لم يكن الشاب كاظم خليلية ابن قرية إكسال والبالغ من العمر 19 عاماً يعلم عندما قرر السفر إلى باريس ، قبل بضعة أشهر، أن هذه الرحلة ستغيّر له مسار حياته ،وأنها ستجعله مكتئباً حزيناً ويواجه المشاكل الجمة!

بداية القصة كان عند دخول الشاب كاظم لمطار باريس راجعاً للبلاد ، ويحمل معه تذكرة طائرة شركة "إل عال" ،حيث قابله رجال الأمن التابعين للشركة هو فقط من دون العشرات وبدأوا بالتحقيق معه ، فوجهوا إليه أسئلة غريبة وكثيرة ، وشددوا على تفتيش الحقائق ، ومن ثم فتشوه مرةً أخرى وأخرى وخلال تجوله بالمطار أرسلوا رجل أمن مع سلاح ومشى خلفه طوال الوقت وهو لا يعرف الاسباب، بحسب ما قال لمراسل موقع بُكرا.

يقول كاظم: " عندما صعدت إلى الطائرة بعد ساعات من التفتيش والتحقيق ، شعرت ومن اعين الركاب انني إرهابي أو مجرم فقد كانوا ينظرون إلي والخوف واضحاً بأعينهم، رغم أن بعضهم جاء وسألني وأستنكر ما حدث ، وانا على دراية تامة بأنني لست العربي الاول الذي يعاني من هذه العنصرية ، وان هناك الآلاف قبلي تعرضوا للتمييز ولكن اغلبهم كان يصمت ولا يتحدث".

وأضاف: " لدى رجوعي وبعد أن إسترحت من الحالة النفسية التي تسببتها الحادثة ، بالتعاون مع المحامية جوليا عودة قمت بتقديم دعوى قضائية ضد شركة إل عال والتي ردت بأنها ستفحص القضية ".

وتابع "فتحت كذلك صفحة على الفيسبوك تحت عنوان " انا أقاطع شركة إل عال" وفعلا أنا بالإضافة لتوجيهي نصيحة لكل المواطنين العرب الذين يلاقون مثل هذه المعاملة أن يتابعوا القضية ويتوجهوا للمحكمة ، أحرض أيضا بأن تتم مقاطعة إل عال حتى توقف سياستها العنصرية".

إل عال: شركة العال تعمل حسب توجيهات الجهات الأمنية

توجهنا لشركة إل عال وطلبنا تعقيبا وقد جاء ما يلي: " شركة إل عام تعمل حسب توجيهات الجهات الأمنية، نحن مستمرون بعملنا بنزاهة وموضوعية حسب هذه التوجيهات ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]