لأول مرة في تاريخ كرة القدم الاسرائيلية وربما أيضا في تاريخ كرة القدم العربية، يقود طاقم مكوّن من ثلاث حكمات عربيات مباراة كرة قدم في الدوري، بل مباراة كلها لاعبين ذكور. الطاقم المكوّن من الحكمة الرئيسية سناء دراوشة ابنة قرية عرّابة، والمساعدات هبة عرجة ابنة قرية الفريديس، ومي معلم ابنة قرية معليا، لم يقل براعة عن أي طاقم تحكيم ذكوري.
المباراة التي استضافها استاد آفي ران في حيفا جمعت بين قطبا دوري الدرجة الثانية – المنطقة الشمالية أ، المضيف الأخوّة حيفا من قاع اللائحة، والمتصدر بيتار نهاريا. المباراة بحد ذاتها انتهت بالنتيجة 3 – 1 لصالح بيتار نهاريا، الا أن الحدث الأبرز فيها كان وجود طاقم تحكيم نسائي، الأمر الذي لفت انتباه الجماهير القليلة التي حضرت المباراة.
يذكر أن الحكمة الرئيسية دراوشة، لم تخشى أن تصدر البطاقة الحمراء لأحد لاعبي الأخوّة حيفا الذي لم يرق له البطاقة الصفراء الأولى التي حصل عليها، فأهانها، مما دفع بها لإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه وطرده من المباراة.
بشكل عام يمكننا القول أن طاقم التحكيم النسائي قام بدوره على افضل وجه، ويتوقع لهؤلاء الحكمات مستقبلا باهرا في عالم التحكيم في كرة القدم...
كرة القدم تجري في عروق العائلة
من جهته قال شقيق الحكمة سناء دراوشة، لاعب فريق أبناء عرّابة خالد دراوشة في حديث خاص بموقع "بكرا": "أكيد أنني فخور جدا، ونحن ندعمها بكل شيء، معنويا وماديا ان تطلب الأمر". ويقول في رد على سؤال "أن كرة القدم بدم العائلة".
وأضاف: "كلها أمل أن تصل للتحكيم في درجات عليا. صراحة وبعد أن شاهدتها في بعض المباريات حصلت على انطباعا جيدا جدا ولها مستقبل جيد في عالم التحكيم. وكلنا أمل أن تصل للتحكيم في المباريات الدولية والأوروبية".
وأكد دراوشة أن شقيقته تدرس التمريض – سنة ثالثة في جامعة حيفا، مشيرا أن العائلة تدعمها على طول الطريق وكلا المجالين الذين تخوضهما، علما أنها أول سنة تحكم فيها مباريات الدرجة الثانية.
وفي رده على سؤال حول اجتماع ثلاث حكمات عربيات في مباراة كرة قدم قال أن الأمر ليس معهودا بل نادر جدا، وبشكل خاص أنهن عربيات ومن المجتمع العربي، متمنيا لهن جميعا النجاح والتقدم في هذا المجال.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الوظائف لا تؤنث، فلا نقول أمرأة قاضية ( فالقاضية هي يوم القيامة) ولا نقول حاملة ( فهي تعني ما يحمل فوق الرأس) ....وعليه لا نقول حكمة ومساعدة... يقول بعض علماء اللغة أن صفات الوظائف التي كانت في بداية ممارستها مختصة بالذكور دون الإناث لا تؤنث، أي أنهم يصفون الوظيفة بالتذكير حتى ولو كانت المرأة صاحبتها، فيقولون عنها : مفتش ، ومدير، ورئيس، وطيار، وضابط، وسفير ...الخ. كذلك تمتنع الأسماء والصفات التي تنفرد أو تختص بها الإناث دون الذكور من التأنيث، أي أنها لا تؤنث (ممنوعة من التأنيث)، مثل حامل، حائض، طالق، طامث، عاقر، قاعد، كاعب، مرضع، ناشز و ناهد. ولكم جزيل الشكر ،،،