دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الاثنين، ضرورة الاستثمار في الانجاز الهام الذي حققته فلسطين في الأمم المتحدة من أجل قضية أسرانا، والبناء عليه كون أن الاعتراف وفر لنا سلاحا فعالا يستوجب علينا الآن استخدامه.

وقال فارس عشية مرور عشرين عاماً على تأسيس نادي الأسير "إذ أن قيمة الأداء تقاس عمليا بقدر ما تستخدمها وتستغلها بشكل صحيح و حتى الآن لم يوظف هذا الانجاز بالشكل الصحيح ولا ينبغي الاحتفاظ به على الرفوف رغم إدراكنا الكامل للتعقيدات التي تمر بها القضية الفلسطينية والوضع الإقليمي المحيط بنا"

وشدد فارس على أن الحركة الأسيرة تمر بمنعطف خطير يتطلب من كافة أطياف المجتمع وخاصة الأحزاب والفصائل الفلسطينية توفير متطلبات ومستلزمات للحفاظ على مقدرات وانجازات الحركة الأسيرة وإعادة الاعتبار لها في مقدمتها تحقيق الوحدة الوطنية،ووضع إستراتيجية وطنية واضحة المعالم، كما يستوجب على الأسرى أنفسهم اللذين في مواجهة مباشرة مع سلطات ألاحتلال إعادة بناء منظومة القيم التي تمكن الأسرى من الاستناد إليها.

وأكد فارس ضرورة توسيع قاعدة التضامن الشعبي مع الأسرى وأدوات الضغط خصوصاً فيما يتعلق بتصعيد المقاومة السلمية العملية التي من شانها تساهم في إسناد الأسرى والتخفيف من الضغط الذي يواجهه جراء سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة إضافة إلى ضرورة تعزيز وتقوية روابط الصلة والتعاون مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية والأصدقاء في دول العالم والسعي نحو الوصول إلى العمق العربي والإسلامي المساند قضيانا خاصة قضية الأسرى.

وأوضح فارس إلى حصيلة الانجازات التي حققها النادي خلال الأعوام الماضية في الدفاع عن الأسرى من خلال المعركة القانونية اليومية التي نخوضها لإطلاق سراحههم وحماية حقوقهم المشروعة، إضافة إلى التمكن من فرض ملف الأسرى على الساحة الدولية وعلى أجندة المفاوضات، وحشد الرأي المحلي والإقليمي والدولي المناصر والمؤيد لمطالب الأسرى والذي تصاعد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة مما يحتم علينا كفلسطينيين تكثيف هذه الجهود التي أثمرت عن وجود رأي عالمي مناصر لقضية الأسرى.

وبين فارس أن ملف الأسرى المرضى يحتاج إلى معالجة سريعة وبشكل ملح لخطورة الوضع الصحي الذي يمر به الأسرى والذي نتج عنه أمراض مزمنة والبعض منهم أصبحت حياتهم على المحك، مما يتطلب منا تفعيل الأدوات المتاحة لنا كفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بالانضمام إلى المعاهدات الدولية التي تحمي الأسير.

وقال رئيس النادي" أن إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى القدامى لا يكمن في العدد وإنما في نوعيتهم إذا أن إسرائيل تمكنت من فرض مجموعة من المعايير على طاولة المفاوضات عمليا وبهذا الاتفاق كسرت هذه المعايير الظالمة".

وأضاف بهذا الخصوص "أن قيمة هذه الصفقة أسست لمعايير جديدة في التعامل مع هذا الملف الوطني الهام في المستقبل ومن الناحية العملية أخذت قضية الأسرى موقعها الطبيعي ضمن اهتمامات الشعب الفلسطيني في المعنى السياسي والتفاوضي.

ولفت فارس في حديثه إلى أن الإضرابات الفردية التي خاضها عدد من الأسرى منبعها غياب المظلة الجماعية في تحقيق أهداف الأسرى ومطالبهم، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي في ظل سياسة التصعيد التي تمارسها حكومة الاحتلال وتحديدا في العشر سنوات الأخيرة التي شهدت انتهاكات صارخة بحقهم والتي جاءت بدعوى من قادة الاحتلال من خلال التحريض المستمر على أسرانا.

واختتم فارس عشية مرور عشرين عاماً على تأسيس نادي الأسير دعوته لقيادة الحركة الأسيرة بضرورة الاعتماد على الذات وتوحيد الحركة الأسيرة الذي سينعكس إيجابا على مستقبل الأسرى وحريتهم إذا فاوض شعبهم أو إذا قاتل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]