بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، اختتمت مسيرة العودة التي أقيمت هذا العام على أراضي قرية خبّيزة المهجرة في سهل الروحة، بطريقة مميزة حيث كانت الدبكة الفلسطينية هي الفقرة الختامية للمهرجان، فشارك في حلقات الدبكة المئات من أبناء الجيل الشاب. وقد أعلن عريف المهرجان عن هذه الفقرة قبل بدايتها حين قال: "نعلم أن بعض المزاودين سينتقدون هذه الفقرة لكون المناسبة ليست احتفالية، ولكن الدبكة هي جزء من تراثنا الفلسطيني الذي نأتي إلى القرى المهجرة لنحييه مع ذكرى النكبة والتهجير".
لا أبدل تراب خبّيزة بناطحات سحاب أمريكا
وقبل الفقرات الفنية الملتزمة التي كانت في النهاية، كانت هنالك عدة كلمات خطابية، لرئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، تلاه السيد فيصل سليط المتحدث بإسم مهجري قرية خبّيزة الذي رحّب بالحضور جميعاً في قرية خبّيزة ذاكراً انها قرية جميع الشعب الفلسطيني كما كل القرى المهجرة. وقد قال كلمةً مؤثرة جاء فيها: "أوجه رسالة لعالمنا العربي، وبشكل خاص للدول المجاورة لنا، سورية ومصر ولبنان والأردن، وأقول يكفي تهجيرا وقتلا وتشريدا، فقد تعبنا من المخيمات ومن الدماء. ليس للمرء أغلى من تراب بلده، وأنا لا أبدل تراب خبّيزة بناطحات سحاب أمريكا. أمريكا التي تنادي بالديمقراطية وهي أصلا دولة غير شرعية أقيمت على دماء شعب آخر وتريد ان تعلمنا الديمقراطية وأن تصنع لنا شرقا أوسط جديدا".
دولة لا تحترم سيادة القانون والإنسانية
بعد ذلك كانت كلمة للمتحدث باسم حركة اليهود العلمانيين د. ريكاردو لافيير والذي: "لا تستغربوا لكوني يهودي هنا في المسيرة التي تحيون فيها ذكرى تهجير اليهود لشعبكم. فنحن نفهم تماما ما هي حقوق الإنسان الأمر الذي لا تفهمه إسرائيل. إننا نعيش في دولة لا تحترم سيادة القانون ولا الإنسانية، إذ أنها تحرم المواطنين العرب أصحاب الأرض من العيش فيها، وبالمقابل تمنح اليهود ومواطنين آخرين حق العيش على هذه الأرض بالرغم من أن أجدادهم لم يعيشوا على هذه الأرض. وهذا يتناقض ويتنافى مع أسس وقوانين الإنسانية والبشرية، خصوصا أن الدولة تمنع حق العودة عن أصحاب الأرض. من هنا، فإن الكثيرين منا يتساءل لماذا هذا الحرمان الذي حول هذا اليوم الى يوم حزن لنا جميعا، ولا بد من منح حق العودة لأصحاب الأرض"
نؤكد إصرارنا كشعب على حق العودة
ثم كانت كلمة أحمد الشيخ، رئيس لجنة حق العودة الذي تحدث عن تأسيس لجنة المهجرين وأهدافها، ووجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في العالم، وعلى رأسهم الأسرى القابعين في سجون الإحتلال. ثم تحدث بعد ذلك عن الوضع العنصري المتفشي في البلاد والذي يزداد يوميا وعن تصريحات بعض القيادات الفلسطينية بالتنازل عن حق العودة وقال إن هذه الأمور تؤكد إصرارنا كشعب على حق العودة وإصرارنا على إحياء هذه الذكرى سنوياً وعلى عدم نسيانها والطموح دائما نحو تحقيق العودة".
الإعلامية مقبولة نصار، من جهتها، قامت بإلقاء كلمة من أديبة فلسطينية في الشتات أرسلتها للمشاركين بمسيرة العودة.
فقرة فنيّة ملتزمة رائعة
وبعد كلمة مقبولة نصار بدأت الفقرة الفنية الملتزمة والتي تولّت عرافتها رشا حامد تخللتها عدة فقرات منها فقرة مميزة ألقت فيها الطفلة ملأ جزماوي قصيدة بغاية الروعة ثم قدّم الفنان علاء عزام فقرة فنية ملتزمة ليعطى المجال لولاء سبيت الذي قدّم عرضاً حماسيا كعادة وكانت هنالك فقرات لأطفال آخرين أيضا ليُعلن بعد ذلك إختتام المهرجان ولتبدأ فقرة حلقات الدبكة المميزة.
[email protected]
أضف تعليق