تنطلق مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية اليوم (الأربعاء) في فندق الملك داوود في القدس الغربية، وسط تحذيرات ومخاوف من فلشها وخاصة بعد القرارات الاسرائيلية ببناء اكثر من 3 الاف وحدة استيطانية في الضفة بما فيها القدس المحتلة.
وبينما اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير البناء الاستيطاني بانه غير مسبوق ويهدد عميلة السلام والمفاوضات قبل ان تبدا قالت اسرائيل انه لن يؤثر على مسار المفاوضات، وهو ما اكد عليه وزير خارجية اميريكا جون كيري، مشيرا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ابلغه والرئيس محمود عباس سيقوم بالاعلان عن عدد من الوحدات الاستيطانية.
وكشف مسؤولون فلسطينيون عن أن جلسة المفاوضات الثانية ستركز على مطالبة إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقات السابقة. وقال عضو المفاوضات محمد اشتية، إن الوفد الفلسطيني سيطالب بوقف البناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق السلطة التي أعادت احتلالها عقب بدء الانتفاضة عام 2000.
وأضاف إن تنفيذ إسرائيل التزاماتها يشكل مدخلاً مهماً لإنجاح المفاوضات التي ستبحث ملفي الحدود والأمن. وأضاف «أن الاتفاق الوحيد الممكن هو اعتراف إسرائيل بحدود عام 1967».
وحدد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون لأنفسهم هدفا طموحا يقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام خلال تسعة أشهر. وبمعزل عن أي «استفزاز»، وتعقد في المنطقة أو في واشنطن.
وخلال هذه المفاوضات سيتم مناقشة كل قضايا «الوضع النهائي»، حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، ومصير القدس، ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلتين مطروحة على طاولة المفاوضات. ولا يوجد اتفاق إسرائيلي على تجميد البناء الاستيطاني خلال المحادثات، وهذا كان أحد المطالب الرئيسة للفلسطينيين.
ولم يتغير الموقف الأميركي القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي على الجهتين، لكن من غير المؤكد إن كان ذلك مرجعية للمفاوضات الجديدة.
ووافقت إسرائيل على مطلب فلسطيني رئيس، يقضي بالإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ عقود في السجون الإسرائيلية. وتحدد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجدول الزمني لإطلاق سراحهم. كما اتفقت جميع الأطراف (الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين) على إبقاء تفاصيل المحادثات سرا، لإعطاء المفاوضات أفضل فرص للنجاح
[email protected]
أضف تعليق