صرّح الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء، إن جولته الأوروبية الحالية تهدف إلى "حشد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يضمن استكمال خططها لتحقيق التنمية المستدامة في الارض الفلسطينية، وخلق فرص العمل، ومحاربة الفقر والبطالة، وتشجيع الاستثمار، وتطوير المناطق المسماة "ج" وغور الأردن، ودعم الاقتصاد الوطني تمهيدا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
جاء ذلك عقب لقاء الحمد الله في بروكسل أمس بالممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، التي أعلنت عن تقديم الاتحاد مبلغ 52 مليون يورو لدعم السلطة الوطنية.
واعلن الاتحاد الاوروبي في بيان له "صرف مساعدة جديدة لتسريع وتيرة تطوير الاراضي الفلسطينية خصوصا في القطاع الخاص ومعالجة المياه".
وصرف الاتحاد الاوروبي المبلغ لسلسلة مشاريع ترمي الى "دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية" للسنوات 2011 و2012 و2013، وتتعلق بمؤسسات خاصة وادارة البلديات والخدمات العامة في القدس الشرقية وبناء مركز لمعالجة المياه في نابلس، بحسب المفوضية الاوروبية.
وقالت اشتون ان "الهدف من المساعدة المالية الاوروبية يبقى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل بسلام وامن".
واوضحت انها بحثت مع رئيس الوزراء رامي الحمدالله في "الاوضاع المالية الصعبة للسلطة الفلسطينية".
وأكد الحمد الله أنّ المبلغ سيخصص لدعم مشاريع ينفذها القطاع الخاص بهدف خلق فرص عمل جديدة وتحديدا في مدينة القدس، وتمويل مشاريع استثمارية صغيرة في العديد من البلديات المحلية لضمان تحسين وتطوير خدماتها، والعمل من أجل دعم صمود المواطنين المقدسيين وتعزيز المساعدات المقدمة لهم بما يشمل الفئات الضعيفة والمهمشة، وكذلك بناء محطة جديدة لمعالجة المياه في نابلس".
وشدد رئيس الوزراء على أن الدعم المالي والسياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، يساهم بلا شك في تحقيق طموحات الفلسطينيين التي يتبناها المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي، والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن أمله في المزيد من المساهمات الدولية لدعم السلطة الوطنية.
وكان الحمد الله التقى آشتون في بروكسل وبحث معها آليات تطوير العلاقات الثنائية، وأطلعها على الظروف المالية الصعبة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة رفع قيمة الدعم الأوروبي لها، وأشار إلى أن هذه المسألة ستكون على رأس جدول اعمال لقاء لجنة الارتباط المؤقتة للدول المانحة الذي سينعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.
كما أطلع رئيس الوزراء اشتون على الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على ضرورة فتح معابر القطاع بشكل فوري.
[email protected]
أضف تعليق