نظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية ونقابة العاملين وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ووزارة شؤون الأسرى وبحضور عائلات الأسرى المرضى نعيم الشـوامرة ومحمود أبو صالح وثائر حلاحلة وصلاح الطيطي وفـواز عابدين وقفـة تضامنية مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في الوقفة التضامنية ممثلي القـوى الوطنيـة وحشـد كبير من الهيئتين الإدارية والأكاديمية وطلبة الجامعة والأسـير المحـرر عاطـف وريـدات.

وأعلن خلال المهرجان عن اطلاق حملة دعم وإسناد للأسرى المرضى من خلال جمع تواقيع الطلبة بالشراكة مع نادي الاسير الفلسطيني لتشمل كافة الجامعات في محافظات الوطن.

وفي موقف مؤثر صعدت والدة الاسير المريض الشوامرة عميد أسرى الجنوب الى منصة المهرجان مناشدة الجميع بانقاذ نجلها وقالت "انا اريد نعيم حرا حيا اضمه الى حضني ويكون بين ابناءه ولن اقبل أي عزاء من أي احد من المسؤولين اذا عاد اللي في نعش"

وتلتها والدة الاسير محمود ابو صالح المصاب بورم في الرقبة وناشدت احرار العالم انقاذ ابنها والإفراج عنه قبل ان يستفحل المرض به.

و وفي كلمته شدد موسى عجوة رئيس نقابة العاملين في الجامعة عن وقوف جامعة الخليل بكل الوانها وأطيافها وهيئتها الادارية والتدريسية مع الأسرى المرضى موجها التحية الى امهات الاسرى والى الاسرى المرضى، كما وطالب مؤسسات حقوق الانسان بالانتصار ولو مرة واحدة لمبادئهم التي ضربتها اسرائيل بعرض الحائط من انتهاك يومي لكل الحركة الاسيرة من اهمال طبي وعزل انفرادي.

من جانبـه ألقى الطالب فـادي الجعبري رئيس مجلس إتحـاد الطلبـة كلمة أكد فيها مسـاندة ودعم الطلبـة في جامعـة الخليل لقضية الأسرى المرضى وطالب المجتمعات الدولية بالوقوف إلى جانبهم ودعم قضيتهم.

ثم تحدث الدكتور صلاح شروف عن نقابــة العاملين في جامعـة الخليل عن دور رئيس مجلـس أمناء الجامعــة الدكتور نبيل الجعـبري في خدمة القضية الفلسطينية وقضية الأسرى مؤكدا أن جامعة الخليل ستبقى الصرح العلمي الشامخ الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم للأســرى وذويهم من خلال الوقفات التضامنيــة والاعتصـام.

وفي كلمة الاسرى المحررين القاها الاسير المحرر عاطف وريدات رصد أبرز الانتهاكات بحق الأسرى المرضى وهي ،الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل نقل زميلهم الذي يحتضر إلى المستشفى .

ولفت وريدات والذي تحرر من الاسر مؤخرا بعد اعتقال دام 11 عام قضاها عدد منها في عيادة الرملة إلى أن المعضلة الأساسية تعتبر في عدم وجود أطباء مختصين لتشخيص الأمراض عدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة.

وأشار وريدات إلى وجود عدد من الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمصابين الذي يعانون من فقدان لبعض أطرافهم ويحتاجون إلى أطراف صناعية وهو أمر غير متوفر في سجون الاحتلال .

وختم وريدات كلمته عن الأسرى المرضى بأن من أبشع الممارسات بحقهم هو تكبيل المريض وهو يعاني أثناء نقله إلى المستشفى، حيث يتم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.

أما أمجد النجّار مدير نادي الأســير الفلسطيني في محافظة الخليل اكد على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعــات الفعّال في دعـم قضيـة الأســرى وعن تدهـور حالــة الأســرى الصحيـة والنفسيـة والتي وصـلت إلـى مرحلــة الخـطر محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير نعيم الشوامرة والذي هو الان في حالة خطيرة وكل تقارير المحامين الذين تمكنوا من زيارته يؤكدون ان التدهور مستمر وبشكل متواصل وان هذا المرض المصاب ضمور العضلات لن يتوقف قبل ان يقضي على نعيم مطالبا كافة المؤسسات الدولية والصليب الاحمر الدولي التدخل العاجل لإنقاذه والعمل للإفراج الفوري عنه من سجون الاحتلال.

وألقت ابنه الاسير نداء نعيم الشوامرة كلمة ناشدت فيها سيادة الرئيس والقيادة الفلسطينية للإفراج عن والدها وقالت" ابصرت النور في الحياة ووالدي رهن الاعتقال وكنت انذاك في أحشاء امي و كبرت ولم أفهم لماذا والدي غير موجود مثل باقي الاطفال وعندما دخلت المدرسة كنت أشعر انني مختلفة عن باقي البنات لأكبر وتكبر الحقيقة ان والدي محكوم بالسجن المؤبد". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]