قام المئات من اهالي مدينة قلنسوة قبل قليل بالتظاهر قبالة مقر وزارة الداخلية في مدينة الرملة وبالتحديد من اجل التظاهر ضد اللجنة اللوائية (لواء المركز) للتخطيط والبناء، وذلك على خلفية الخارطة الهيكلية المقترحة للمدينة والتي، حسب رأيهم، "لا تفي بالاحتياجات التوسيعة والتطويرية لحدود المدينة في ظل الازدياد السكاني لها".
وتاتي هذه الخطوة قبيل افتتاح الجلسة في اللجنة، والتي ستجمع مندوبي اللجنة بالمعترضين على الخارطة الهيكلية من المواطنين، والذين يبلغ عددهم 1200 معترض، والتي قامت اللجنة بإستدعائهم لطرح وجهة نظرهم في يوم واحد، وهو ما اثار حفيظة المتظاهرين اكثر.
وقد رفع المتظاهرون الشعارات "المنددة بسياسة الخنق التي تتعرض لها البلدات العربية"، كذلك رددوا الهتافات "ضد الخارطة الهيكلية" داعين اللجنة الى "احترام رأيهم وتوسيع مخطط البناء وتحسين شروط بعض البنود المقترحة بما يتلاءم مع احتياجات السكان".
وعند بدء الجلسة، قام المتظاهرون بالدخول الى قاعة الاجتماعات حيث ستعقد الجلسة، وتظاهروا هناك بشكل صامت رافعين اللافتات فقط بعد تصدي المهندس يحيى الجيوسي من جبهة قلنسوة لرجال الامن الذي رفضوا دخول المتظاهرين الى القاعة في البداية.
وبعد ان دخل الحضور طالبوا رئيس الجلسة بان تعقد الجلسة في قاعة اخرى تكفي لاستيعاب جميع الحضور الذين يربو عددهم عن الـ200 شخص، في حين ان القاعة المذكورة لا تسع سوى 150.
ويفيد مراسلنا ان المعترضين شرحوا امام اللجنة مخاطر الخارطة مشيرين الى انه وبحال تم اعتمادها فانها ستجلب الويلات على جميع الجوانب في قلنسوة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية ومشاكل السكن والقسائم للازواج الشابة وهذا سيؤدي الى العنف وتوجه الشباب الى الامور السلبية.
وطالب بعضهم الاعلان عن منطقة صناعية من اجل حل مشكلة البطالة في المدينة من اجل رفع مستوى دخل الفرد وهذا سيعود على اقتصادها بالفائدة، هذا عدا عن تشريد بعض البيوت المهددة بالهدم وترك سكانها بدون بيوت وغيرها من الامور العالقة.
بقي ان نشير الى انه برز من بين الحضور القائم باعمال رئيس بلدية قلنسوة عبد الكريم جمل، يحيى جيوسي الناشط في الجبهة، الشيخ مؤيد العقبي من الحركة الاسلامية وايضا المرشح لرئاسة البلدية مصطفى ناطور وغيرهم من ذوي الاختصاص والطواقم المهنية في البلدية سواء المحامين او المهندسين.
[email protected]
أضف تعليق