أعرب عدد من المواطنين في الضفة الغربية عن استيائهم لارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام في ظل أزمة الرواتب التي يعاني منها قطاع الموظفين، مؤكدين أنهم لن يتمكنوا من شراء الأضاحي نتيجة غلاء أسعارها.

وقال محمد موسى لقيانية إن سعر الأضحية يبلغ 370 دينار أردني وهذا يعتبر مبلغ كبير خاصة وان 80% من الموظفين الفلسطينيين يتقاضون راتب اقل من 500 دينار شهريا".

وتابع شرف" السلطة الفلسطينية لا تسمح باستيراد الأضاحي، لذلك نجد ان سعر الأضحية في الأردن مثلا يبلغ 200 دينار أردني في حين يصل سعرها في الضفة الغربية إلى 370 دينار".

أما المواطن أبو إسماعيل فقال: "اعتاد والدي على ذبح أضحية في كل عام، وكان معظم جيراني أيضا يقومون بالذبح سابقا، الا أنني لا استطيع في الوقت الحالي ان أضحي، راتبي الشهري 500 دينار وسعر الأضحية 370 دينار، لا احتمل هذا المبلغ الكبير".

درج الفلسطينيين على ذبح الأضاحي في بيوتهم وتوزيعها الا انه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر بعض الجمعيات التي تتولى جمع لحوم الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والأيتام .

وقال المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم إن "الإقبال على ذبح الأضاحي بين المواطنين يعتبر قليل نتيجة غلاء أسعارها المرتفعة" وأضاف مقبول" يوجد ضعف في الأراضي الفلسطينية في التوعية حول شعيرة الذبح".

في حين رأى بائع الخضار خالد عبد السلام الذي يعيل أسرة من 8 أفراد ويسكن شمال الضفة الغربية ان عدد الذين يقومون بشعيرة الأضحى أصبح نادرا وقال:"كان سابقا عيد الأضحى للفقراء،نأكل اللحوم التي نفتقدها طوال العام،أما الآن فهي قليلة جدا ونادرا ما نراها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]