفير أطر اجتماعية داعمة لهن في القرية.. وتوفير الجهات التي ستقف إلى جانب المرأة العاملة، وربات البيوت على حد سواء.."
وخلصت على القول: "نحن في قائمة التجمع الوطني، وتحت قيادة مرشحنا جميعا ، سامي العلي جربان، سنعمل لتغيير الوضع الحالي وتحسين الظروف التي نعيشها جميعا، فسنعمل على توفير حضانات أطفال لأبناء القرية وخاصة النساء العاملات، ونوادي بعد الظهر للنهوض بهؤلاء الأبناء والأطفال، وتخفيف العبء اليوم عن الأم العاملة خارج البيت والقرية، حتى تكون مطمئنة إلى أن هناك من يرعي أولادها وراءها، وعدم تركهم في الشوارع أو بدون رعاية أو اهتمام".
كلمة مرشح الرئاسة: سامي العلي جربان
وألقى سامي العلي جربان كلمة شاملة استعرض خلالها برنامجه الانتخابي لحل المشاكل التي تعانيها القرية وجاء في كلمته:
بلدنا جميعا ، جسر الزرقاء.... يشرفنا جميعا حضوركم معنا ومؤازرتكم لنا في هذا المعركة الانتخابية من أجل جسر الزرقاء ومستقبلها ومستقبل أبنائها...
من أجل هذا البلد ، كي يكون آمنا مطمئنا..سخاء رخاء، محفوظا من الشر والمؤامرات، ومن العنف والبغضاء، ومن الكراهية والعائلية العمياء... من أجل هذا البلد، أحييكم، من أجل هذا الوطن أحييكم أجمل تحية، قدمتم أهلا ووطئتم سهلا... إننا نقف اليوم على أبواب عهد جديد، بمساعدتكم، وبهمة شباب هذا البلد، وبحكمة شيوخه، وتجربتهم الطويلة في الحياة...
نعم لا يمكن أن نتحدث عن المستقبل بدون أن نستفيد من دروس الماضي وعبره، من تجربة أبائنا، وأهلنا، وأصدقائنا وحلفائنا...ولذلك فإننا اليوم نشهد هذا الجمع الغفير لمن تهمهم مصلحة جسر الزرقاء، ومن يهمهم مستقبل أبناء وبنات جسر الزرقاء.
إننا نقف اليوم جميعا متحدين هنا لشق طريق جسر الزرقاء ومستقبل الأبناء، نواجه مؤامرات من أطراف عدة، من جيران يحاولن خنقنا في بلدنا، ويمنعون تطورنا، ومد مسطح نفوذ بلدنا، ، هكذا هو الحال مع بيت حنانيا، وجيران يحاولون بناء سور مانع، بعد سورهم الترابي لخنقنا والتضييق علينا...كما هو الحال مع جسر الزرقاء..لكننا نقول لهم جميعا، غننا في جسر الزرقاء، قادرون على التحدي، وعلى مقارعتكم، لنيل حقوقنا، فنحن اليوم متحدين شبابا وشابات شيبا وشبانا من أجل مستقبل أفضل..
لن نرضخ لمحاولاتكم هذه بل سنواجهها، جميعا معا، حتى يبقى بلدنا آمنا مطمئنا سخاء رخاء، فيه متسع لأبناء جميعا، وحتى نوقف الهجرة السلبية من القرية، كي يعود أبناؤنا المتعلمون إلى القرية ليواصلوا عطائهم للبلد الذين احتضن طفولتهم وبنى مسيرتهم وأعدهم رجالا يقارعون الحياة...
نحن نريد لجسر الزرقاء أن تكون وطنا وملاذا لجميع أبنائها.. نريدها قرية تعتمد على ذاتها ومقدراتها، وفي مقدمتها موقعها الساحلي على شاطئ البحر..
نريد أن نكمل مسيرة التحدي والبناء لنطور الشاطئ ومرافقه الاقتصادية والسياحية ، نحسن قرية الصيادين، ونبني شاطئا يجذب الناس والمصطافين، من البلدان العربية، نريد قرية جميلة ونظيفة يتمتع أهلها بكل الخدمات، بعيدا عن الآراء السيئة والمسبقة، وعن بذور الفرقة والتشتت.
كلنا نعرف حقيقة الأوضاع في القرية، والسياسات الحكومية ضدها، لكننا نقف اليوم وقفة رجل واحد كي نطور بلدنا، ومرافقه في كافة مناخي الحياة، وقبل كل شيء بناء الإنسان..
نريد لأبنائنا أن يكبروا وهم واثقون بأنفسهم وبقدراتهم على تحقيق أحلامهم، شباب يطمح لإكمال دراسته، وشابات يرفضن البقاء عاملات في أعمال شاقة ، بل بردن الوصول إلى أعلى مراتب التعليم والثقافة لبناء مجتمع أفضل لهن ولأسرهن ولأبنائهن في المستقبل...لذلك سنعمل في السلطة المحلية، بعد الانتخابات على وضع خطط مهنية ومدروسة لحل قضايا جسر الزرقاء في كافة المجالات.
في التربية التعليم: سنسعى لزيادة الميزانيات المخصصة للتعليم، وللثقافة، وإقامة مدارس عصرية، وتوسيع المدارس القائمة، وبناء منشآت تعليم ورياضة، وثقافة.. ونوادي مسائية للطلاب والشباب والشابات...وإقرار برامج لرفع مستوى التعليم في القرية، ودعم الطلاب والطالبات الجامعيين والجامعيات، وتشجيع أبنائنا وبناتنا على خوض والالتحاق بدورات تدريب مهني، حتى لا نبقى نعمل في الأعمال السوداء والشاقة..
في مجال المرأة: سنبذل كل جهد مستطاع أولا لبناء مزيد من الحضانات ورياض الأطفال لمساعدة النساء العاملات.. وسنعمل على تنظيم دورات تدريب مهني، وأخرى لشرح حقوقهن والدفاع عن هذه الحقوق.. وسنشكل مجلسا نسائيا لمتابعة مشاكل المرأة الجسراوية، وقضاياها المختلفة، مع التركيز على الاهتمام بالفتيات وتشجيع تعليمهن ومواصلة التعليم بعد المرحلة الثانوية حتى ننهض بالمجتمع كله.
في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية: سنعمل على تطوير مراكز رعاية الأمومة والطفل، وبناء أطر اجتماعية للمسنين، وكبار السن، وأخرى للنساء والفتيات، وسنسعى لتحين خدمات الرفاه الاجتماعي في القرية، وزيادة برامج الخدمة الاجتماعية لمكافحة العنف والآفات الأخرى السلبية التي تعاني منها القرية. وسنسعى لتنظيم ورشات تدريب وتأهيل للعمل في مختلف المهن العالية والمتوسطة، حتى نفتح آفاقا لأبنائنا ونزرع في قلوبهم الأمل بمستقبل أفضل.
في مجال الأرض المسكن: سنسعى لإقرار خارطة هيكلية جديدة تلبي احتياجات شباب القرية، وسنعمل على توسيع مسطح البناء في القرية، وندرس فكرة إنشاء وإطلاق مشاريع إسكان للشباب والأزواج الشابة.
في المجال السياحي الاقتصادي: يهمنا أولا تطوير الشاطئ وقرية الصيادين، وتحديث القرية ووضعها على خريطة السياحة، وهذا يلزم تحسين البنى التحتية وشق شوارع حديثة، وإقرار مناطق تجارية للطرق المؤدية للشاطئ، وتطوير منطقة الشاطئ كمنتجع مهم وجميل وعصري يجذب إليه السياح من البلدات العربية واليهودية على حد سواء.
وعندها سنعمل أيضا على الاستعانة بالجهات المختصة والمسؤولة في وضع برامج للتطوير الاقتصادي، وسنطرق كل الأبواب المحلية والدولية للاستفادة من الموقع المميز لقريتنا، بل سنسعى للتوصل على اتفاقيات توأمة مع مدن ساحلية في العالم حتى نطور بلدنا الحبيب.
[email protected]
أضف تعليق