مع حلول عيد الأضحى المبارك، يتساءل العمال كثيرا حول حصولهم على أيام عطلة العيد، وما هو عدد الايام المستحقة لذلك، وبناءا على ذلك أصدرت جمعية عنوان العامل فرع مدينة الناصرة يبانا يحوي على كل المعلومات التي تتعلق بالحق في العطلة خلال أيام العيد، تجدر الاشارة ان جمعية عنوان العامل تعنى بحقوق العمال وتعمل على رفع الوعي عند العمال، وتقوم بنشر كافة المعلومات المتعلقة بحقوق العمال.

ما هي أيام العيد المستحقة للعامل؟

وفقاً لأمر التوسيع المؤرخ 1.7.2000، والذي يسري مفعوله على كافة العمال في سوق العمل، يحق لكل عامل 9 أيام عطلة أعياد في السنة، مدفوعة الأجر، وتعطى عطلة العيد لكل عامل وفقاً لديانته. في أماكن العمل التي تغلق أبوابها خلال أيام العيد اليهودية، يحق للعامل اختيار الحصول على أيام عيد مدفوعة وفقاً لديانته أو لديانة المشغل.

ما هو الفرق بين العامل بأجر يومي/ ساعاتي والعامل بمرتب شهري؟

يجب التفريق بين العامل بمرتب شهري والعامل بأجر (وفقا لساعات، يومية، أو حسب فترة، مثل عامل حسب عمولة/نسبة من المبيعات) عند النظر إلى قضية مخصصات الأعياد.

معنى المصطلح "عامل بمرتب شهري" أن عاملا كهذا يتلقى راتبا ثابتا دون علاقة بعدد أيام العمل خلال الشهر. أي أن راتبه لن يتغيّر سواء كان الحديث عن شهر مكون من 31 يوما أو من 28 يوما، وسواء شمل هذا الشهر العديد من أيام السبت/ الأعياد.

العامل بمرتب شهري لا يتلقى دفعات إضافية مقابل مخصصات الأعياد، بل مرتبه الشهري الثابت، بالرغم من تغيبه أثناء أيام الأعياد، وذلك ابتداءً من شهره الأول في العمل (قرار 1008/01 شاؤول سلومون ضد هيخال هينر م.ض وشالوم فيشر من تاريخ 02/11/2005).

بالمقابل، يتلقى العامل بأجر مخصصات أعياد بالإضافة إلى أجره العادي، لكن بعد أن يكون قد أنهى 3 أشهر عمل، أي من الشهر الرابع لعمله.

هل يتلقى العامل أجر غياب قبل يوم العيد؟

لن يتلقى العامل مقابل يوم عيد إذا غاب يوما قبل العيد ويوما بعده بدون موافقة المشغّل، وقد يستغل بعض المشغلين هذه القاعدة من أجل الامتناع عن دفع مخصصات العيد، إلا أن الغياب بسبب عطلة متفق عليها، كأيام المرضية، عطلة إجبارية، عطلة سنوية أو جسر أقره المشغّل بنفسه، تعتبر غياباً بالموافقة (وهي تؤهل العامل لتلقي مقابل العيد).

مثال على ذلك هو العامل الذي يعمل في وظيفة جزئية يوما في الأسبوع، ويصادف ذلك اليوم في سنة معينة يوم عيد، يتلقى مقابل هذا العيد (رغم أنه تغيب عن مكان عمله يوما قبل العيد ويوما بعده)، وذلك لأن إطار عمله تحدّد بواسطة المشغّل. يجب أن نذكر أن هدف مخصصات العيد عدم المس بأجر العامل بسبب عطلة العيد.

العامل الذي يعمل ورديات مسائية فقط، بطبيعة الحال، لن يعمل ليلة العيد، ويعتبر ذلك غيابا بموافقة المشغّل، وذلك لأن المشغّل هو الذي حدّد إطار العمل، وبناء عليه يستحق العامل مخصصات أعياد.

على المشغّل الذي يدعي أن العامل لا يستحق مخصصات أعياد بسبب غيابه يوما قبل أو بعد العيد، تقع مسؤولية إثبات حدوث هذا الغياب.

مصادفة العيد يوم سبت/يوم العطلة الأسبوعية

القاعدة هي أن العامل لا يستحق مخصصات اعياد مقابل عيد صادف يوم سبت أو يوم العطلة الأسبوعية. الافتراض الأساسي أن العامل لا يعمل يوم السبت/ يوم عطلته الاسبوعية ولن يخسر من أجره بسبب عطلة العيد. لكن ما حكم العامل الذي يعمل عادةً أيام السبت/ العطلة الاسبوعية؟ لا توجد اجابة واضحة وقاطعة.

تنص بعض اتفاقيات العمل الجماعية في فروع معيّنة على واجب الدفع مقابل أيام العيد التي تصادف يوم سبت/ عطلة سنوية كَفروع النقليات، الحراسة، الكراجات، الصناعات البلاستيكية، المعادن/ الكهرباء/ الإلكترونيكا، الفندقة، النسيج، (ما عدا يوم العيد الأول الذي يصادف يوم سبت)، مصانع إنتاج المعدات الثقيلة، محطات الوقود، الطباعة (أماكن عمل يعمل فيها أكثر من 20 عاملا).

سؤال آخر لم يتّضح من أحكام القضاء وهو حكم العيد إذا صادف يوم جمعة. المنطق يقول إنه إذا كان الحديث عن عامل لا يعمل عادة يوم الجمعة ولم يخسر بالتالي من أجره، فإنه غير مُستحق لمخصصات أعياد. أما إذا كان يوم الجمعة بمثابة يوم عمل، ولم يشتغله العامل بسبب العيد – يتلقى مخصصات أعياد.

ما هو أجر الساعة للعمل في أيام الأعياد؟

ينصّ البند 17 من قانون ساعات العمل والراحة، 1951 على أن العامل الذي يتم تشغيله في ساعات الراحة الأسبوعية، أو في قسم منها يستحق مقابل هذه الساعات أجرة عمل لا تقل عن 150% من أجرة العمل العادية، ويعطي للعامل مقابل ساعات الراحة الأسبوعية التي عمل خلالها، ساعات راحة في وقت آخر ( يوم عطلة بديل). بند 18 (أ) من أوامر أنظمة الحكم والقوانين يحدد أن هذه الأوامر تسري أيضا على العمل أيام الأعياد.

وفقاً لما ذكر أعلاه، من يعمل في أيام الأعياد بناءً على طلب المشغّل يستحق تلقي 150% مقابل العمل في أيام العيد. العامل بمرتب شهري يتلقى بالإضافة لذلك مرتبه الثابت (لا يتلقى دفعة خاصة بالأعياد) بينما العامل حسب ساعات يومية، يتلقى بالإضافة مخصصات أعياد (أي يتلقى مقابل العمل في يوم العيد 250% من الاجر العادي).

اضافة الى ما ذكر، ينصّ البند 17 (ب) من قانون ساعات العمل والراحة على أنه مسموح للمشغّل إعطاء العامل بمرتب شهري راحة لمدة ساعة ونصف على الاقل مقابل كل ساعة من ساعات راحته الأسبوعية التي عمل بها (دون الضرر بمرتبه الشهري)، وذلك بدلاً من دفع مقابل خاص للعمل في يوم الراحة الأسبوعي (إضافة 50%).

ما هي طريقة حساب مقابل مخصصات الأعياد؟

الإجابة على السؤال: كيف يتم حساب الدفع مقابل يوم عيد، ليست واضحة. وقانون العمل في إسرائيل لا يوفر إجابة لهذا السؤال.

من المنطق أن يتلقى العامل في عطلة العيد المدفوعة ما كان سيحصل عليه لو عمل في ذلك اليوم. لكن، هل يشمل المبلغ الساعات الإضافية، السفريات، الزيادات وما شابه؟على ما يبدو فالإجابة على هذا السؤال سلبية، لأن هذه الإضافات لا تحسب في حساب باقي الحقوق الاجتماعية مثل تعويضات الإقالة، مخصصات العطل وغيرها، من هنا فان المنطق يقول أنه لن يتم احتساب هذه الاضافات كجزء من مخصصات العيد.

اتفاقية العمل الشخصية، المتّبع في أماكن العمل والاتفاقيات الجماعية

هناك فروع أو أماكن عمل، حُدّدت بها أنظمة متسامحة بشأن مخصصات الأعياد، مثلا 10 أيام عيد مدفوعة بدلاً من 9، يوم عمل مقلّص عشية أو في أيام عيد الفصح، أو دفع مخصصات أعياد أيضاً مقابل أيام العيد التي صادف وقوعها أيام سبت. في هذه الحالات يتعاملون وفقاً لهذه الانظمة المتسامحة تجاه العامل.

دفع مقابل ساعات عمل في ليالي الأعياد

لا فرق بين عامل بأجر ساعاتي/يومي وعامل براتب شهري بهذا الشأن. قانون ساعات العمل والراحة ينص على أن يوم العمل في ليلة العيد يكون 7 ساعات، والمعنى أن كل ساعة بعد ذلك هي ساعة عمل إضافية ( كل ذلك فيما يتعلق بالعمل في اسبوع عمل من 6 ايام). أما بخصوص من يعمل 5 أيام: في أمر التوسيع حول أسبوع عمل مقلّص في الوسط التجاري، تم تحديد أنه في ليلة العيد يكون يوم العمل 8 ساعات بدفع مقابل 9 ساعات، أو يوم عمل من 7 ساعات بدفع عن 8 ساعات.

يجب أن نذكر أن المُتّبع في مكان العمل بخصوص العمل في ليالي الأعياد هو جزء من اتفاقية العمل ويلزم المشغّل.

يوم عيد يصادف ضمن ايام العطلة السنوية

إذا حلت أيام العيد خلال فترة الاجازة السنوية المدفوعة للعامل، لا يجوز شمل أيام العيد كجزء من الإجازة السنوية، لأن الإجازة السنوية تأتي منفصلة عن أيام الأعياد.

الأيام الرابطة بين العطل والأيام الاختيارية

الأيام الرابطة بين العطل (ימי גשר) والأيام الاختيارية، هم ثمرة اتفاقيات العمل الجماعية، أو المتبع في أماكن العمل أو العقود الشخصية، وليس لهم ذكر في قوانين العمل.

القاعدة هي أن المشغّل هو الذي يحدّد أيام العطل للعاملين. ومن هنا يحق للمشغّل تحديد "اليوم الواصل بين العطل" كيوم عطلة، على أن يكون يوماً مدفوعاً أو على حساب المشغل أو على حساب العطلة السنوية المتراكمة للعامل.

أما الأيام الاختيارية فهي أيام عطلة عدا عن أيام العطلة السنوية المخصصة وباستطاعة العامل أن يأخذهم حسب اختياره، في العادة هذه الأيام هي ليالي العيد أو أيام عيد، غير مشمولة ضمن قائمة الأعياد المذكورة في أمر التوسيع.

هدية العيد

الهدية التي تعطى للعامل أو مقابلها المادي هي إضافة على الأجر ولذلك تخصم منها ضريبة ورسوم التأمين الوطني. لهذا السبب تظهر" قيمة الهدية" مفصلة في قسيمة الراتب.

هناك مشغلون يخصمون بشكل شهري من رواتب العمال "قيمة الهدايا" أو "صندوق هدايا" كخصم إجباري. وبهذا فحتى لو تلقى العامل هدايا للعيد، الهدية هي فعليا على حسابه وفي غالبية الحالات فإنه يضطر أن يدفع أكثر من تكلفة "الهدية" التي يتلقاها فعليا. مثل هذه الخصومات ممنوعة مطلقاً، خصوصا إذا لم يكن هناك موافقة واضحة وخطية من العامل.

يجب أن نذكر، أن إعطاء هدية العيد للعمال لعدة سنوات هو عادة متبعة وجزء من اتفاقية شفهية ولذلك فهي تُلزم المشغّل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]