كعادتها في كل مرة، رفضت اسرائيل، اليوم الاحد 22 سبتمر، انتقاد الاتحاد الاوروبي مصادرتها مساعدات مخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقالت ان الدبلوماسيين الاوروبيين الذين يسلمون هذه المساعدات انتهكوا القانون.
وعامل الجنود الاسرائيليون الدبلوماسيين بعنف يوم الجمعة وصادروا خياما ومعونات طارئة كانوا يحاولون تسليمها للفلسطينيين الذين هدمت اسرائيل قبل ايام منازلهم الايلة للسقوط في خربة المكحول في غور الاردن.
وكانت محكمة اسرائيلية قد قضت بأن تلك المساكن الى جانب حظائر وروضة للاطفال بنيت دون تراخيص. وقال سكان محليون ان خربة المكحول يسكن بها نحو 120 شخصا.
وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي انهم يأسفون لمصادرة المساعدات وطالبوا بتفسير. وجاء في بيان "الاتحاد الاوروبي يؤكد على اهمية تسليم المساعدات الانسانية دون عوائق... في الاراضي الفلسطينية المحتلة."
غير ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت يوم الاحد انها ترفض البيان "المتحيز" للاتحاد الاوروبي. واضاف البيان "هذا الاعلان يتجاهل انتهاك الدبلوماسيين الاوروبيين الصارخ للقانون الدولي وتجاهلهم لحكم المحكمة الاسرائيلية واستفزازهم الذي لا مبرر له تحت ذريعة المساعدات الانسانية المزعومة."
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان الخيام التي كان يسلمها الدبلوماسيون يمكن ان تشكل محاولة لاعادة بناء قرية خربة المكحول.
وشاهد مراسل من رويترز الجنود وهو يلقون قنابل الصوت على مجموعة من الدبلوماسيين وعمال الاغاثة والسكان المحليين ويجذبون بعنف دبلوماسية فرنسية من الشاحنة قبل قيادتها والابتعاد بها خلال واقعة مصادرة المعونات.
واظهر تسجيل مصور لرويترز امرأة فرنسية تضرب احد افراد حرس الحدود الاسرائيليين في ذقنه.
وقالت بول هريسكون المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم الاحد "فكرة ان دبلوماسية فرنسية يمكن ان تضرب ضابطا من حرس الحدود الاسرائيلي في الوجه غير مقبولة تماما وسيتم طلب تفسير من كل من الدبلوماسيين وحكوماتهم.
يسعى الفلسطينيون لاقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وهي اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. واستأنفت اسرائيل والفلسطينيون محادثات السلام في يوليو تموز بعد توقف استمر ثلاث سنوات.
وتوترت العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي بشأن قرار الاتحاد الذي اعلنه في يوليو بحظر المساعدات المالية للمنظمات الاسرائيلية التي تعمل في الاراضي المحتلة اعتبارا من العام
[email protected]
أضف تعليق