اختتمت ظهر اليوم صلاة الجمعة التي دعت اليها الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، تأييدًا لما أسموه بالـ "الشرعية في مصر ورئيسها المنتخب الدكتور محمد مرسي" حيث اقيمت الصلاة في استاد السلام بمدينة ام الفحم بمشاركة حاشدة من اهالي الداخل الفلسطيني.
ورفع المشاركون صور الرئيس المصري محمد مرسي اضافة الى الأعلام المصرية والشعارات المناهضة للإنقلاب العسكري.
كما وردد المشاركون مع المنشد أحمد خالد ، شعارات وهتافات مؤيدة "للشرعية ورئيسها ومناهضة للإنقلاب" وسط أجواء حماسية رغم الحرّ الشديد تحت أشعّة الشمس والصوم في نهار رمضان.
وكان خطيب الجمعة، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الذي افتتح الخطبة قائلا :" هذه الصلاة لنرفع صوت الحق من القدس وأكنافها ، ومن المسجد الأقصى وأكنافه ، نصرة لمصر الكريمة العزيزة ، نصرة لرئيسها الشرعي محمد مرسي، نصرة لإرادة شعبها ، الذي قال كلمته الحرة في صناديق الانتخابات ، نصرة لشرعيتها ، نصرة لدستورها ، نصرة لمجلس الشورى الذي أثمر بعد الربيع العربي ، نصرة للأحرار والحرائر ، المعتصمين الآن في ميدان رابعة العدوية وفي كل ميادين الكرامة في مصر الحرة الكريمة ، نصرة للشهداء ودمائهم الذين قتلهم بلطجية لئام ، والذين قتلهم بعض عناصر شاذة هجينة عن الجيش المصري العظيم".
وأضاف :" نحن على يقين أننا يوم أن ننتصر لمصر الإسلام ، ويوم أن ننتصر لمصر العروبة والتاريخ والحضارة فإننا ننتصر لفلسطين وللقدس والمسجد الأقصى ، بل إننا ننتصر لكل مسلم في العالم ولكل عربي في العالم ، ولكل صاحب ضمير حرّ في العالم ، لكل أولاتك نحتشد اليوم لننتصر لهم ".
وتابع :"من هنا من أرضنا المباركة من خلالكم أيها المصلون ومن خلالكن أيتها المصليات ، نرفع صوتنا اليوم منتصرين مساندين لمصر حاضرا ومستقبلا باذن الله رب العالمين وفق القيم المباركة التي أرساها الربيع العربي وأرستها ثورة 25 يناير ".
سحرة فرعون
ووجّه الشيخ رائد صلاح عدة رسائل ، حيث تطرّق في رسالته الأولى حول الإعلام المصري واصفا اياه بالسحر الفرعوني، مستشهدا بقول الله تعالى :" وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم ". مشيرا الى أن هذا الوصف القرآني الدقيق يصف السحرة الذين سحروا أعين الناس الذين رسموا الواقع على غير حقيقته ، الذي يستخدمه سيسي وعصابته الدموية، ضاربا عدة أمثلة زوّرت الحقائق مثل يوم الانقلاب ، والفبركات الاعلامية، والفضيحة الإعلامية للاعلام المصري أثناء ترجمة كلمة مبعوثة الإتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ، كذلك محاولة رسم صورة ارهابية لأحرار مصر وقتل عصابة السيسي لأحرار الجيش المصري العظيم الذين يرفضون قتل أمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم من الشعب المصري العظيم ".
وتساءل الشيخ رائد:" هل الكذب والتزييف والدجل وسحر أعين الناس هو الذي تريد أن تعيده يا سيسي الى مصر ؟ ، يا عصابة الانقلاب الدموي ، هل هذا الذي تريدون أن تبشروا به مصر، وثرتم من أجله كي تقوم الحياة على سنّة سحرة فرعون ؟". هل أصبحتهم تلاميذ مخلصين خريجي مدرسة فرعون ؟ لا أبالغ ان قلت أنكم جلبتم العار لكل مصري ، جلبتم العار لكل عربي، ولكل مسلم ، ما كانت مصر كذابة يا سيسي حتى تظهرها في العالم بهذه المشاهد الكذابة ، يا عصابة الانقلاب الدموي ، ما كانت مصر تقوم على الدجل والتزييف، طعنتم بمصر في خاصرتها ، في كل إعلام الدنيا أصبح الكذب عنوانا لكم ، لقد جنيتم على أنفسكم وتحاولون أن تجنوا على مصر أم الدنيا، ارفعوا كذبكم عن مصر ، التزموا بالصمت ، انصرفوا عن مصر ، ارفعوا شرّكم عن مصر، وأعطوها لرئيسها ولشعب مصر العظيم ولجيشها العظيم أن يعود وأن ينشد من جديد باسم الله الله أكبر باسم الله ، جئناك يا يا قدس ويا أقصى ويا غزة ويا ضفة ويا فلسطين باسم الله ، يا عصابة الخون الدمويين كفّوا عن شركم وسحركم ، كفوا يا من سمنت لحومكم من الدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي".
"ذروني أقتل موسى"
وفي رسالته الثانية ، ذكّر بقول الله تعالى ، "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ". ، أي اعطوني تفويض حتى أقتل موسى، فوّضوني حتى أقتل موسى ، سبحان الله ، النفسيات المريضة ، الخائنة ، الخبيثة ، العميلة ، الدموية، الدجالة، تتشابه بالسلوك ، تتشابه بالتفكير ، تتشابه بالمؤامرات ، فرعون طلب تفويضا من الشعب المصري لقتل موسى، فقال ذروني أقتل موسى. اليوم السيسي زعيم عصابة الدم طلب تفويض ، قال للشعب المصري فوّضوني ، على ماذا يا سيسي ؟ لتقتل الشعب المصري؟ ، لإثارة حرب أهليّة في مصر ؟ لتدمير حضارة مصر العظيمة ؟ ، والله لو قام سعد زغلول من قبره لتبرأ من السيسي وعصابته الدموية، ولو قام أحمد عرابي باشا من قبره لتبرأ من السيسي وعصابته ، بل لو قام جمال عبد الناصر من قبره ، لتبرأ من السيسي وعصابته الدموية، ثمّ ماذا؟ .. نقف عند قول الله تعالى على لسان عصابة فرعون " اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نسائهم " .. الله أكبر ، كأن فرعون قام من قبره الآن ، وكأنه مستشار شخصي للسيسي، كأن فرعون قام وتحول من مومياء الى حيّ يشير على السيسي".
وتابع :" استبحتم دماء صلاة الفجر، وصائمي رمضان ، استبحتم دماء مصلّي التراويح ، يا سيسي كيف سيأتي العيد على أمّهات الشهداء في مصر، كيف سيأتي العيد على آباء الشهداء، من لأبنائهم الأيتام يا سيسي ؟ من لبناتهم اليتيمات يا سيسي؟ من سيشتري لهم ثوب العيد والحلوى يا سيسي ؟ ، ألم تفكّر في ذلك ؟ ، انت بلا عقل ومن حولك بلا عقل ، لقد أصبحتم في دائرة انقلاب الدم وأعلى مراتب الكذب السحر الفرعوني، لن يسبقكم بها أحد الا الدجّال القادم ".
دماء المصريين في ذمّة شيخ الأزهر
وتساءل قائلا :" هل تنزيق المصحف في ميدان التحرير ، ما جئتم تبشرون به مصر يا عصابة الانقلاب الدموي ؟ ، هل دعوتكم الصريحة الى نبذ الاسلام ما جئتم تبشرون به مصر ؟ ، هل طلب تواضوروس شطب المادة التي تقول أن دين الدولة الإسلام هل هي نهضتكم ؟، هل هدم 80% من أنفاق غزة نهضتكم ؟ ، هل إعلان الحرب على الشعبين الفلسطيني والسوري من قبل السيسي وزبانيته نهضتكم ؟ ، هل إغلاق القنوات الحرّة العفيفة الطاهرة واعتقال قيادات مصر العظيمة والزجّ بها في السجون ، والعودة الى السجن الحربي من جديد ، هل هي نهضتكم ؟ ، أيها الانقلابيون الدمويون ، بناء على كل ذلك ، أين صوتك يا شيخ الأزهر ، أيها الشيخ أحمد الطيب ، لقد أطللت علينا مرة واحدة لتبارك ذاك الانقلاب الدموي، أين صوتك الآن ، لماذا تصمت ؟ من يتحمّل اثم هذه الدماء والمجازر يا شيخ الأزهر ؟ ، إني أنصحك من هنا ان تقول كلمة حق شجاعة حتى لو استشهدت ، عسى أن تلقى الله بها لتشفع لك من هذه الدماء التي أصبحت في ذمتك الآن ، انت والبابا تواضوروس ، وأقولها من هون لتواضوروس، لا ترقص على دماء الشعب المصري، دمائكم ليست رخيصة، فأنت أول من أيد سلوك البلطجية الذين ارتكبوا مجزرة عُرفت بمجزرة "الحرس الجمهوري، دمائهم زكيّة اياك ان ترقص عليها وان تعبث بها".
رابعة العدوية عنوان الحق والحرية
واستطرد قائلا :" أيها المعتصمون في رابعة العدوية والنهضة، صمودكم لن ينقذ مصر من اللصوص وممن خطفوا رئيسها فقط ، وصمودكم لن ينقذها من البلطجية فقط ، بل سينقذنا من شرّ الظلم الاسرائيلي، ومن شرّ المشروع الصهيوني ، وسينقذ القدس والمسجد الأقصى وكل مسلم وعربي مظلوم في العالم، فاصبروا وصابروا ورابطوا، كل عيون أحرار وحرائر العالم تنظر اليكم، اصبروا حتى تكونوا باذن الله عنوان الحريّة لكل أحرار الدنيا وعنوان الحق في وجه كل باطل باذن الله رب العالمين".
وللرئيس محمد مرسي قال الشيخ رائد :" لقد رفع الله ذكرك ، وأصبح لسانك على كل لسان في الدنيا، وأصبحت تأتيك الرؤساء والوفود من قبل كل الدنيا لتحظى بشرف اللقاء بك، رحلتك منحة، وابتلاءك في الحقيقة رفعة، فقد أصبحت رئيسا للكبار والشباب والرجال والنساء، لكل مصري ولكل مسلم ولكل عربي ولكل انسان يبحث عن الانسانية الحقيقة، لكل من يبحث عن الكرامة الحقيقية والسلام الحقيقي، لكل أولائك أنت رئيسهم اليوم، ورغم أنك مسجون، فصوتك أصبح أعلى من صوت كل رؤساء الدنيا ومن الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي."
المسلمون قادمون
واختتم قائلا :" الى كل أحرار العالم العربي والإسلامي والحاضر الإنساني ، وبشكل خاص الى كل أبناء الصحوة الإسلامية في العالم، الآن دوركم ، انتصروا لأنفسكم ، من خلال الإنتصار للرئيس محمد مرسي لدستور مصر، لمجالسها المنتخبة، لإخوانكم وأخواتكم ، في رابعة العدوية وميدان النهضة، ونختم ونقول الأيام القادمة للقدس للقاهرة وللمسجد الأقصى ، للأزهر الشريف كي يبقى شريفا، لحريّة فلسطين ، لحريّة سوريا من الطغيان الذي يحكمها ، لحرية مصر من عصابة الدم، الأيام القادمة لدور الحق والحرية لتونس وليبيا واليمن وتركيا ، أبشر يا قدس ويا أقصى ، المسلمون قادمون من كل فجّ عميق ".
وأخيرا ، شكر المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية كل الحاضرين والمشاركين ، مؤكدا أن فعاليات دعم الشرعية في مصر ستتواصل حتى تحظى مصر بحريّتها وعودة رئيسها الشرعي.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
عندما قتلت مجموعة من الإخوان إفرادا من الجيش المصري لم نسمع صوتك! عندما نزل 33 مليون شخص قرفانين من قوانينه الإستبدادية لم نسمع معارضتكم! الشعب المصري العظيم ليس فرعون ولا دخل لك بالشعب! يجب فصل الدين عن السياسة والناس مش كافرين ! يعيش شعب مصر حرا ! السيسي ينفذ مطلب شعبه والشعب حصل على ذلك!
للشيخ رائد أقول: أن الأزهر الشريف وعلمائه غني عن التعريف وليس بحاجه لشهادة سلوك من أحد وموقفه من الأحداث مشرف بل وأكثر من ذالك فهو واجب لاكن العار وكل العار يلصق بهؤلاء الاخونجيه التكفيريين الذين حرقوا المساجد والكنائس وقتلوا الأبرياء وتدمير مئسسات الدوله وكل ذالك يتم تحت راية الاسلام ومعروف لدى كل مسلم في هذا العالم أن الاسلام بريئ من كل هؤلاء الملتحين المجرميين الذين قتلوا كل من خالفهم رأيهم واغتصبوا أخواتنا في سوريا من المسيحيين والمسلمين أيضاّ وأكل قلوب البشر أمام شاشات التلفزه نعم اذا كنت تسمي هؤلاء الوحوش اسلاميين فأقول لك يا شيخ المعذره أنت وكل من يدور في هذا الفلك المزيف لا تقلون عنهم بشاعةّ وأنتم ستقفون بين يدي الله عز وجل يوم القيامه وتحاسبون على تشويه ديننا الاسلامي الحنيف الذي ينهينا عن هذه الأعمال والعياذ بالله.
للشيخ رائد أقول: أن الأزهر الشريف وعلمائه غني عن التعريف وليس بحاجه لشهادة سلوك من أحد وموقفه من الأحداث مشرف بل وأكثر من ذالك فهو واجب لاكن العار وكل العار يلصق بهؤلاء الاخونجيه التكفيريين الذين حرقوا المساجد والكنائس وقتلوا الأبرياء وتدمير مئسسات الدوله وكل ذالك يتم تحت راية الاسلام ومعروف لدى كل مسلم في هذا العالم أن الاسلام بريئ من كل هؤلاء الملتحين المجرميين الذين قتلوا كل من خالفهم رأيهم واغتصبوا أخواتنا في سوريا من المسيحيين والمسلمين أيضاّ وأكل قلوب البشر أمام شاشات التلفزه نعم اذا كنت تسمي هؤلاء الوحوش اسلاميين فأقول لك يا شيخ المعذره أنت وكل من يدور في هذا الفلك المزيف لا تقلون عنهم بشاعةّ وأنتم ستقفون بين يدي الله عز وجل يوم القيامه وتحاسبون على تشويه ديننا الاسلامي الحنيف الذي ينهينا عن هذه الأعمال والعياذ بالله.