تعيش البلدات العربية في هذه الفترة اوضاع معيشية واقتصادية صعبة من الناحية المادية، وذلك في ظل قلة المدخولات وكثرة المصاريف التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
مراسلنا تجول في مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي ليتسطلع آراء بعض الناس حول هذه الظاهرة التي باتت تقلق الاهالي وتشغل بالهم، علما ان هناك الكثير ممن عانوا منها في السنوات السابقة:
محمود حرز الله:" الايام لا تغيير.. بل عقلية الناس تتغيير في رمضان فيبذرون"
" رمضان ايامه عادية كما هي الاشهر العادية، لكن حسب رايي عقلية الناس في رمضا تتغيير"، بهذه الكلمات افتتح محمود حرزالله حديثه لمراسلنا، وأضاف:" اعني ان الناس في رمضان يقومون بالتبذير بشكل مبالغ فيه بكل الامور لا سيما المواد الغذائية، وهذا الذي يخلق الازمة الاقتصادية لدى البعض منهم، خصوصا الذين لا تسمح لهم حالتهم المادية بشراء امور ثمينة فيقومون بشراءها اما لانهم صائمون او احيانا تشبها بفلان وعلان، وهذا ما يحدث لدى معظم العائلات العربية".
فادي مخلوف:" يجب على البائعين اطلاق حملات تنزيلات لتخفيف العبء على العائلات"
اما فادي مخلوف فقال:" باعتقادي على البائع العربي في رمضان ان يراعي الناس وان يقوم باطلاق حملات تنزيلات ليخفف العبء قليلا على العائلة العربية التي اصبحت تعيش بوضع ماساوي من الناحية المادية، فالبائعين وللاسف نراهم في رمضان يستغلون الفرص ويقومون برفع الاسعار ويتحملون بعض المعاناة للاهالي".
وتابع قائلاً في حديثه لمراسلنا:" ومن هنا فانني اوجه رسالتي لاصحاب الدكاكين في قلنسوة والمثلث والوسط العربي بان يقوموا بمحاسبة انفسهم وان يساعدوا الناس قليلا".
محمد قشقوش:" بدلا من ان يقوم الناس بالعبادة في رمضان فانهم ينشغلون بالمشتريات"
من جانبه قال محمد قشقوش في حديثه لمراسلنا:" اعرف اناس لا يقومون الا بشراء الامور الضرورية والاساسية واستغرب كيف يمكن لهم ان يقضوا هذا الشهر، الذي بدلا من ان يقوم الناس فيه بعبادة الله فانهم ينشغلون عنها للاسف ببالمشتريات والطعام".
ومضى يقول:" يجب على الجميع التكاتف والتبرع للعائلات المستورة بدلا من ان يقوموا باعداد طبختين وثلاثة في اليوم الواحد، فهذا يوفر الاموال من جهة ويساعد الآخري من جهة اخرى".
مصطفى زميرو:" حفلات التخريج، رمضان، العيد واستقبال السنة الدراسية اتت بوقت ضيق نسبيا"
وأخيرا قال مصطفى زميرو:" الوضع الاقتصادي فعلا صعب، والسلع التجارية في ارتفاع مستمر، وخصوصا البنزين والكهرباء وكل شئ، هذا الوضع اصبح لا يطاق والوضع صعب ليس فقط على العرب وحتى على الكثير من العائلات في الوسط اليهودي، العائلة التي تملك اولاد في الشهر الماضي ودعت حفلات الخريج، وها هي اليوم تستقبل رمضان ومن ثم العيد ومصاريفه وبعد ذلك تأتي استقبال السنة الدراسية ولوازمها وهذا صعب جدا".
وإختتم مصطفى زميرو حديثه لمرسلنا قائلاً:" آمل ان يمر هذا الشهر الكريم علينا وعلى الجميع بالخير والرحمة والمغفرة ونسال الله ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا".
[email protected]
أضف تعليق