اختتمت مؤسسة سوا دورة تدريبية استمرت لثلاثة أيام بموضوع الإرشاد عبر غرف الدردشة وبالتعاون مع مؤسسة إمرأة لإمرأة السويدية، وذلك في مقرها وبمشاركة وعدد من المتطوعين والمتطوعات.
وأوضحت المدربة الين بلومبرغ أن الدورة هدفها هو إكتساب المعرفة والمهارات الأولية، وآليات التدخل في تقديم الدعم والمشورة عبر غرفة الدردشة، وهذا المشروع الذي تعمل سوا على إطلاقه.
وأضافت بلومبرغ وجدنا تفاعل كبير لدى متطوعين سوا ، وهذا يبين بأن المؤسسة تسمح بالنقاش والجدال بالقضايا المختلفة وخاصة الموضوعات التي يعتبرها المجتمع من المحرمات.
وأعربت المدربة ايدا ليند أن الإرشاد عبر الإنترنت يعتبر طريقة آمنه وسهلة وباستطاعة أي شخص الحصول عليها، فهناك الكثير من الأشخاص بحاجة للتعبير عن مشاعرهم ولا يمكنهم إجراء مكالمة هاتفية لأنها قد تشكل خطرا بالنسبة لهم، عدا عن ذلك فالمتوجه بإمكانه أن يخفي هويته وهذا يعطيه الأمان والأريحية بالحديث
وأضافت ليند، " الهواتف الذكية أصبحت بحوزة الكثيرين، حيث أن الشخص يمكنه بدء المحادثة وطلب الدعم من أي مكان موجود فيه، كما أن الشباب تجذبهم فكرة المشورة عبر غرف الدردشة، فهم يقضون وقتا طويلاً على الانترنت وطلب الخدمة تكون سهلة بالنسبة لهم.
وذكر المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر أن وسائل الاتصال الحديثة من هواتف ذكية أو غرف دردشة أو وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت تستخدم كوسيلة إعتداء وتحرش، من هنا ارتأت سوا ببدء مشروع الإرشاد عبر غرف الدردشة ولأول مرة في فلسطين لإتاحة الفرصة للشباب والشابات التعبير عن مشاعرهم عبر غرف الدردشة وحماية أنفسهم وبهذا نحول وسائل الإتصال الحديثة وسيلة حماية لهم.
وقال المتطوع سامر حسين " أنه في ظل التطور المتنامي واقبال شريحة كبيرة من المجتمع ومن كافة الفئات، على استخدام وسائل الاتصال الحديثة فإن موضوع الدورة وأنشطتها أضافت لي الكثير في مجال الدعم عبر غرف الدردشة وهذا باعتقادي سيكون ذات فائدة كبيرة تجاه نبذ العنف بشكل فعال، وأعتبر تفعيل هذه الخدمة في فلسطين سيعود بالفائدة على كل من يحتاج لخدمة الإرشاد النفسي، وكذلك توعيتهم بأهمية نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله.
وأعربت المتطوعة رنا جابر أن التدريب كان ممتع، وخاصة بأن موضوع الإرشاد عبر غرف الدردشة هو جديد في فلسطين، ووجود 60 موقع دردشة لتقديم المشورة والدعم في السويد كما ذكرت المدربات، هذا يدل على أن هذه الخدمة منتشرة بشكل كبير وناجحة، ومن المهم أن تستخدمه سوا لأول مرة في فلسطين، كوننا تعلمنا آليات التدخل التي نبنيها للدعم عبر غرف الدردشة، وحيث أن الإنترنت أصبح الآن متاح في كل بيت فخدمة الإرشاد عن طريق الدردشة ستكون سهلة الوصول وبأي وقت.
وتجدر الإشارة أن سوا من المؤسسات الرائدة في مجال إستخدام التكنولوجيا من أجل إيصال خدماتها لأكبر شريحة من الأفراد وبخاصة في المناطق المهمشة والنائية، وقد حصلت في العام 2010 على جائزة الإجفند العالمية بخصوص ذلك.
[email protected]
أضف تعليق