هنأ رئيس دولة فلســـطين محمود عباس، أبناء شـــعبنا الفلســـطيني في الوطن والشــتات، لمناســبة حلول عيد الفـطر الســـعيد.
وقال سيادته في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، 'يأتي العيد وشعبنا يواصل صموده وثباته في أرضه المباركة وفي مخيمات اللجوء والشتات، يزرع أرضه خيرًا وعطاءً وبناءً، ويتحدى إرهاب المستوطنين، ويؤكد أنه باقٍ في أرضه ووطنه مهما كانت التحديات'.
وعبر سيادته عن فخره بشعبنا العظيم، وقال: 'ارفعوا رؤوسكم عاليًا أيها الأعزاء فأنتم فلسطينيون..كم شعرت بالاعتزاز وأنا أرى مئات الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات الذين شدوا الرحال إلى أولى القبلتين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وإلى المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن، طيلة أيام شهر رمضان، رغم الاحتلال وإجراءاته'.
ودعا الرئيس عباس المسلمين والمسيحيين في كل أرجاء الأرض لكي يحذوا حذو إخوانهم الفلسطينيين ويشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في مدينة القدس.
وأوضح سيادته إلى أنه ما زال أمامنا الكثير لنفعله، وما زال بأيدينا الكثير الكثير مما يتطلبه العمل لاستكمال مشروعنا الوطني التاريخي، ودعا أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده إلى أن يكونوا دائمًا على أهبة الاستعداد، وأن يحافظوا على وعيهم الوطني، وأن يتحلوا باليقظة الكاملة، لأننا نمر بمرحلة جد دقيقة 'أريدكم معي في كل خطوة أخطوها'.
وأكد الرئيس أن سياسته ثابتة لا تعرف التذبذب أو المراوغة أو المناورة أو التفريط بالثوابت، وقال: سنواصل السعي بكل ما بأيدينا من إمكانات، وبكل ما لنا من خيارات لتحقيق الهدف الوطني بإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة، على أرضنا المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها القدس'.
وشدد على أن قضية الأسرى كانت وما زالت في صلب أولوياتنا الوطنية، والسلام لا يتحقق، والحرية لا تكتمل، والفرحة لا تتم إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرئيس عباس أن شيئًا لن يمنعنا من مواصلة جهودنا الدؤوبة لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض، وقال: 'أتوجه بكلمتي إلى كل أبناء شعبنا، وإلى الفصائل الوطنية عامة وأبناء حركة حماس خاصة: أنتم جزء منا ونحن جزء منكم، لا شيء كالوطن، وفلسطين أكبر منا جميعا، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، ولنذهب فورًا إلى الانتخابات العامة لكي يقول شعبنا كلمة الفصل.'
[email protected]
أضف تعليق