حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة منصة حديدية محمولة بمساحة 450 م2 بالقرب من حائط البراق– فوق الآثار الأموية في المنطقة-، تمهيدا لتحويله لكنيس خاص بفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها 'نساء المبكى'.

وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أن الكنيس المنوي إقامته جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى رأسه المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق.

بدوره قال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والمجموعات المتطرفة ضد المسجد الأقصى، والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية، من خلال إلغاء الوجود العربي وطمس المعالم العربية والإسلامية فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس.

وأكد عدم شرعية هذا الاستعمار الاستيطاني الذي تمارسه 'إسرائيل' في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس التي لها خصوصية دينية عند المسيحيين والمسلمين واليهود، قائلا، 'فلا يمكن القبول وبأي شكل من الأشكال بأن تكون يهودية فقط، وكل ذلك يتعارض ويتناقض مع قواعد القانون الدولي التي تحرم بشكل قاطع الاستعمار الاستيطاني والاعتداء على المقدسات، وتغيير المعالم والأماكن الأثرية لما فيه من عدوان صارخ على الأرض والإنسان'.

ومن جهة أخرى أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيانها إقرار سلطات الاحتلال بناء (396) وحدة استيطانية على أراضي بلدة بيت حنينا- كجزء من مستوطنة 'رمات شلومو'، مؤكدة أن 'إسرائيل، بظل ما تقره من مشاريع ومخططات تهويدية واستيطانية، تؤكد أنها غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على أرض الواقع، فهي تستولي على الأرض وتبني المستوطنات عليها وتنقل جزءا من سكانها إلى أرض تحتلها وتقوم بجهود حثيثة لتهويد مدينة القدس الشرقية وفصلها عن محيطها وتهجير سكانها الأصليين فيها من جهة أولى، وتخدع الرأي العام من خلال مناشدتها التفاوض مع الفلسطينيين في نفس الوقت تتهرب من استحقاقات السلام من جهة ثانية، وتريد أن تتفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة التفاوض دون التوصل إلى نتائج من جهة ثالثة'.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]