صعوبات كثيرة تقف في وجه مزارعي التوت في مدينة قلنسوة التي اشترهت في زراعة هذه الفاكهة التي يفضلها الكثير من الناس خصوصا في مثل هذا الموسم قبيل فصل الصيف.
مراسلنا قام بمحاورة احد المزارعين في مدينة قلنسوة ممن يمتلكون ارضا لزراعة التوت، وقام بجولة ميدانية اطلع فيها عن ثكب على سير الاعمال وايضا على المصاعب التي تواجههم.
جمال خليلي، الذي له الباع الطويل في زراعة التوت ويمارس هذه المهنة منذ 20 عاماً، اعرب عن امله في ان يطرأ تغيير للافضل وتحسن على زراعة التوت، التي اصبحت تنخفض في السنوات الاخيرة.
جمال خليلي:" تغيير طريقة الغاز للدواء البديل اثرت علينا سلبا"
يقول جمال خليلي في حديثه لمراسلنا:" مقارنة مع سنوات سابقة فان هذا الموسم يعتبر موسما سئ بعض الشئ، هناك العديد من الامور التي اثرت على زراعة التوت والمزارعين، منها على سبيل المثال استبدال طريقة الغاز بالدواء البديل من اجل تنظيف الارضية،لانه وكما يقولون انجع، والدواء البديل هو امر جديد على الفلاحين لم يكونوا يعرفونها من قبل، ففي السابق كان المزارع يستخدم الغاز من اجل هذا الغرض وكان ينعكس هذا الاستعمال بمضاعفة المنتوج، اليوم تم منع هذه الطريقة واتوا لنا بطريقة الدواء البديل، وللاسف فان اغلب المزارعين لا يجيدون استعمال هذه الطريقة لذلك فانهم خسروا واصبحت كميات التوت المنتجة قليلة مقارنة مع سنوات سابقة".
" الطقس وغلاء الاسعار بكل ما يتعلق بالمعدات، المواد والايدي العاملة حال دون مضاعفة المنتوج"
وأضاف:" العامل المناخي، وعلى رأسه الطقس اثر ايضا هذا العام، لان السنوات السابقة هطلت الامطار واتى البرد مبكراً وهذا دفع المزارعين ان يبدأوا الموسم مبكرا، لكن هذا العام هطلت الامطار لمدة كبيرة وكان برد طويل ولذلك فاننا افتتحنا الموسم بشكل متاخر نسبيا وهذا اثر سلبا على كمية التوت التي ننتجها، علما انني الوحيد من المزارعين الذين يقومون بتصدير التوت، وعليه فانه يمكننا تلخيص الصعوبات التي تواجهنا بتغيير طريقة الغاز للدواء البديل، الطقس ونضيف على ذلك غلاء الاسعار ايضا بكل ما يتعلق بالايدي العاملة والمعدات والمواد، وبالمقابل فان سعر التوت انخفض في السوق".
" هناك الكثير من الاسباب التي دفعت بعض مزارعي التوت بقلنسوة ترك الزراعة"
وعن سبب اختفاء وتلاشي زراعة التوت في قلنسوة شيئا فشيئا قال جمال خليلي في حديثه لمراسلنا:" هذا صحيح، في الماضي كان عدد مزارعي التوت كبيرا لكن اليوم الرقم تقلص كثيرا وهناك عدة اسباب، حسب رايي وباعتقادي ان الكثير من الاراضي الزراعية تم فرزها وتحويلها الى اراضي بناء ومأهولة بالسكان نظرا لكثرة التكاثر السكاني الطبيعي، الى جانب تغيير في المجتمع من زراعي الى صناعي مدني والاغلب اصبح يتوجه للعمل في الصناعة او المهن الحرة وغيرها، علما انه في السابق كانت جميع الاسرة من ربها الى الام والابناء كانوا يتعاونون في الزراعة، ونواجه ايضا مشكلة عدم القدرة على المجئ بعمال من الضفة الغربية، لان التنسيق الامني يمنح التصرايح لمن هم فوق الثلاثون عاما، وعمل الحقول يحتاج لعمال صغار بالسن، فالمصاريف اصبحت لدى البعض تفوق المدخولات.. ولذلك فانهم تركوا زراعة التوت على ما يبدو، ويؤسفني ان اقول ان كل هذه العوامل وسوء الحال ادت بمزارعي التوت في قلنسوة التعامل مع المهنة تضيعة للوقت".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
واللة منظر التوت بشهي وانشالله الله برزقوا
والله زي توت قلنسوة فشششش