عام كامل مضى على مقتل تيسير حمدان سلطان (57 عاما) من مدينة الطيرة، والذي قتل رميا بالرصاص قرب بيته من قبل مجهولين.
عائلة تيسير سلطان جرحها لم يندمل، فالجريمة التي وقعت قبل سنة، ويصادف ذكراها الاولى هذا اليوم (24.12.2012)، ما زالت عالقة في اذهان افراد العائلة الذين يؤكدون "أن المرحوم قتل وهو عائد الى بيته من عمله، وهذا دليل على انه لا تربطه اي علاقة بعالم الاجرام او الامور السلبية الاخرى، وهذا من جهة اخرى يجب ان يسهل على الشرطة مهمتها في القاء القبض على الجاني وتقديمه للعادلة وانزال اقصى العقوبة به لينال جزاءه ويكون عبرة لغيره".
مهران سلطان:" اعتمدنا على الشرطة لاننا عائلة مسالمة"
الدكتور مهران سلطان قريب المرحوم قال في حديثه لمراسلنا:" نحن واثقين ان الخلفية لمقتل المرحوم تيسير ليست جنائية والجميع في الطيرة يشهد على حسن سيرته، تفاجئنا من مقلته وهناك علامات استفهام كبيرة على ذلك، نحن كعائلة مسالمة لم ناخذ القوة الى يدنا وفوضنا امرنا لله ومن ثم للامن والدولة والقانون الذي يتواجد بيد الشرطة لاخذ حقنا والكشف عن هوية القاتل ومحاكمته، ولكن مرت سنة كاملة بدون اي نتائج مع الاسف".
" الشرطة تبرر فشلها بان الناس لا يتعاونون، نحن تعاونا ولا يوجد نتائج"
وتابع قائلاً:" الشرطة تبرر انها لا تصل الى نتائج في الحوادث لان المواطنين لا يتعاونون معها ولا يقدمون معلومات، لكن في هذا الحادث بالذات قمنا بادلاء شهاداتنا وافاداتنا بشكل كامل وتعاونا تعاون كبير مع المحققين ومع جميع افراد الشرطة، ومضى عام كامل بدون اي نتائج ولم يتم اعتقال مشتبه حتى، نحن نستهجن عمل الشرطة وفعلا انها متقاعسة ومهملة وهذا على ما يبدو هو الشئ الذي يؤدي الى تفاقم وازدياد اعمال القتل بالطيرة، لانه لا يوجد رادع للقتلة وجميعهم طلقاء بدون عقاب".
نديم سلطان:" المحققين وقائد شرطة الطيبة وعدنا بفك لغز القضية... لكن بدون جدوى"
من جانبه قال نديم سلطان شقيق المرحوم:" في يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير من العام الحالي(22.2.2012)، عقدت جلسة لقيادة شرطة الطيبة في احدى البيوت بالطيرة، بحضور المرشح لرئاسة البلدية محمد منصور، وقام قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو بالادلاء بتصريح عولنا عليه كثيرا، حينما قال بالحرف الواحد ( الشرطة نجحت بتقليص نسبة العنف وهذا بسبب الوجود المكثف لها الى جانب تعزيز شرطة الطيبة بوحدات خاصة بناء على طلب الوزير يتسحاق اهرونوفيتش، الامر نفسه ينطبق على قضية مقتل تيسير حمدان سلطان الذي ما زال ملفه يعالج في الوحدات الخاصة، وسيكشف عن نتائج التحقيق بعد فك لغز مقتله)، ناهيك عن الوعودات الاخرى من المحققين الذين كانوا يقولون لنا ان لديهم طرف خيط وسيكملون التحقيق حتى انجاز المهمة".
" لو كانت الجريمة وقعت في كفار سابا... لكان القاتل في السجن منذ زمن"
وخلص نديم سلطان حديثه قائلاً:" نحن نطالب الشرطة ان تكثف تحقيقاتها وتبذل قصارى جهدها لفك رموز القضية، خاصة واننا شاهدنا سويا مع شهود عيان سيارة تابعة للشرطة بقرب مسرح الجريمة وقت وقوعها، وهذا بحد ذاته يعتبر فشل للشرطة، مع العلم ان ليس لدي شك انه لو الجريمة وقعت في كفار سابا التي تبعد عنا اقل من 10 كيلو مترًا لكان القاتل في السجن منذ زمن بعيد".
دافيد فيلو في تعقيبه:" كان لدينا اتجاهات لكن بدون أدلة.. والمرحوم انسان مسالم"
وقد توجه مراسلنا الى قائد شرطة الطيبة المقدم دافيد فيلو لاخذ تعقيبه حول اقوال العائلة فقال:" التحقيق نقل من محطة شرطة الطيبة الى وحدة التحقيقات المركزية في لواء المركز (اليمار)، شخصيا لا اعلم ما هي التطورات الاخيرة في هذا الملف، لكن كل الذي اعلمه ان الضحية هو فعلا انسان مسالم ولا تربطه اي علاقة بمنظمات الاجرام او العائلات المشبوهة، كان لدينا طرف خيط واتجاهات للتحقيق لكن بدون ادلة كافية، التحقيق كما قلت نقل الى اليمار في لواء المركز، ولا اعلم تفاصيل اضافية".
" ملف التحقيق يعالج في وحدة التحقيقات المركزية بلواء المركز (اليمار)"
وأضاف:" بالنسبة لحديثي في الاجتماع البيتي فانه بالفعل كان هناك اتجاهات لكن التحقيقات لم تسفر عن ادلة، مع العلم ان قصدي كان عن قضية قتل بالطيرة لم يرح ضحيتها تيسير سلطان، على كل حال.. آمل ان نستطيع الكشف عن عملية القتل قريبا".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
تعقيب الشرطة هراء وكلام فارغ!