اعلن الناشط السياسي والاجتماعي امير عاصي من قرية كفر برا نيته عن عقد اجتماع في بيته يجمع الثلاث مرشحين لرئاسة المجلس المحلي في القرية بقائد شرطة راس العين المقدم بيريتس راتسون.

وقال امير عاصي في حديثه لمراسلنا:" هذا الاجتماع ياتي من منطلق حرصي على اهمية وضرورة لقاء المرشحين وتقريب وجهات النظر بينهم والتخفيف من حدة المنافسة والمشاحنات بينهم، لتسير الانتخابات بصورة واجواء هادئة بدون اي خلافات".

وأضاف:" نهدف من هذا اللقاء ان يقوم المرشحون بالتوقيع على وثيقة شرف تضمن الحفاظ على عدم التجريح او اي امر سلبي يستخدمه مرشح كل مرشح لتجري الانتخابات بشكل حضاري بعيدا عن التناحرات".

محمود عاصي:" لن احضر الاجتماع... لانه ببيت مقرب لمرشح رئاسة"

وقد عقب رئيس المجلس المحلي لقرية كفر برا، والمرشح للرئاسة محمود عاصي على هذا الامر قائلا:" بالفعل وصلتني دعوة من اخي وصديقي امير عاصي، انا احترم هذه الدعوة بل وارحب بها، لكن حسب رايي كان يجب على امير ان يعقد هذا الاجتماع في مبنى حيادي ومفضل ان يكون مؤسسة عامة وليس في بيته، خصوصا وانه -مع كل الاحترام- معروف انه مقرب من مرشح الرئاسة اكرم عاصي، فبحال عقد هذا الاجتماع في المجلس او المركز الجماهيري او حتى في محطة الشرطة فإنني ساكون على إستعداد ان احضره واشارك به، لكن ما زال هذا الاجتماع سيعقد في بيت احد المواطنين فانني لن اشارك".

اكرم عاصي:" يدي ممدودة لجميع المرشحين ومن المهم ان تحضر الشرطة هذا الاجتماع"

من جانبه قال المرشح اكرم عاصي في حديثه لمراسلنا:" شخصيا على استعداد ان احضر هذا الاجتماع لانه يقدم الكثير لبلدنا وانا ارى به يخدم القرية واهلها، المبادر لهذا الاجتماع هو امير عاصي المعروف للجميع، وبإعتقادي ان وجود الشرطة وهي الجسم الحيادي في اجتماع من هذا النوع من شأنه ان يختصر الكثير ويضمن عدم خروج هذا الاجتماع عن نصه ويضبط باقي المرشحين، هذا الى جانب قدرة الشرطة بمنح نبذة قانونية للمرشحين عن المسموح والممنوع خصوصا المناشير والبيانات الاعلامية وايضا على الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا اعلنها ان يدي ممدودة لجميع المرشحين لانني احترمت وما زلت احترم وساحترم العادات والتقاليد التي تحافظ على الاحترام".

امير ريان:" سأقاطع الاجتماع بسبب وجود الشرطة فيه لانني لا اريد ان اجلس معهم"

اما المرشح الآخر، وهو المحامي امير ريان فقال في حديثه لمراسلنا:" أنا ايضا سأقاطع هذا الاجتماع لسبب وحيد، وهو انني لا اريد ان اجلس مع الشرطة، لانني اعي تماما ان الشرطة تحاول ان تركب على موجتنا وعلى حسابتنا لتبيض صورتها وتتظاهر وتسوق بالاعلام وتحاول اخذ الشرعية منا بانها تريد الحفاظ على الهدوء في بلداتنا، ولكنها وفي الواقع لا تقوم بواجبها بل وتتقاعس به ازاء المواطنين، فهي لا تحرك ساكنا ازاء ما يحدث من العنف، السرقات او حتى السلاح الغير مرخص واطلاق النار وايضا محاربة المخدرات، لدي استعداد للتعاون مع الشرطة بشرط وحيد ان تقوم بواجبها اتجاهنا، اما وفي الوقت الذي ما زالت الشرطة تتساهل بخدمتنا فانني لن اجلس معهم، وبحال لم يحضر قائد المحطة فانه لن يكون لدي مانع للحضور لهذه الجلسة، لانني ارغب بالجلوس مع المرشحين.. لكن مع الشرطة مستحيل".

الشرطة في تعقيبها:" امير ريان مدعو للتعاون معنا ليرى النتائج وحضور الجلسة غير الزامي.. علاقتنا بالقيادات العربية استراتيجية ولا نريد من اي مرشح باي بلدة ان يتصور معنا"

قائد شرطة راس المقدم راتسون بيريتس قال في تعقيبه على حديث امير ريان:" في البداية نحن سعداء بإقامة مثل هذه الاجتماعات التي من شانها ضبط سير الانتخابات، ويجب انا ذكر انه وبحال لم تقم اي جهة من كفر برا بالمبادرة لهذا الاجتماع فاننا في شرطة راس العين كنا سنقوم به، وذلك بناء على تعليمات قائد منطقة الشارون العقيد ايلان مور الذي اصدر توجهاته بعقد اجتماعات مع جميع البلدات العربية في منطقة الشارون إستعدادا للإنتخابات، وهكذا سنفعل في كفر قاسم ايضا وجلجولية".

اما بالنسبة لماهية تصريحات امير ريان فقال:" هدف هذه الجلسات هي محاربة المشاحنات بين المرشحين، ولكن قبل هذا يجب على امير ريان ان يعلم بان الجلوس معي غير اجباري والزامي، وبحال لا يريد فانه يستطيع الا يحضر، اما بالنسبة لإدعاءاته حول نشاطاتنا فانني اقول اننا نقوم بنشاط مكثف وممتاز ومتواصل في الثلاث بلدات، وهناك نجاحات نحققها، واذا كان له انتقادات او حتى نصائح او طرق ليساعدنا بها على تحسين علمنا فانني سأستقبله وسأسمعه، وبحال كان يستطيع ان يأتي معي او مع رجال الشرطة الى بيت معين لنقوم بتفتيشه لضبط الاسلحة غير المرخصة فانه مرحب به".

وتابع قائلاً:" في حادث اطلاق النار الاخير الذي وقع في كفر قاسم نجحنا بحل اللغز وإصدار لوائح إتهام بحق شابين، وهما الان في طريقهم الى السجن، هذا اتى فقط بفضل المواطنين الذين تعاونوا وقدموا افاداتهم وقدموا لنا اشرطة كاميرات المراقبة، وامير ريان ايضا مدعوا مثلهم للتعاون، شخصيا استثمر ما لا يقل عن 70% من وقتي في الثلاث بلدات عربية ضمن نفوذ منطقتي فقط لتقديم الخدمات".

وردا على ان الشرطة تتظاهر ببانها تريد الافضل للبلدات العربية، وهدفا الغير معلن هو منحها الشرعية من القيادات امام الجمهور عبر نشر الصور بوسائل الاعلام قال بيريتس راتسون:" على ما يبدو فان امير ريان قد أخطأ بالعنوان، ليس انا من يوجه لي مثل هذا الكلام، عليه ان يعي ويدرك ان وظيفتي هي الاتصال بالناس والقيادة لنتساعد سويا ونتعاون للمصلحة المشتركة بينا، وتعميق العلاقة بيننا وبين القيادات العربية هي استراتيجية ليس لمنح الشرعية وانما من اجل مصلحة المواطنين، علما انني بشكل شخصي لا اطمح من احد من المرشحين ان يلتقط الصور معي في جميع البلدات" الى هنا نص التعقيب الذي وصلنا من بيريتس راتسون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]