هي إرادة الحياة التي يستمد منها الأسرى في سجون الاحتلال رغبتهم في العيش، وأن يورثوا الحرية رغم أنهم لا يملكونها لأبنائهم. طفلان اثنان جدد انضموا إلى قائمة أطفال الأسرى المهربين من سجون الاحتلال، من خلال تهريب نطفهم.
مركز رزان لعلاج العقم واطفال الانابيب، اطلق على على مواليد الاسرى، عقب تهريب النطفة اسم "سفراء الحرية"، حيث وضعت زوجة الاسير اسامة السيلاوي من محافظة جنين، والمحكوم 4 مؤبدات و55 عاماً مولدا ذكرا، اطلق عليه اسم كامل تيمنا باسم اخاه الشهيد الذي استشهد بذات تاريخ ولاة الطفل "كامل".
وتمت عملية الولادة من خلال عملية قيصرية في المستشفى العربي بنابلس، علما ان الاسير السيلاوي من المفترض ان يحضر ولادة زوجته ضمن المفرج عنهم ضمن صفقة اسرى ما قبل اوسلو لكن تم تاجيل الافراج عنه الى الدفعات القادمة.
كما وضعت زوجة الاسير رأفت القروي من عين قينيا برام الله، بعد ذلك بدقائق مولوداً اخر ذكر"عامر" تيمنا باسم صديق الاسير القروي الذي استشهد خلال مقاومته للاحتلال.
ويذكر ان القروي والد الطفل محكوم لمدة 15 عاما في سجون الاحتلال قضى منها 8 سنوات.
وقال الدكتور سالم ابو خيزران مدير عام مراكز رزان لعلاج العقم واطفال الانابيب، الذي اشرف على علاج السيلاوي والقروي: ان السيدتين اكملتا تسعة شهور من الحمل، وذلك بعد نجاحهما في تهريب نطف الاسيرين من داخل سجون الاحتلال.
واشار الى ان المولودين كامل وعامر شكلا بمولدهما الرابع والخامس من "سفراء الحرية" وهو اللقب الذي اطلق على ابناء الاسرى، الذين ولدوا من خلال النطف المهربة اي بعد مهند عمار الزبن ،ومجد عبد الكريم الريماوي ،وشريف علي نزال.
واضاف ابو خيزران الذي اعتبرته "صحيفة الاندبندنت البريطانية بطل قومي بنظر الفلسطينيين، ان هناك 18 زوجة اسير تنتظر الولادة وكذلك وجود اكثر من 60 نطفة لاسرى تباشر زوجاتهم العلاج بالمركز من اجل الانجاب، وان مركز رزان الذي يتبنى علاج زوجات الاسرى مجاناً يعتبر ان ذلك هو استحقاق وواجب وطني نحمله على عاتقنا.
[email protected]
أضف تعليق