اختتمت مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية ممثلة بالقنصلية الأمريكية، يوم الخميس، فعاليات أعمال"مخيم التكنولوجيا- رام الله" والذي استمر ليومين متتاليين في فندق القيصر بحضور مجموعة متنوعة من المشتركين ممثلين بمدراء المؤسسات الشبابية والهيئات المحلية والمؤسسات النسوية، بالاضافة الى خبراء عالميين يعملون في شركات تكنولوجية عالمية الى جانب مختصين فلسطينيين رياديين خبراء في في مجال الوسائط الرقمية والاتصال الاجتماعي الالكتروني المتقدم، وذلك بهدف صقل مهارات المشتركين وزيادة خبراتهم وتمكينهم بتطبيقات تكنولوجيا الخلوي والوسائل الالكترونية.
وتناولت ورشات العمل موضوعات مختلفة تعنى بكافة مجالات التنمية الشخصية والمهنية وتصب نحو رفع وعي المشتركين بوسائل الاعلام المجتمعي، وكيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لخدمة وتنمية الأعمال الريادية ، كيفية التعلم عن بعد بواسطة استخدام الانترنت، كيفية توظيف استخدام الهواتف الذكية في المؤسسات والمنظمات، وكيفية التشبيك مع المؤسسات باستخدام الانترنت وتطبيقات الغوغل، بالاضافة الى كيفية استغلال الهواتف الذكية بأنسب الطرق. كما سعى المدربون خلال المخيم الى بحث المشاكل المجتمعية والمؤسسية التي تواجه المشتركين داخل مؤسساتهم وفي حياتهم اليومية، ومن ثم العمل على حلها والتخلص منها عبر استخدام التكنولوجيا وتطبيقات الهاتف الخلوي.
وجاءت أعمال مخيم التكنولوجيا- رام الله بعد حفل أقامته مجموعة الاتصالات في قاعة جوال مساء يوم الثلاثاء حضره كل من رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية السيد عمار العكر، والقنصل الأمريكي العام السيد مايكل روتني، الشريكان الداعمان للمخيم التكنولوجي، وأكد العكر خلال كلمة ألقاها في الحفل على سعي مجموعة الإتصالات الفلسطينية من خلال "مخيم التكنولوجيا-رام الله" الى نشر المعرفة الرقمية ادراكا من المجموعة بمسؤوليتها المجتمعية تجاه زبائنها بشكل خاص والمجتمع المحلي بشكل عام، وعملا على صقل مهارات المشتركين بوسائط التكنولوجيا الحديثة والوسائط التقنية المتطورة والمواقع التواصل الاجتماعي من أجل تطوير أعمالهم وزملائهم داخل المؤسسات التي يعملون بها. وأضاف العكر بأن الشباب الفلسطيني متعطش للحصول على المزيد من خدمات الاتصال كخدمات الجيل الثالث والرابع غير أن الوضع السياسي العام لا يتيح لهم الفرصة للتطور والابداع مثل سائر الشباب في دول العالم.
من جهته أوضح القنصل الأمريكي العام مايكل راتني على أن ما يميز "مخيم التكنولوجيا-رام الله" بشكل خاص والتكنولوجيا بشكل عام أنها تستطيع جمع أشخاص عدة من أماكن مختلفة رغم اختلاف الوقت وبعد المسافات، حيث ضم المخيم مدراء وموظفي المؤسسات الشبابية والهيئات المحلية من مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس الى جانب خبراء عالميين أتوا من دول مختلفة كأمريكا وبريطانيا وغيرها في مكان واحد وزمان واحد. وشدّد راتني على مدى أهمية دور التكنولوجيا في تطوير حياة الفلسطينيين وتمكين عمل المؤسسات والهيئات مما يساعد الموظفين والمدراء على مواجهة التحديات وتخطي الصعاب باستخدام الأدوات الالكترونية الحديثة. كما أكد راتني على سعادة القنصلية الأمريكية برعاية "مخيم التكنولوجيا-رام الله" بالشراكة مع مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبالتنسيق مع شركة اعلام تام للعلاقات العامة من حيث التنسيق والتخطيط والتنظيم للمخيم والبحث عن المدربين والمشتركين والمتطوعين وذلك من أجل تمكين وصقل المهارات التكنولوجية لمؤسسات المجتمع المدني في فلسطين.
وعبر أحد الخبراء المحليين مدير دائرة الخدمات وادارة المنتج في شركة جوال السيد رامي حناوي على أهمية ورشات العمل التي أجريت على مدار اليومين، من حيث عملية ربط أفكار ومبادرات المشتركين والتي تمثل احتياجات المؤسسات مع شركات التطوير وتكنولوجيا المعلومات من أجل العمل على تحويلها الى برامج وأنشطة فعالة وواقعية، بالاضافة الى التعرف على المشاكل التي تواجه العاملين في المؤسسات الشبابية والأهلية والعمل على حلها من خلال توجيه المشتركين حول أفضل السبل في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات لمواجهة كافة الصعوبات والمعيقات.
وأعربت إحدى المشاركات في المخيم والتي تدعى سماح خوجة وتعمل في مؤسسة برج اللقلق في القدس عن سعادتها وفخرها بمشاركتها في المخيم، حيث تعتبر أول تجربة تخوضها في مجال التكنولوجيا، الامر الذي جعلها تدرك مدى أهمية التكنولوجيا في رفع كفاءتها في الإدارة والتخطيط داخل مؤسستها وصقل مهاراتتها على الصعيد الشخصي.
يذكر أن "مخيم التكنولوجيا- رام الله" يعدّ جزءا من مخيم التكنولوجيا العالمي والذي جرى في دول متعددة في العالم، منها: تايلاند وأوروغواي ورومانيا، ويعقد "مخيم التكنولوجيا-رام الله" للمرة الثانية في فلسطين على التوالي حيث يأتي في وقت تزداد فيه أهمية الشبكات الاجتماعية الالكترونية، وفي زمن باتت تعتمد فيه أغلبية المؤسسات المجتمعية على الانترنت في تقديم خدماتها التنموية لكافة شرائح جمهورها.
[email protected]
أضف تعليق