لا شك ان كثيرا منا يعرف مهنة سائق سيارة الاسعاف عن بعد ولا يعلم مدى خطورة واهمية مثل هذه المهنة، او بالاحرى لا يعلم ما الذي يمر على صاحب هذه الوظيفة..
لتوضيع الصورة اكثر، قام مراسلنا بمحاورة ابراهيم ابو راس (21 عاما) من مدينة قلنسوة، والذي يعمل بهذه المهنة منذ 6 سنوات في مركز الرازي الطبي في مدينة الطيبة، مع العلم ان ابو راس يعتبر اصغر سائق سيارة اسعاف في المثلث الجنوبي، ويدرس موضوع التمريض للسنة الرابعة...
وعن الصعوبات قال ابراهيم ابو راس في حديثه لمراسلنا:" في الحقيقة هناك صعوبات كثيرة واجهتها نظرا لجيلي، حيث انني اجبرت على الحصور على رخصة قيادة سيارة شحن أولا، ومن ثم مررت باختبارات والحمد لله وفقنا الله بفضله ونجحنا من المره الاولى في امتحان سياقة سيارة الاسعاف".
وأضاف:" للاسف هناك الكثير من ابناء الوسط العربي وخصوصا الشباب منهم يجهل موضوع الطب الميداني لعدة اسباب، علما ان هذا النوع من الطب له اهميه كبيرة في الحياة اليومية لأي شخص".
الميزات في سائق سيارة اسعاف
وعن مميزات قيادة سيارة الاسعاف قال ابراهيم ابو راس:" قيادة سيارة الاسعاف ليس بالامر الهين كما يظن اغلب الناس، لأن السائق يتحمل مسؤولية ليس فقط الطاقم الطبي، وانما ايضا المصاب او المريض، فيجب عليه ان يلائم قيادته بين حال الشارع والحفاظ على المسافرين معه، واخذ صحة المصاب اولا واخيرا بالحسبان وعين الاعتبار، ويمكنني هنا التطرق الى اوضاع شوارعنا في البلدات العربية بكل ما يتعلق بتعبيدها او بالبنى التحتية فيها، لا سيما وانه يكثر بها الحفرات والمطبات، لذلك فان السائق يجب ان يتمتع بمهارات عالية".
وأردف قائلاً:" شخصيا في عملي اقوم دائما بتوخي الحذر الشديد واليقظة، وأطمح دائما ان اجمع الخبرة الكافية لتكون عندي الدراية بهذه المهنة التي احبها كثيرا، ودائما اقوم بتذكير نفسي انني احمل ارواحا بين يدي وانا مسؤول عنها".
وعن ابرز الامور التي عاشها خلال عمله قال:" في عملي الذي استمر 6 سنوات في مدينة الطيبة رأيت وعالجت الكثير الكثير من الحالات الغريبة، الصعبة، البالغة وايضا الطفيفة والمتوسطة يشمل حالات لدى الاطفال، رجال، كبار في السن وايضا نساء، لكن اود ان اذكر امرا انه لا يوجد اجمل من تلك اللحظة التي أفرح بها لأنني قد قدمت المساعدة لاي شخص، فالشعور الذي يراودني حينها انني قد قدمت شيئا لمجتمعي، وساهمت ولو لشئ بسيط بإنقاذ حياة الناس".
[email protected]
أضف تعليق